وجه خبراء وأكاديميون مهتمون بالتراث والكنوز الثقافية العالمية دعوة لتخصيص حماية مسلحة لمواقع التراث من السرقة والتخريب أثناء الصراعات والكوارث الطبيعية… وهى الدعوة التى دفع إليها حوادث السرقة والاستيلاء على آثار وتراث دول وسط صراعات واضطرابات الشرق الأوسط الأخيرة .
ووفقا لما ذكره احد الخبراء فى التراث أنه ينبغى تجهيز حراس المتاحف وآخرين من المكلفين بمهمة حماية الكنوز الثقافية بالسلاح بصفة دورية حتى يتسنى لهم الدفاع عن مواقع التراث من عمليات السلب خلال الصراعات .
واكد البروفيسور لورانس روثفيلد مدير كلية مركز السياسى الثقافية بجامعة شيكاغو الأمريكية في مقابلة مع صحيفة "الجارديان"البريطانية بثت مقتطفات منها على موقعها الالكترونى : " ينبغى ألا تفترض الوزارات والهيئات والسلطات المحلية أن عمليات الحراسة المشددة للحيلولة دون وصول الناهبين واللصوص المحترفين للأعمال الفنية من الاستيلاء على قطع أثرية ، مجرد اجراء منوط فقط بالشرطة الوطنية أو قوات أخرى لأنه ينبغى عليهم ادراك انها مهمة حماية تخضع لهم بشكل مباشر .
واشارت الصحيفة إلى أن روثفيلد الذى جاءت تصريحاته قبل المؤتمر السنوي لجمعية ابحاث الجرائم ضد الفن ،الذي عقد في نهاية الاسبوع بمدينة إميليا وسط ايطاليا، أشار إلى أنه يرغب أيضا أن يحظى زوار المتاحف، وحراس المواقع وغيرهم بتدريب شامل في السيطرة على الحشود وألا تقتصر تلك الاجراءات فقط على دول العالم النامي.
وأشار الى أنه حتى في الولايات المتحدة والدول المستقرة الأخرى التى لا تشهد اضطرابات فإن الكوارث قد تفتح الأبواب أمام عمليات النهب، مستشهدا فى هذا الصدد بالوضع في مدينة نيو أورليانز الأمريكية بعد إعصار كاترينا ومدى امكانية سرعة انهيار الوضع الطبيعى للمكان .
وألمحت الصحيفة إلى أن هذا الإقتراح مثار الجدل يأتي في أعقاب سلسلة من الكوارث التراثية التى ظهرت فى اعقاب وضع الغليان والاضطرابات في الشرق الأوسط في عام 2003 حيق قام اللصوص بنهب المتحف الوطني العراقي فيما اقتحم اللصوص المتحف المصري في القاهرة أثناء الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق حسني مبارك في شهر يناير الماضي واستطاعوا الوصول الى الآثار المصرية القديمة بالمتحف