Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

الموسم السياحي بالأقصر “مضروب “

مراسم ذبح العمال تبدأ مبكرا
بعد تراجع الحركة السياحية بالأقصر

 

الاقصر "المسلة" – محمد عبد اللطيف الصغير… تشهد محافظة الاقصر أسوء موسم سياحي لها منذ احدث مذبحة الدير البحري فى نهاية التسعينيات ,المدينة الساخرة التى يطبق عليها السائحين الايطاليون فينيسيا أصبحت مثل سيدة عجوز تتوكأ على عصا معوج ,شوارعها خالية من السياح وبازاراتها خالية من الزبائن وفنادقها خاوية على عروشها , والحكومة عاجزة على ايجاد حلول لهذه المشكلة التى حذر منها الجميع قبل ذلك لان المحافظة يعتمد غالبية ابنائها على السياحة وهى المحافظة الوحيدة التى تخلو من المصانع والمناطق الصناعية التى يمكن ان تعوض الاهالى عن كساد السياحة .

يقول نوبى عبد الصبور احد العاملين بالسياحة ان نسبة الاشغال الفندقي لم تتجاوز 14% بالإضافة لإلغاء بعض الحجوزات والرحلات السياحية بعد أحداث يناير كما توقفت بعض المشاريع الهامة والرئيسية مثل استكمال طريق الكباش والمثلث الذهبي وغيرها من المشروعات التي كانت ستمثل نقلة حضارية للمحافظة .
 

ويشير جابر فؤاد – شيف سابق بالسياحة ان عدم الاستقرار والانفلات الأمني وحركة الاحتجاجات والمظاهرات المستمرة فى المحافظة احد أهم العوائق التي تقف حائلا أمام عودة الحركة السياحية لسابق طبيعتها بالأقصر لذلك خلت المناطق الأثرية والسياحية في المدينة من السياح عدا بعض السياح المقيمين بشكل دائم في الاقصر والذين رفضوا مغادرة المدينة .

ويطالب محمود عبد القادر يعمل بباخرة سياحية – بوضع ضوابط ومعايير تنظم عمل المنشات السياحية التى تسرح العاملين بها فى وقت الأزمات وهو ما يطلق عليه ابناء الاقصر مراسم ذبح العمال وهو ما أدي لتفاقم أزمة البطالة بين الشباب في ظل صمت حكومي غريب وعلي الرغم من تأكيدات الحكومة بأنه لن يضار مواطن او يفصل عامل واحد بسبب الأحداث التي تشهدها البلاد ألان الا ان الواقع مختلف تماما حيث تم تسريح الكثير من العمال مما ادي الي ظهور الكثير من حركات الاحتجاجات والمظاهرات .

وكشف محمد عبد المنعم القريفان مرشد سياحي عن ان الشركات كانت ترغم العمال علي العمل داخل الفنادق والبواخر بدون تامين او اي تعاقد يحميهم او يحفظ لهم حقوقهم .

كما اتهم القريفان الحكومة بانها تساند الشركات في اجراتها التعسفية ضدهم وأشار الي ان جميع المفتشين بمكاتب العمل يعملون في وظائف إضافية بالشركات السياحية الامر الذي جعل هؤلاء المفتشين عاجزين عن القيام بواجبهم الرقابي في حماية العمال وحفظ حقوقهم .

ويؤكد عبد الحميد محمد خليل انه برغم تسريح مئات العاملين الا ان هناك عشرات الأجانب مازالوا يعملون فى المطاعم والفنادق والشركات السياحية لذلك لابد ان تضع شروط تجبر صاحب المنشاة على الاستعانة ب50% من العمالة من محافظة الاقصر التى يشاهد أبنائها الأجانب يعملون فى بلادهم فى حين أنهم عاطلون .

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله