نيويورك / المسلة
أثنت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي على ردود الفعل القوية من جانب المسلمين في مصر الذين احتشدوا لدعم التجمعات المسيحية للاحتفال بعيد الميلاد القبطي وسط مخاوف من مزيد من الهجمات.وأشادت بيلاي,في بيان لها الجمعة, بالإدانة الواسعة للهجوم على كنسية "القديسين" في الاسكندرية من قبل العديد من القادة السياسيين والدينيين والمدنيين في مصر, فضلا عن المعلقين ووسائل الإعلام، وقالت "الاعتداءات على الكنائس والمساجد والمعابد اليهودية والمعابد والأماكن الدينية الأخرى في جميع أنحاء العالم, فضلا عن الهجمات الموجهة ضد الأفراد, ينبغي أن تكون بمثابة دعوة إيقاظ لنا جميعا".
وأدانت المفوضة الأممية الهجمات الأخيرة على الجماعات الدينية في مختلف البلدان, وحثت الدول على إظهار تصميمها على مكافحة هذا العنف, وإلغاء ما وصفتها بـ "القوانين التمييزية والممارسات التي تؤثر على الأقليات الدينية".
وقالت "لقد تم تنفيذ الهجمات القاتلة الأخيرة على الجماعات الدينية في مختلف البلدان من قبل الجماعات المتطرفة, ومن الواضح أن تزايد حدة التعصب يشكل صعوبات خاصة, وأعتقد أن هناك عددا من الإجراءات الهامة التي يمكن أن تتخذ لتعزيز التسامح الديني, وتقليل عدد مثل هذه الهجمات على المدى الطويل".
وأضاف "أن التزاما أخلاقيا وقانونيا يقع على عاتق جميع الدول بحماية الأقليات الدينية, والهجمات الأخيرة هي بمثابة تذكير مأساوي بأن حماية حقوق الأقليات ليس فحسب أحد واجبات حقوق الإنسان, وإنما أيضا عنصرا أساسيا في منع نشوب الصراعات".
ودعت جميع الدول إلى أن تكفل مناهجها التربوية والنظم القانونية وسياساتها, وتشجع التسامح السياسي نحو معتقدات مختلفة, والتأكد من أن القانون يعاقب على التحريض على الكراهية الدينية.العودة إلي أعلي ايطاليا تثمن الجهود المصريةمن جهتها، أعربت الحكومة الإيطالية على لسان وزير الخارجية فرانكو فراتيني اليوم الجمعة عن " ترحيبها بالالتزام المتجدد من الحكومة المصرية للتصدي بقوة للارهاب دفاعا عن كل المصريين, بغض النظر عن الانتماءات العقائدية".
وقال فراتيني أنه تلقى من نظيره أحمد أبو الغيط "وثيقة بشأن إجراءات التحقيق الجارية نتيجة للهجوم الإرهابي البشع ضد الكاتدرائية القبطية" كنيسة القديسين في الإسكندرية الذي خلف 23 قتيلا وثمانين مصابا.