دمشق "المسلة"… اعترافات مثيرة لوزيرة السياحة السورية الدكتورة لمياء عاصي حول حقيقة وضع السياحة في سوريا تحت الاضطرابات. وقالت الوزيرة السورية إن السياحة تراجعت بشكل جعل القدوم من أوروبا وهي السوق الرئيسية للسياحة السورية شبه معدوم مع إلغاء الحجوزات ورفض شركات التأمين تغطية السياح الراغبين بالسفر إلى سوريا.
وأوضحت الوزيرة عاصي أن انعدام القدوم السياحي أدى إلى انخفاض نسبة الإشغال هذا الصيف من 99 في المائة إلى صفر في المائة.
واعتبرت أن السياحة هي الأكثر تأثرا بالأحداث التي تشهدها سوريا حيث تلقت ضربة قوية ومباشرة ولفتت إلى تراجع السياحة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي 2011 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بنسبة بلغت 26 في المائة إلا أن الشهر السادس والشهر الحالي شهدا تراجعا ملحوظا في السياحة بنسبة تجاوزت 60 في المائة موضحة أن التراجع جاء بشكل أساسي من السياحة الأوروبية والأميركية والخليجية.
وبينت وزيرة السياحة السورية أن القطاع السياحي في سوريا شكل 12 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للعام 2009 بالأسعار الجارية ويتوقع أن يصل إلى 14 في المائة في العام 2010 وبالمقابل بلغت مساهمة قطاع الفنادق والمطاعم فقط بنسبة 4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية للعام 2009،ويتوقع أن تصل إلى 5 في المائة في العام 2010.
وبالنسبة لحجم الأموال التي ضخها ذلك القطاع في الاقتصاد السوري فقد بلغت 387 مليار ليرة سوريا (ما يعادل 7.7 مليار دولار) بالعام 2010 منها 24 في المائة إيرادات وسائل المبيت بجميع أشكالها و17 في المائة إنفاق على الطعام و6 في المائة إنفاق على النقل و32 في المائة تسوق و12 في المائة تسلية و9 في المائة أخرى. وبالمقابل بلغ حجم إنفاق السائح بالرحلة 45478 ليرة سورية مما يعادل ألف دولار.
وبلغ عدد السياح الذين زاروا سوريا في العام الماضي 2010 8.456 مليون سائح منهم 1.4 مليون سائح سوري مقيم في الخارج و4.6 مليون سائح من دول الجوار لبنان والأردن وتركيا والعراق و704 آلاف سائح من دول الخليج .