أعلنت الاتحاد للطيران عن تحقيقها أفضل نتائج للنصف الأول على الإطلاق، وذلك مع ارتفاع الإيرادات بنسبة 28٪ لتصل إلى 1.72 مليار دولار، مقارنة بـ1.342 مليار دولار في النصف الأول من عام ،2010 إذ كانت هذه النتائج مدفوعة بالأداء القوي في مجالات نقل الركاب وشحن البضائع على السواء.
ومع تسجيل انخفاض بنسبة 2٪ في كُلفة المقاعد المتاحة لكل كيلومتر، على الرغم من الزيادات الكبيرة في أسعار النفط، فقد ساعد ذلك على تحقيق عوائد إيجابية قبل احتساب الفوائد والضرائب خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، بدءاً من الأول من يناير الماضي، للمرة الأولى في تاريخ الشركة، وتدل النتائج الأخيرة على تحقيق التقدّم المتواصل نحو هدف الشركة المتمثل في الوصول إلى نقطة التوازن (تعادل النفقات مع الإيرادات) خلال العام الجاري، والانتقال إلى مرحلة الربحية المستدامة في عام .2012
وقال الرئيس التنفيذي لـلاتحاد للطيران جيمس هوغن إن «هذه النتائج تحققت على الرغم من أن الاقتصاد لم يصل إلى مرحلة التعافي، إلى جانب ظروف التشغيل الصعبة في بعض الأحيان».وأضاف أن «إيرادات نقل الركاب ارتفعت بنسبة 21٪، على خلفية النمو بنسبة 14٪ في أعداد المسافرين، ليصل عددهم إلى 3.8 ملايين مسافر، مع تحقيق معدل نمو بنسبة 5٪ في عائدات الركاب في النصف الأول».
وعلى الرغم من الاضطرابات السياسية التي تشهدها دول عدة في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى الزلزال الذي ضرب اليابان، ارتفع معدل إشغال المقاعد إلى 72.9٪، مقارنة بـ72.5٪ في النصف الأول من العام الماضي. وأوضح أننا «عازمون على تطوير جدول رحلات يعمل على زيادة الخيارات المتاحة للمتعاملين المحليين، إلى جانب اجتذاب المتعاملين من الحركة الجوية من مختلف الوجهات على نحو ينسجم تماماً مع خطة (أبوظبي 2030)».
وتابع: «علاوة على ذلك، سنستمر في ربط أسواق النمو العالية والأسواق الناشئة مع أبوظبي والعالم، في الوقت الذي نعمل على توسيع عملياتنا في الأسواق المهمة ذات القيمة العالية».وأسهم تسليم خمس طائرات تجارية جديدة بطاقة استيـعابية كبيرة،
وهي: ثلاث طائرات من طراز «A330 ـ 300»، وطائرتان من طراز «بوينغ 777 ـ ER 300» خلال صيف العام الجاري في زيادة عدد الرحلات إلى العديد من الأسواق الرئيسة. وحققت عمليات الشحن في «الاتحاد للطيران» نمواً قوياً مع تسجيل ارتفاع في العائدات بنسبة 32٪ في النصف الأول من العام الجاري، إذ جاء ذلك مدعوماً بالتحسن الملموس في الحمولة والعائدات.
وقال هوغن: «يعد هذا إنجازاً كبيراً، إذ يلعب قسم (كريستال للشحن) دوراً في غاية الأهمية في النجاح المستمر للشركة، إذ إنه يسهم حالياً بنسبة 20٪ من عائدات التشغيل المباشرة لدينا».
وفي الأسبوع الماضي تسلّمت «الاتحاد» أول طائرة للشحن من طراز «بوينغ 777»، لتنضم إلى أسطول الشحن المكوّن من طائرتي شحن «إيرباص A330 ـ 200 إف»، وطائرتين من طراز «A330 ـ 600 إف»، وطائرتين من طـراز «ماكدونيل دوغـلاس إم دي 11».كما يسير قسم «كريستال للشحن» حالياً رحلات إلى 26 وجهة لشحن البضائع على المستوى الدولي، ويتعامل مع 83 وجهة في جميع أنحاء العالم.
وفي النصف الأول من العام الجاري، جرى اختيار الناقلة لجائزة أفضل درجة أولى في العالم للسنة الثانية على التوالي، ضمن جوائز «سكايتراكس» السنوية لشركات الطيران العالمية، كما توصلت إلى اتفاقات مع ثلاثة شركاء جدد للرمز المشترك، وهذه الشركات هي: «طيران أستانا» و«طيران نيوزيلندا» و«الخطوط الجوية التشيكية»، التي أصبحت الشريك الـ31 لـ«الاتحاد للطيران». ونجحت الناقلة بالتوسع في برنامج التوطين الذي تتبناه، إذ من المتوقّع انضمام 864 موظّفاً مواطناً إلى الناقلة بحلول نهاية العام الجاري، أي ما يمثل 18٪ من إجمالي القوى العاملة لـ«الاتحاد للطيران»، بعد أن كانت نسبتهم 13٪ في العام الماضي .