قطاع سياحة الامارات يحتل المرتبة 30 عالمياً والاكثر تطورا بالمنطقة

أبوظبى "المسلة"… شهد قطاع السياحة والسفر في الدولة تطورا كبيرا الامر الذي عزز مكانة الامارات على خارطة السياحة العالمية.

جاء ذلك في التقرير الاعلامي الذي اعدته إدارة الدراسات بدائرة التنمية الاقتصادية .
 

وقدر تقرير /التنافسية للسفر والسياحة/ الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي حجم مساهمة قطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات خلال عام 2010 بما نسبته6ر16 بالمائة اي ما يعادل 56ر42 مليار دولار / 3ر156 مليار درهم / مع الإشارة إلى أن أبوظبي ودبي والشارقة تسهم بنحو 93 بالمائة من مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي بالدولة ويرجّح التقرير أن يصل متوسط نمو مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى أكثر من 1ر8 بالمائة سنوياً خلال الفترة من 2011 وحتى 2020 مبيّناً أن إجمالي العاملين في هذا القطاع بالدولة يزيد على 429 ألف عامل يشكلون 8ر13 بالمائة من إجمالي سوق العمل في الدولة ويتوقع التقرير أن ينمو الطلب على الوظائف في قطاع السياحة بنسبة 7ر5 بالمائة سنويا حتى عام 2020.

ويُعزى تقدم الإمارات على العديد من الوجهات السياحية العالمية العريقة رغم قلة موارد الإمارات الطبيعية في قطاع السياحة إلى تحسين التصنيف الخاص بالموارد الثقافية إذ صعدت في هذا المؤشر الفرعي من المرتبة 84 عام 2009 إلى المرتبة 34 هذا العام مدعومة بالخصائص الفريدة في مؤشر الألفة للسياح والمسافرين حيث جاءت في المرتبة 25 عالمياً.

كما عزز التطور المتواصل في البنية التحتية السياحية للإمارات من تحصيلها هذا الترتيب المتقدم وخاصة في بنية قطاع النقل الجوي حيث جاءت في المرتبة 4 عالمياً في تنافسية هذا المؤشر وحققت الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في حملات تسويق الوجهات من خلال حضورها المميز في المعارض الدولية الكبيرة في مجال السفر والسياحة كما حصلت على المرتبة الثالثة في الأولويات الحكومية في هذا القطاع.

وتظهر إحصاءات هيئة أبوظبي للسياحة بأن عدد نزلاء الفنادق والشقق الفندقية بأبوظبي ارتفع بنسبة 10 بالمائة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي وترافَق ذلك بزيادة في عدد الليالي الفندقية بنحو 26بالمائة و نمو مستويات الإشغال والعوائد ومتوسط فترات الإقامة.

وفي دبي سجلت فنادقها نمواً نسبته 14بالمائة ف في عدد النزلاء في الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي وحققت معدل إشغال بلغ 81 بالمائة.

ووفقاً لبيانات منظمة السياحة العالمية فإنه على الرغم من تراجع عدد السياح إلى منطقة الشرق الأوسط بنسبة 7 بالمائة نتيجة الأحداث الأخيرة، فإن الإمارات خالفت الاتجاه العام للحراك السياحي في منطقة الشرق الأوسط وسجلت نمواً في عدد السياح.
 

و تحتضن إمارة أبوظبي العديد من الفعاليات السياحية من أهمها بطولة أبوظبي للمغامرة والتحدي ومهرجان العين للاستعراضات الجوية وبطولة أبوظبي للغولف ومهرجان فنون الطهي- أبوظبي وبطولة أبوظبي الدولية للترايثلون ورالي أبوظبي الصحراوي وصيّف في أبوظبي ورالي أبوظبي ومعرض أبوظبي لليخوت وسباق ريد بول الجوي في أبوظبي ومعرض الخليج لسياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات ومعرض ومؤتمر أبوظبي العالمي للسياحة الخضراء بالاضافة إلى احتضانها فعاليات رياضية عالمية مثل سباق فرمولا 1 و كأس العالم للأندية وبطولة أبوظبي للغولف وتستقطب هذه الفعاليات الكثير من السياح من مختلف بلدان العالم. واستعرض تقرير دائرة التنمية الاقتصادية عددا من المشاريع الريادية في أبوظبي أبرزها جزيرة السعديات التي تبعد مسافة 500 متر عن شاطىء أبوظبي وهي غنية بالتنوع وينتظر بعد الانتهاء من عملية التطوير أن تصبح وجهة عالمية ومقصداً سياحياً وثقافياً فريداً في العالم لما تحتضنه من معالم حضارية وثقافية .

و يوفر مشروع جزيرة الصوة في قلب منطقة الأعمال المركزية الجديدة في أبوظبي مزيجاً عمرانياً فريداً يضم بالإضافة إلى الوحدات السكنية والتجارية الراقية و فنادق الأعمال الفاخرة ومتاجر البيع المتنوعة والمراكز الطبية والمرافق العامة والحدائق والمتنزهات المفتوحة وستستقبل الجزيرة 75 ألف شخص يومياً بالإضافة إلى 30 ألف مقيم .

أما جزيرة الريم فتقع على بعد 600 متر من ساحل أبوظبي ويعتبر مشروع تطوير الجزيرة أضخم مشروع سياحي مثير للإعجاب في العالم، حيث يعتبر علامة مميزة للمدينة وأحد أهم مواقع الجذب السياحي وستغدو الجزيرة مقصداً تجارياً وسكنياً من الدرجة الأولى بمدينة أبوظبي، وملتقى مميزاً يجمع بين روعة الطبيعة وقمة الحداثة العمرانية.

وتضم جزيرة الريم فنادق ومطاعم وحدائق ومتاحف وحوضا للأسماك وحدائق لهو للأطفال كما ستضم محمية طبيعية.

كما تعتبر جزيرة ياس الترفيهية أحد أهم المشروعات التي تعتبر وجهة سياحية فريدة تستقطب اهتمام العالم أجمع وتمتد المرافق الترفيهية على مساحة 25 كم من مجموع أراضي الجزيرة وتمّ استخدام 17 كم من مساحة الأراضي للمشاريع التنموية وتحتضن الجزيرة حلبة سباق سيارات عالمية، وفنادق راقية ومدناً ترفيهية ومراسيَ لليخوت وملعباً للغولف.