بغداد " المسلة " … افتتح في بغداد فندق الرشيد الذي يعد واحدا من ارقى الفنادق في العراق والواقع في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين، بعد اعادة بنائه وترميمه.وفندق الرشيد واحد من ستة فنادق كبرى اغلقت العام الماضي من اجل اصلاحها واعادة بنائها وتجهيزها تمهيدا لاستضافة الوفود التي كان من المفترض ان تشارك في القمة العربية في مارس الماضي، قبل ان تؤجل هذه القمة الى مارس العام المقبل.
لكن وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري قال خلال مراسيم قص شريط الافتتاح ان عملية اعادة البناء لم تكن من اجل القمة فحسب. وأوضح زيباري أن "ما تحقق من اعادة ترميم للبنى التحتية للقصور والمطار دليل على قدرتنا كعراقيين على ان ننجز ونحقق ليس في سبيل القمة فحسب، انما لاحياء وبث الحياة مرة اخرى في بغداد".
ويعد الرشيد الفندق الوحيد الفخم داخل المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم مقر الحكومة العراقية ومباني سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا. ويقول مازن وجيه، مدير ادارة شركة "هارلو انترناشونال" البريطانية التي قامت باعادة ترميم الفندق، انه "تم استيراد كل شيء من المملكة المتحدة، من الثريات المتلالئة، مرورا بالسجاد الفخم".
واضاف متحدثا "لقد كان هذا تحت اشراف مجموعة +كيمبينسكي+ التي وافقت على معظم التصاميم".واشار الى ان "اعادة البناء كلفت ما بين 60 الى 65 مليون دولار"، مضيفا ان "شركة كيمبينسكي ومقرها سويسرا ستدير الفندق بعقد مع شركته".
وقال وجيه الذي يحمل الجنسيتين العراقية والبريطانية ان "الفندق يضم 450 غرفة وجناحا، وسيفتح امام الزبائن بين اغسطس و سبتمبر".وكانت السلطات العراقية كشفت ان كلفة التحضيرات للقمة العربية تبلغ 450 مليون دولار.والفنادق المعنية التي خضعت لاعادة تاهيل هي الرشيد والمنصور وفلسطين والشيراتون وبابل وفندق بغداد.وقد تضررت هذه الفنادق خلال الاجتياح الاميركي للعراق في 2003، وبعد ذلك تعرضت لهجمات بسيارات مفخخة او صواريخ.