وكالات "المسلة"… ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان قوات المراقبة الدولية العاملة في سيناء أكدت ان اسرائيل "ارتكبت مخالفتين" داخل شبه الجزيرة. وأضافت الوكالة ان قوات المراقبة الدولية اوضحت في تقرير اعدته حول مقتل عدد من افراد الامن المصريين ان "مخالفتي إسرائيل تمثلتا في اجتياز الحدود، وإطلاق الرصاص في الجانب المصري" عند العلامة رقم 79 بمنطقة النقب بوسط سيناء.
وفي محاولة لتهدئة الازمة المتفاقمة نقلت وكالة رويترز عن وزير الدفاع الإسرائيلي باراك انه أمر الجيش الاسرائيلي باجراء تحقيق مشترك مع مصر في الحادث.
وقال باراك عن أفراد الأمن المصريين الخمسة الذين قتلوا في اشتباكات يوم الخميس التي قتل فيها أيضا ثمانية اسرائيليين "تأسف اسرائيل لوفاة رجال امن مصريين خلال الهجوم على الحدود بين اسرائيل ومصر."
وقال بيان مكتوب ان باراك امر باجراء تحقيق اسرائيلي يعقبه "تحقيق مشترك مع الجيش المصري لايضاح ملابسات الحادث."
وقال إيجال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية ان اسرائيل تأمل بعد تصريحات باراك أن يبقى المبعوث المصري الذي لم يغادر بعد في تل أبيب. وقال "نأمل ألا يتم استدعاء السفير. إنه ما زال هنا هذه حقيقة."
وقال عاموس جلعاد المسؤول الدفاعي البارز في وقت سابق انه لم يتضح بعد كيف قتل المصريون.
وقال جلعاد لراديو اسرائيل "لا يتعمد اي جندي (اسرائيلي) توجيه اي سلاح لرجال الشرطة او الجنود المصريين … ربما اطلق ارهابيون الرصاص عليهم او حدث اي امر اخر."
وقال "ينبغي ان يجري التحقيق بشكل مهني من اجل الوصول لاساس حقيقي تستند إليه القرارات التي يمكن ان تتخذ."
وقالت مصر اليوم انها ستسحب سفيرها في اسرائيل في انتظار تحقيق اسرائيلي في الحادث وطالبت باعتذار عن بيانات اتهمت الجيش المصري بفقد السيطرة على شبه جزيرة سيناء.
وذكر جلعاد أن إسرائيل ترى العلاقات بينها وبين مصر أول دولة عربية تبرم معها معاهدة سلام مستقرة ووصف المعاهدة بانها "عنصر جوهري للبقاء" في الشرق الأوسط مضيفا أن العلاقات تقوم على "الحوار والتعاون."
وابرمت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في عام 1979 وتلتها معاهدة وقعت مع الاردن في عام 1994 .
وسبق ان سحبت مصر سفيرها في اسرائيل وكان من ابرز هذه الحالات ابان الانتفاضة الفلسطينية قبل عقد من الزمان وخلال الحرب في لبنان في عام 1982