بيروت " المسلة " … تتكثف الاستعدادت على المستويين الرسمي والشعبي مع بداية كل موسم سياحة واصطياف في لبنان ويجتهد اللبنانيون في الاستثمار على هذا الموسم لما يشكله من رافد اساسي لمعيشتهم.ويتميز الموسم الحالي بظروف خاصة اذ يختلط فيها السياسي بالديني فعلى الصعيد السياسي يشهد لبنان مرحلة استثنائية نتيجة الواقع السياسي المتمثل بتبلور صورة الحكم بين اكثرية حاكمة واقلية معارضة.
ومن الجانب الديني يتمثل بحلول شهر رمضان المبارك في عز موسم السياحة والاصطياف ما يفرض واقعا خاصة علما انه بالامكان الاستثمار على هذه المصدافة الكريمة في تعزيز الحضور العربي لا سيما من دول مجلس التعاون الخليجي في لبنان.
وتبرز دائما مسألة توفير الظروف الامنية المناسبة لولوج هذا الموسم باعتباره ميزة لبنان عبر سيادة مناخات الاستقرار والحماية لاعداد الوافدين الامر الذي تجهد وزارة الداخلية اللبنانية على تحقيقه باقصى الدرجات والامكانات المتاحة.
واكد وزير الداخلية والبلديات مروان شربل اتخاذ الوزارة الاجراءات اللازمة عبر تأمين السير وحماية الطرقات منها ضم 300 عنصر جديد من معهد قوى الامن الداخلي مع تسعة ضباط موزعين في منطقة بيروت الكبرى فضلا عن الدور الذي تضطلع به شرطة بيروت والدرك.
واضاف ان "حول الشرطة السياحية فنحن ندعم وزارة السياحة بالنسبة لهذا الموضوع لانها الوجه الاول لاستقبال السياح القادمين عبر المرافىء الجوية والبحرية والبرية".واوضح شربل "اننا تعمدنا اطلاق دوريات ليلية لحفظ الامن والنظام والحفاظ على امن المواطنين على الارض والساهرين اينما كانوا وفي كل المراكز السياحية مع تعزيز النقاط العسكرية الموجودة لحماية المراكز الاثرية وتامين حماية السياح العرب والاجانب".
وعن سؤاله عما اذا كانت الاجراءات المتخذة تطمئن السياح العرب والاجانب دعا السياح جميعا والعرب على وجه الخصوص الى القدوم بكثافة الى لبنان وتمضية فصل الصيف في ربوعه فالاجراءات المتخذة كفيلة بتأمين كل ظروف الراحة لهم.وحول وجود انعكاسات للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان والقرار الاتهامي الذي صدر عنها على الوضع الداخلي شدد شربل على "مرور اكثر من عشرة ايام على صدوره لا بل قبل صدور القرار كانت تحصل بعض التشنجات وبعد صدوره لم يحدث اي شيء".
واكد ان "الوضع الامني بسيطرة القوى الامنية ومتماسك بفعل الاجماع الوطني حول هذا الامر" مبينا انه "من الان ولغاية شهر فكل المراكز الامنية الشاغرة سيتم ملئها لتعزيز الحضور والفاعلية الامنية وتكريس الاستقرار".