ويأتي تأهيل القرية بطراز يحاكي تراث الآباء والأجداد لإعادة الزمن الجميل والحفاظ على البنية الأساسية للبلدة وجعلها مورداً اقتصادياً والمزيد من فرص العمل إضافة لاسترجاع النشاطات والحرف اليدوية والأنشطة التراثية للبلدة حيث كانت الخبراء في وقت سابق من أهم المواقع السياحية وسط مزارع النخيل في منطقة القصيم وهذه البلدة تتكون من مبان طينية من طابق إلى طابقين تتوسطها ساحة كبيرة تحيط بها الأحياء المنظمة والتناسق العمراني الذي يربط بين منازلها وممراتها الضيقة حيث تصطف على جنباتها المنازل وهذه الميزة اشتركت فيها أغلبية المدن القديمة في الجزيرة العربية حيث فرضت الظروف المناخية والدينية والاجتماعية والأمنية هذه الخصائص وعملت الهيئة العامة للسياحة والآثار على تأهيل القرى والمواقع التراثية المحيطة بالبلدة كما عملت على تنميتها اقتصادياً وعمرانياً واجتماعياً بالتعاون مع سكان المحافظة وبشراكة من القطاعين الحكومي والخاص وبتعاون كبار السن بالمحافظة الذين يعرفون أدق التفاصيل عن بلدة الخبراء التراثية القديمة وتمتلك بلدة الخبراء التراثية مقومات زراعية وأثرية وتاريخية عريقة جعلت منها هدفاً لتنمية السياحة الوطنية.
صرح بذلك الدكتور جاسر الحربش المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بمنطقة القصيم الذي لفت إلى أنه يقام سنوياً في القرية فعاليات الاحتفال بالعيد وقد أعرب رئيس مركز الخبراء علي الجلعود عن سعادته وأهالي مركز الخبراء بمشاركة أمير المنطقة فرحتهم بعيد الفطر السعيد لهذا العام.
يفتتح الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ثاني أيام عيد الفطر المبارك المرحلة الأولى ( لبلدة الخبراء التراثية ) ويشارك أهالي مركز الخبراء فرحتهم بالعيد وتعد المرحلة الأولى (لبلدة الخبراء التراثية) التي تبلغ مساحتها الإجمالية 120 ألف متر مربع فكرة رائدة لإعادة البلدات القديمة وإحياء التراث القديم ونهوض سياحة تراثية أصيلة بجوار بساتين النخيل.