قال صلاح جودة، مدير مركز الدراسات الاقتصادية، أن معظم السياحة الوافدة لمصر أو نسبه 45% من هؤلاء السياح هم من الروس والصينيين الذين يأتون إلى مصر وهم في حاجه إلى العمل، فضلا عن بيع معظم ما معهم من سلع إلى المصريين وهو ما لا يجب احتسابهم ضمن عدد السياح الأجانب الذين يأتون إلى مصر.
وأكد أن السياحة هي كنز مصر المقبل، مشيرًا إلي أن إجمالي الدخل السنوي للسياحة يبلغ 13 مليار دولار وهي تمثل نسبه 6,5% من إجمالي الناتج القومي الذي يبلغ 1.2 تريليون جنيه سنويًا.
أوضح جودة أن الانفلات الأمني الموجود حاليا بمصر, والتحذير الذي أطلقته معظم الدول الأوروبية إلى رعاياها بعدم الذهاب الى مصر, واعتبارها من الأماكن ذات الخطر، كانا السبب الأكبر في انخفاض الإيرادات من السياحة لافتا إلي ضرورة الاستعانة بمعظم خبراء السياحة سواء من ايطاليا أو باريس وغير ذلك من الدول التي لها باع طويل في كيفيه عرض أثار الدول وكيفيه الاستفادة منها، فضلا عن أن يكون هناك مشروع قومي خلال الثلاث سنوات القادمة وهو أن تكون مصر عبارة عن متحف مفتوح في كل شارع، ميدان، محافظه، مدينه، قرية يوجد بها أثر من الآثار.
وأضاف، علينا أن نبرز المتاحف والمساكن التي يسكنها الزعماء والمفكرون والمثقفون أمثال سعد زغلول ومصطفى كامل وغير ذلك من الكتاب والصحفيين والمثقفين والفنانين، لتكون مصر بذلك قبله الوطن العربي والعالم كله، ويصبح الدخل الذي تدره سياحة الآثار والسياحة الدينية لا يقل عن 50 مليار دولار، أى ما يعادل 300 مليار جنيه، وهذا المبلغ فى خلال 5 سنوات من الآن يستطيع أن يسد كامل المديونية العامة الموجودة على كاهل الخزانة المصرية، التى يئن منها الاقتصاد المصري، وبذلك يتم توفير ما لا يقل عن 2 مليون فرصه عمل حالية وليست مستقبلية.