إهدن ـ كلاريا معوض… لم تكن اهدن عروس مصايف الشمال هذا الصيف على مستوى التوقعات من الناحية السياحية، على عكس المواسم السابقة، فقد شهدت موسما سياحيا "باهتا". اذ أن حركة السياح الاجانب والمحليين كانت خفيفة، وشقق الايجار المفروشة وغير المفروشة بقيت نسبة لا بأس بها منها غير مشغولة نظرا لارتفاع الاسعار وتردي الوضع الاقتصادي، واقتصرت حركة السياحة فيها على نهاية الاسبوع حيث تشهد صالات فنادقها حفلات اعراس ومناسبات. وترك غلاء الاسعار في بعض مطاعمها ومقاهيها واستراحاتها اثرا على الحركة، فيما انعكست الأوضاع المضطربة في الدول المجاورة على نسبة اقبال السياح الى اهدن التي كانت تشهد في بحر الاسبوع اقبالا مميزا من سوريا ودول الخليج، أمرٌ آخر أثر في الحركة أيضاً هو ورش العمل القائمة في شوارع اهدن، في اطار تنفيذ مشروع اعمال البنى التحتية وشبكة مياه الشرب.
واعتبر مدير فندق ابشي جميل نجيم في حديث مع "المستقبل"، "ان الموسم كان في بدايته بطيئا فلا مغتربين من اميركا واوروبا واتكالنا على السياح المحليين، فيما نشهد حضوراً للسياح اللبنانيين الاستراليين. وقد تحسن الوضع خلال شهر آب الجاري، الا ان الموسم بشكل عام ليس مرضيا". وأكد أن سبب التباطؤ "ان الاوضاع في الشرق الاوسط تركت انعكاسا سلبيا على الحركة السياحية خصوصا السياح الذين كانوا يتوافدون من سوريا". ولفت الى أن شهر رمضان قد أثر على السياحة الوافدة من البلدان العربية والخليجية على وجه التحديد.
واوضح نجيم "انه رغم عدم التاثير المباشر للاعمال التي تشهدها شوارع اهدن على الوضع الفندقي، الا انها تركت اثرا على تاخر موسم الاصطياف".ويؤكد جوني عبود وهو مسؤول إداري في أحد المطاعم "أن موسم السياحة في اهدن لم يكن كما في السنوات السابقة، فالحفريات لا تزال الى الآن في بعض شوارعها. والاهدنيون تأخروا في الصعود اليها للاصطياف في بيوتهم فكيف الحال مع قاصديها. الا ان شهر آب شهد حركة أفضل بسبب المهرجانات والحركة الثقافية ومن خلال بعض المواعيد التقليدية".
واكدت المواطنة سلمى دحدح (صاحبة متجر) على "ان الموسم هذا العام ليس كالسنوات السابقة حيث كانت اهدن في مثل هذا الوقت تعج بالسياح والزوار. وقد يكون ذلك بسبب الاوضاع في المنطقة والاوضاع السياسية والاقتصادية في لبنان"، وأملت ان تتحسن وتيرة الحركة مستقبلاً.وقالت يارا الدويهي إن ضعف الموسم السياحي في اهدن يعود الى غلاء الايجارات واسعار الشقق، وهي أسعار غير عادلة لقيمتها الحقيقية إن بيعاً أم ايجاراً، بالإضافة الى غلاء المواد الغذائية فالأسعار في إهدن "سياحية.
المصدر : المستقبل