بيروت "المسلة"… أوضح وزير السياحة اللبنانى فادي عبود أن المؤشرات السياحية تحسّنت بعد تأليف الحكومة، لافتاً الى أن مطار رفيق الحريري الدولي يشهد حركة واسعة، مشيراً الى أن ما يفوق 13 ألف راكب يستخدم المطار يومياً.
مذكّراً ايضاً أن قسم كبير من السياح يأتون برّاً الى لبنان، ولكن بسبب الوضع في سوريا اليوم لدينا نقص في السواح الذين يدخلون برّاً، ولكن هذا الأمر نسعى الى معالجته سريعاً ليكون هناك جسوراً جوية بين لبنان والأردن، وبين بيروت وعواصم الخليج، كما يجب تعزيز السياحة مع اوروبا.
وهنا لفت عبود الى أن ثمن تذكرة السفر الى بيروت هي الأغلى مقارنةً مع سعرها بين اي عاصمة في الشرق الأوسط او اوروبا، وبالتالي يجب درس هذا الموضوع لنؤمن حركة طيران أوسع بأسعار مقبولة وكمية معقولة.
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، تطرّق عبود الى التمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، قائلاً: هذا الموقع أساسي في الدولة، وهناك تشاور بين جميع الأطراف والأجواء ايجابية في هذا المجال.
وفي إطار الحديث عن التعيينات، اشار عبود الى انه "أكثر ما يهمّنا هو الإنسان المناسب في المكان المناسب"، لافتا الى ان "هذا الأمر يعكس فلسفة "الإصلاح والتغيير"، حيث نرفض خلق الحروب الوقائية حول الكيدية والثأر، وسنكون ايجابيين جداً في هذا الشأن".
وإذ لفت عبود الى وجود الكثير من الكفاءات التي يمكن ان تتولّى منصب حاكم مصرف لبنان، أوضح أن التمديد للحاكم رياض سلامة مرتبط ان التوقيت دقيق جداً في هذه المرحلة، منوّهاً بتاريخ سلامة في هذا الموضوع.
وأشار عبود الى وجود استغلال للشأن الاقتصادي والسياسي وبالتالي موضوع التمديد لسلامة مرتبط بالتوقيت، خصوصاً في ظل حرب شعواء تشنّ على لبنان من الناحية الاقتصادية، إذ أننا نحارب بالسياسة من خلال السياسة والشأن الاقتصادي.
ولفت في هذا الإطار الى بيان قوى 14 آذار بعد لقاء البريستول الأحد الماضي، حيث قالت هذه القوى انه سيتم العمل مع الغرب والدول العربية لمقاطعة حكومة لبنان، لذلك هذا الموضوع خطير جداً، ويضاف اليه وجود شركات تشكّل نوع من Lobby يتم الإستعانة بها من أجل مقاطعة الحكومة اللبنانية.
وأضاف عبود: "انطلاقاً من ذلك على الحكومة أن تكون "حكيمة جداً" في التعاطي مع هذا الموضوع بما يؤدي الى إراحة السوق. علماً ان لبنان لا تنقصه أبداً الطاقات".
واعتبر انه يجب معالجة هذا الموضوع بالطرق الأنسب والأذكى، كي لا نسمح لأحد باستغلال الشأن الاقتصادي لمحاربة لبنان او العودة الى السلطة من خلال الضغط الاقتصاي.
.jpg)
من جهة اخرى، ورداً على سؤال حول العلاقة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والعماد ميشال عون، رأى عبود ان الأجواء على الساحة المسيحية ايجابية لا سيما بعد مبادرة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في رعاية اللقاء الماروني، كاشفاً عن عشاء سيقام في عمشيت السبت المقبل سيشارك فيه الى رئيس الجمهورية العماد عون وكل الأقطاب الموارنة، منوّهاً بهذا الدور الذي يقوم به الراعي، الذي يعتبر رأس الكنيسة المارونية في لبنان، قائلاً: لربما هذا الدور كان غائباً في الماضي لكن اليوم نراه بطريقة ايجابية تلفت انتباه الجميع. واضاف: رئيس الجمهورية تلقّف هذه المبادرة، في حين ان العماد عون كان ايجابياً دائماً بهذا الموضوع.
ورداً على سؤال حول ما تداولته اليوم بعض وسائل الإعلام، بأن القادة المسيحيين والبطريرك الماروني فوّضوا رئيس الجمهورية لاختيار ضابط ماروني لتولّي قيادة الأمن العام، أوضح عبود ان الموضوع ليس مذهبياً، بل هناك نوع من إعادة النظر في هذا المجال حيث لا يجوز ان يكون دائماً مدير اي إدارة مدنية او عسكرية من طائفة او مذهب معين، فهذا خطأ إداري حتى على صعيد الشركات الصغيرة إذا لم نكن نريد ان نتحدث على صعيد الدولة.
ولفت الى أنه دعا في مجلس الوزراء الى اعتماد مبدأ "التدوير"، فلا يجوز ان تكون وزارة الخارجية لمذهب معيّن والداخلية لآخر، وكذلك بالنسبة الى السياحة والأمن وقال: دون المس بمبدأ المناصفة، يجب ان يكون هناك مداورة، التي هي من الناحية الإدارية البحتة مستحبّة.
