بغداد "المسلة"… كشف وزير السياحة والآثار العراقية اللواء سميسم عن توجه للوزارة نحو تنويع مصادر الدخل الخاصة بالمجالات السياحية في البلاد، وعدم الاعتماد فقط على السياحة الدينية، مبينا أن الخطوة الأولى ستكون باتجاه تطوير السياحة البيئية، بالاعتماد على المحميات، وأولها ستكون الأهوار في جنوبي العراق.
وقال سميسم إن «السياحة تعد الشريان الثاني الحيوي للاقتصاد العراقي، والآن الوزارة بصدد إقرار قانونها»، مبينا أن «الوزارة من دون قانون تفتقر إلى صلاحيات والإمكانيات، وان مجلس النواب بصدد إقرار القانون، أن تمت القراءة الثانية له، وننتظر التصويت عليه، ومتى ما وقع قانون الوزارة سيكون هناك مجال كبير للانفتاح في السياحة».
وبيّن أن «السياحة لا تقتصر على السياحة الدينية فقط، بل ينبغي الاهتمام بالسياحة الأثرية والبيئية والعلاجية الطبيعية، وكل هذه الجوانب أدرجت الآن ضمن خطط وزارة السياحة والآثار المقبلة»، لافتا إلى أن «السياحة الدينية تشكل 90 في المئة من عنوان السياحة في العراق، وهذا ليس طموحنا».
وأوضح الوزير العراقي أن «طموحنا أن يكون هناك مجال متنوع للسياحة، فالسياحة الأثرية في حال إقرار قانون الوزارة، ستكون قطاعاً مهماً، ولاسيما أن المقاصد السياحية الأثرية في العراق كثيرة»، مشيرا إلى وجود «60 ألف موقع اثري في العراق ليست كلها مقاصد سياحية، ولكن هناك منها المئات تعتبر مقاصد سياحية مهمة».
وأشار إلى أن «الطموح هو أن تكون هناك سياحة أثرية تعزز السياحة الدينية، ونعمل الآن على خطة للسياحة البيئية تعتمد على المحميات، وستكون الأهوار الخطوة الأولى في عمل الوزارة المقبل»، مؤكدا أن «عمل الوزارة يحتاج إلى تسويق إعلامي، ومشاركة في معارض لتسويق المنتج السياحي العراقي».
