قررت منظمة اليونسكو العالمية التعاون مع المجلس الأعلى للآثار فى الحفاظ على المواقع الأثرية المصرية المدرجة ضمن قوائم التراث العالمى وإنقاذ هذه المواقع من المخاطر المحيطة بها، وقد اجتمع أمس محمد عبدالفتاح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والدكتور طارق شوقى مدير مكتب اليونسكو الإقليمى فى مصر وتامارا تيفينيسكى مديرة القسم الثقافى باليونسكو والدكتورة جيهان زكى المنسق العام بين المنظمة والمجلس الأعلى للآثار.
وصرح عبدالفتاح بأن الوفد الممثل لليونسكو قد أبدى استعداده للتعاون مع المجلس الأعلى للآثار فى العديد من المجالات والمواقع الأثرية المدرجة على قائمة التراث العالمى؛ حيث تمت مناقشة الملف الخاص بمنطقة دهشور الأثرية والتى جارى العمل على تطويرها الآن حيث إنه من المفترض الانتهاء من العمل بالمشروع مع بداية العام القادم، كما تمت مناقشة برنامج التعاون المشترك بخصوص مشروع القاهرة التاريخية والمدرج على قائمة التراث العالمى منذ عام 1979..وأضاف أنه تم الاتفاق على التعاون بين الجانبين فيما يخص مشروع إنشاء متحف الحضارة والذى يعد أحد أهم وأضخم المشاريع القومية التى يجرى العمل بها حاليا.
كما أضاف عبدالفتاح أنه تم الاتفاق على التعاون الكامل بين المجلس الأعلى للآثار ومنظمة اليونسكو لمتابعة أعمال الترميم الأثرى والفنى لمشروع ترميم هرم زوسر المدّرج والموقع التراثى لمنطقة آثار وجبانة منف؛ حيث تم الاتفاق على التنسيق بين اللجنة التى تم تشكيلها والممثلة عن الجانب المصرى برئاسة د. مصطفى الغمراوى وعضوية د. حسن فهمى أستاذ هندسة الصخور والمنشآت الجوفية واستشارى المشروع وعاطف أبوالدهب رئيس قطاع الآثار المصرية واللواء د.م محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات على أن يتم مناقشة العمل والتنسيق من خلال الاستشارى العالمى جورجيو كروتشى ممثلا عن منظمة اليونسكو والذى يصل القاهرة بنهاية شهر سبتمبر الحالى.
وأشار الدكتور طارق شوقى الى أنه تم الاتفاق مع الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار على أهمية تدريب الكوادر العاملة بمتحف الحضارة والاهتمام برفع المستوى المهنى بما يوائم المعايير الدولية من خلال العديد من الدورات المتخصصة للأثريين وأمناء المتاحف والمرممين.