القاهرة " المسلة" خاص — شهد شهر يونيو 2011 نجاح شركة سكك حديد ريفت فالي في تسجيل أرباح بلغت 674 ألف دولار أمريكي قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك وذلك لأول مرة منذ شراء شركة القلعة لحصتها في ريفت فالي خلال ديسمبر عام 2009. وقد دخلت شركة القلعة، وهي الشركة الرائدة في مجال الاستثمار المباشر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتصل قيمة استثماراتها إلى 8.7 مليار دولار أمريكي موزعة على 15 قطاع صناعي متنوع في أنحاء 14 دولة، في برنامج لإعادة تنظيم هيكل ملكية ريفت فالي في منتصف عام 2010 وحصلت بموجبه على حصة 51% من أسهم ريفت فالي عبر إحدى شركاتها التابعة "أفريكا ريل وايز".
وتمتلك شركة ريفت فالي امتيازاً حصرياً لمدة 25 عاماً لتشغيل خط سكك الحديد بطول 2,352 كم الذي يربط بين ميناء مومباسا على المحيط الهندي بكينيا والعاصة الأوغندية كامبالا مروراً بالمناطق الداخلية في كل من كينيا وأوغندا.
ومن جانبه أعرب كريم صادق، العضو المنتدب بشركة القلعة، عن سعادته بالتقدم الملحوظ الذي حققه الفريق الإداري لشركة ريفت فالي خلال الفترة الماضية والذي يظهر في تطور أداء الشركة والوصول إلى الربحية للمرة الأولى.
وأوضح صادق "شهد عام 2010 تعاون متواصل بين شركتي القلعة وريفت فالي شمل تنفيذ خطة تطوير جذرية من المتوقع اكتمالها في غضون خمس سنوات وتتضمن تطبيق برنامج توسعات استثمارية بقيمة 287 مليون دولار أمريكي وذلك لإعادة تأهيل خطوط السكك الحديد والعربات والجرارات المستخدمة. وساهم ذلك في تسجيل تحسن ملحوظ خلال فترة الستة أشهر الماضية في معايير وكفاءة عمليات النقل مما أدى إلى تحقيق تطور إيجابي في النتائج المالية لشركة ريفت فالي، وقد حدث هذا التطور الملموس حتى قبل اكتمال حزمة التمويل الجاري ترتيبها لتطبيق هذا البرنامج".
وتأتي هذه الأخبار بعد أسبوع من إعلان البنك الأفريقي للتنمية موافقته على توفير قرض بقيمة 40 مليون دولار أمريكي، كجزء من حزمة القروض المنتظر توقيعها قريباً. ومن المخطط استخدام حزمة القروض إلى جانب المزيد من حقوق الملكية التي سيتم ضخها من القلعة وشركائها في المشروع لدعم وتمويل برنامج إعادة تأهيل شركة ريفت فالي والذي تعتبره كينيا وأوغندا من أهم أولويات مساعي التنمية في المرحلة الراهنة.
جدير بالذكر أن وجود شبكة إقليمية للسكك الحديدية تتميز بالكفاءة سيساهم بمرور الوقت في خفض حوالي 35% من تكلفة النقل في شرق أفريقيا والتي تعد من الأعلى في العالم، مما جعل قرض ريفت فالي متوافق مع سياسة الإقراض المعمول بها في البنك الأفريقي للتنمية والتي تهدف إلى دعم المشروعات الاقتصادية الكبرى في أسواق أفريقيا، وخاصة مشروعات تطوير البنية التحتية، فضلاً عن تشجيع مشاركة القطاع الخاص في أسواق الدول الأكثر حاجة في أنحاء القارة.
كما أثنى أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، على مساعي البنك الأفريقي للتنمية للمشاركة في دعم برنامج إعادة الهيكلة الموسع لشركة ريفت فالي، مشيراً إلى أن تطوير شبكات السكك الحديد في شرق أفريقيا يعد شرطاً أساسياً لتعزيز إمكانية النمو الاقتصادي طويل الأجل بالمنطقة. وأوضح هيكل أن القرض الجديد سيساهم في تطوير البنية التحتية لقطاع السكك الحديدية في منطقة شرق أفريقيا وتسريع وتيرة استخدام السكك الحديدية لنقل البضائع كبديل عن الطرق والشاحنات البرية فضلاً عن رفع معايير خدمات نقل الركاب التي توفرها شركة ريفت فالي.