القاهرة " المسلة" — اعلنت حركة ثوار الآثار رفضها التام لأختيار الدكتور عبد الفتاح البنا الأستاذ المساعد بقسم الترميم بكلية الآثار جامعة القاهرة وزيرا للآثار و الذى تم ترشيحه بتوصية من الدكتور محمد البرادعى المرشح لرئاسة الجمهورية …
و من المعروف أن عبد الفتاح البنا من ضمن المجموعة التى تتولى الدعاية الأنتخابية للبرادعى … و تتسأل انتصار غريب منسق حركة ثوار الآثار ، هل من حق د. محمد البرادعى المدعوم من أمريكا التدخل فى ترشيح وزراء بحكومة الدكتور عصام شرف ؟؟
و ما هى مقاييس اختياره للوزراء ؟؟
و من الجدير بالذكر أن إختيار البنا صاحبه الكثير من الأستياء لدى أوساط الآثاريين فى مصر لإرتباط اسم البنا بمحمد البرادعى من جهة و ما أعلنه منذ فترة عن تفسيره لأحدى اللوحات الآثرية المكتشفة فى فلسطين و عليها نقش لوجه احد الأشخاص فأفتى البنا بأن هذا النقش يجسد سيدنا موسى نبى الله بدون أى سند علمى و هو أمر أثار ضجة وقتها ، كذلك أعترض البعض على تولى البنا مهمة الوزارة لأرتباط اسمه بمخالفات مادية و وظيفية منذ كان فى بعثة ببولندا للدراسات العليا و أثناء عمله حتى درجة أستاذ مساعد بكلية الآثار و تلقيه جزاء بدرجة لؤم من رئيس الجامعة من قبل ..!
بالإضافة إلى إتهام البعض له بأنه كان يهاجم زاهى حواس لرفض حواس إسناد بعض المشاريع التى تقدم البنا بطلب للقيام بها مثل مشروع سحب المياه الجوفية أسفل تمثال أبى الهول و كان الرفض لعدم تخصص البنا فى نفس الوقت الذى يحاول فيه اتباع د. محمد عبد المقصود الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار من إثارة البلبلة و إبعاد البنا لصالح إلغاء الوزراة و تمكين عبد المقصود من الجلوس فى منصب الرئيس الأعلى للمجلس و هكذا وقع الآثاريون بين شقى الرحى ، ما بين مرشح غير مرغوب فيه و بين منتفعين ساهموا فى شيوع الفساد بوزارة الآثار و تدنى احوالها ..؟!
و نتسأل هل لا يستطيع د. عصام شرف إيجاد حلول تتسم بالحسم و ترتكن إلى دراسات علمية فى إختيار الوزراء و أصحاب المناصب العليا فى الدولة و مراعاة أن الآثار لها وضعية خاصة و بها تركة ثقيلة من الفساد المالى و الإدارى و لم تنتهى مظاهر الفساد برحيل زاهى حواس مع بقاء ذيوله..؟؟!