Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

الصيف انتهى بأزمة سياحية

المطاعم مشلولة وإشغال الشقق تراجع… والفنادق تعيّد وحدها

بيروت "المسلة" … انتهى عيد الفطر وظهر هول الأزمة السياحية. حركة المطاعم «عاطلة جداً». تراجع وصل الى 20 في المئة في إشغال الشقق المفروشة. الفنادق تعيش حياة طبيعية. عدد السياح تراجع حوالى 250 ألف سائح بين هذا العام والعام الماضي. أسباب الأزمة معروفة جداً، فوفق النقابات العاملة في القطاع، المشكلة بدأت مع مطلع العام الحالي.

 ثم أخذت كرة الثلج تكبر، فأصبح لبنان يعوم على أزمة محلية، ليغطس في اليوم التالي في أزمة إقليمية ودولية حجبت السياح والمغتربين عن شوارع لبنان ومقاهيه ومطاعمه. أما الأمل، فهو ضعيف جداً، لأن أي وضع في لبنان او محيطه لا يطمئن. موسم الصيف والاصطياف انتهى، وبدأت مرحلة جديدة في حياة القطاع السياحي، مرحلة الإعداد الى العام المقبل.

وزير السياحة فادي عبود قال في حديث مع «الأخبار» إن الوضع السياحي جيد إلا أنه لم يرتق الى النتائج التي حققها القطاع العام الماضي. ولفت الى أنه كان من المفترض أن يعوّض انقطاع السياحة البرية ببرامج وأسعار تشجيعية للسياحة الجوية، الا أن لبنان لم يقم بهذه الخطوة، وبالتالي بقيت نسب السياحة الجوية عند مستوى محدد، في ظل غياب شبه مطلق للسياحة البرية.

undefined

 وقال عبود إن حركة المطار لم تكن متدنية، إذ وصل الى بيروت 10 آلاف قادم الى لبنان يومياً، فيما كانت الحركة في القطاعات السياحية المرتبطة مقبولة. ولفت الى أن تراجع عدد السياح بين هذا العام والعام الماضي وصل الى 250 ألف سائح. إلا أن رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي بول عريس كان أكثر تشاؤماً، فقد اكد لـ «الأخبار» أن حركة المطاعم عاطلة جداً، والسياحة كلها كذلك، فالأوضاع الإقليمية والداخلية تؤثر على نحو كبير على لبنان، والحركة في المطاعم في جميع المناطق اللبنانية كانت شبه معدومة. فقد اقتصر عمل المطاعم على النرجيلة في فترة ما بعد الإفطار. عريس شرح، فالتراجع بدأ في مطلع العام الحالي، وبحكم غياب الحكومة وصدور القرار الاتهامي المتعلق بالمحكمة الدولية والمشاكل الأمنية والأوضاع في سوريا تراجع قدوم العرب والمغتربين والسياح بنسبة عالية جداً. فالقدوم بالبر تراجع حوالى 75%.

وما زاد الطين بلة أن شهر رمضان جاء في منتصف الصيف، ورغم أن السنة الماضية كان رمضان في موسم الصيف كذلك، لم يشعر القطاع به، بسبب وجود السياح والمغتربين. ويلفت عريس الى أن المشكلة مهولة فعلاً، والقطاع دخل في أزمة حقيقية.

رئيس الاتحاد اللبناني للنقابات السياحية أمين خياط لفت الى أن نسبة الإشغال في القطاع الفندقي في بيروت ارتفعت الى 100%، ما خلا بعض الفنادق التي سجلت 90%، فيما تراجعت في المناطق الجبلية باستثناء عاليه وبحمدون، حيث عجّت الفنادق فيهما بالمصطافين العرب، ولا سيما من الكويت والسعودية والإمارات. وأمل خياط أن يستمر الوضع على هذا المعدل طوال شهر أيلول الجاري، باعتبار أن المصطافين العرب، وتحديداً الخليجيين منهم، عمدوا الى حجز الغرف الفندقية لمدة خمسة او ستة أيام فقط، والسبب الرئيسي لذلك يتعلق بموسم الدراسة الذي أصبح على الأبواب في دول الخليج. ولفت الى أهمية وجود كثرة في المؤتمرات التي ستعقد خلال هذا الشهر، إضافة الى تمضية بعض السياح الخليجيين ما بقي من الموسم السياحي في لبنان. وطالب وزير السياحة فادي عبود «بتفعيل الحركة السياحية عبر التركيز على الرحلات المنظمة خلال الأشهر المقبلة، وتنويع الحركة بمختلف أشكالها».
 

أما نقيب أصحاب الشقق المفروشة، زياد اللبّان، فأكد من جهته أن نسبة الإشغال في قطاع الشقق المفروشة راوحت بين 65 في المئة و80%، فيما راوحت بين 70% و90% في الفترة نفسها من العام الماضي، عازياً هذا التراجع البالغ 20% الى الأحداث العربية المضطربة والخطاب السياسي العنيف في لبنان، إلى جانب صدور القرار الاتهامي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ولفت إلى أن معظم الذين شغلوا الشقق المفروشة المتعددة النجوم، كانوا قطريين ولبنانيين اغترابيين وسوريين. وطالب بالمزيد من الترويج الذي تعتمده وزارة السياحة، وبالتخفيف من حدة الخطاب السياسي في وسائل الإعلام.
 

المصدر : الاخبار

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله