Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

السياحة البيئية بلبنان تزدهر بمحميات الأرز

بيروت "المسلة"… بالنسبة لمحبي تسلق الجبال وركوب الدراجات ومراقبة الطيور، تعتبر غابات الأرز اللبنانية، الواقعة على مساحة ألفي هكتار، المكان الأفضل والأكثر هدوءا في العالم، بعيدا عن ضجيج المدينة المقلق. ففي محمية الشوف للأرز، يعتاش السكان هناك على بيع المربيات، والعسل، والزيتون، والمخللات، والنبيذ المصنعة جميعا في المنزل لزوار المنطقة من السياح ،أعلنت اليونسكو هذه المنطقة محمية بيئية في عام 2005.

وفي الوقت الذي تزدهر فيه السياحة في تلك المنطقة، تهدد التغيرات المناخية الغابات الكثيفة هناك، إذ يقول نزار هاني، مدير محمية الشوف للأرز: "التحدي الجديد الذي نواجهه بما يتعلق بأشجار الأرز في لبنان وهو التغير المناخي. فتوقعاتنا أن الأشجار الجديدة ستتعرض للحرارة العالية، في الوقت الذي يجب أن تنمو بذور الأرز تحت الثلج لفترة تصل إلى شهرين على الأقل."
 

ويؤكد هاني إن التغير المناخي أثر على الحشرات كذلك، ويضيف: "حاليا، تأثير التغيرات المناخية يقع تحت سيطرتنا، فالباحثون في الجامعات يعملون حاليا على مراقبة تأثير هذا التغيير على أشجار الأرز. ونأمل أن تتساقط ثلوج أكثر العام المقبل للتخفيف من وطأة الحرارة المرتفعة."

وتعمل المحمية على زيادة الوعي حاليا بشأن التنوع البيئي فيها بين أوساط السياح، إضافة إلى المدارس ومراكز صناعة القرار.

يقول هاني: "السياحة البيئية تعني أن نزيد وعي زوارنا حول ما يحصل، فنحن نتحدث إليهم دوما حول أهمية المناطق المحمية، وغابات الأرز، والتنوع البيئي."

ويجتذب قطاع السياحة البيئية نحو 40 ألف زائر سنويا، 65 في المائة منهم من اللبنانيين، و35 في المائة من الأجانب. ويتوقع هذا العام أن يصل حجم الزوار إلى 50 ألف زائر.

يقول هاني: "لدينا الآن الإمكانيات اللازمة لاستقبال هذا العدد الكبير من الزوار، ففي الماضي لم نمتلك هذه القدرات.

من ناحية أخرى، يستفيد سكان المنطقة من الحركة السياحية عبر بيع 42 صنفا من المنتجات الغذائية المصنعة في المنازل، بدءا من العسل والمربيات، مرورا بالأعشاب العطرية وزيت الزيتون، وانتهاء بالنبيذ.
 

إضافة إلى ذلك، يقوم سكان المنطقة بتأجير منازلهم للسياح، بل والطبخ لهم، مقدمين تجربة سياحية فريدة من نوعها وسط الطبيعة.

يذكر أنه خلال الحرب الأهلية في لبنان، قام السياسي اللبناني وليد جنبلاط، بزرع ألغام حول الغابة لحمايتها من الميليشيات المعادية، التي قد تقوم بتخريبها.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله