القاهرة "المسلة"… كشف معهد التمويل الدولي، الذى يمثل بنوكاً ومؤسسات مالية عالمية، عن أن مصر فقدت نحو 16 مليار دولار بعد ثورة 25 يناير، في صورة رؤوس أموال متجهة إلى خارج البلاد .
وأكد المعهد الذى يتخذ من واشنطن مقراً له، في دراسة حول "اقتصادات الأسواق الناشئة"، انخفاض الاحتياطيات الدولية للنقد الأجنبي لدى البنك المركزي المصري بنحو 8 مليارات دولار، في الفترة من ديسمبر 2010 وحتى أبريل 2011.
وأشار إلى أن البنك المركزي اضطر إلى خفض ودائعه بالعملة الأجنبية لدى البنوك العاملة بالسوق لتوفير سيولة دولارية بالسوق، بالإضافة إلى التراجع الحاد في الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والعجز الكبير في الحساب الجاري نتيجة للجمود الذى أصاب قطاع السياحة، وانخفاض التحويلات الخارجية مما أعطى مؤشراً بأن مصر فقدت نحو 16 مليار دولار في صورة رؤوس أموال خرجت من مصر.
وتابع: إن غير المقيمين بادروا إلى التخلي عن استثماراتهم في أذون الخزانة التي كانت بحوزتهم، ومراكزهم في حقوق الملكية، وحذر معهد التمويل الدولي من انسحاب رؤوس الأموال الأجنبية من مصر خلال العام الحالي 2011 حال استمرار الاضطرابات السياسية.
وأشار إلى أن عدم وضوح الرؤية الاقتصادية يؤدى إلى تراجع كبير في التدفقات الرأسمالية وبالمقارنة مع التقديرات الصادرة في يناير 2011 توقع التقرير حدوث تراجع في التدفقات الموجهة لمصر بنحو 17 مليار دولار خلال العام الحالي. من جانبه، انتقد الدكتور، نبيل حشاد، المستشار السابق بصندوق النقد الدولي عدم وضوح السياسات الاقتصادية للحكومة الحالية، والتخبط في القرارات، مما يعطى عدم مصداقية لدى المؤسسات المالية والتمويلية الدولية والعالمية.
