سياحة سوريا تتوقع زيادة القدوم السياحي وتسعى لاستهداف أسواق جديدة
دمشق "المسلة"… دعت وزيرة السياحة السورية لمياء عاصي جميع السوريين المتواجدين في المغتربات وفي سوريا لقضاء عطلة الصيف في الساحل السوري ومعاودة المواطنين لممارسة نشاطاتهم التجارية والسياحية وكسر حاجز الخوف الذي خلفته الأحداث التي تمر بها سوريا حالياً.
وقالت الوزيرة في تصريح لها اليوم قمنا بجولة الى محافظة اللاذقية بهدف التأكد من جودة الخدمات المقدمة في المواقع السياحية والاطلاع على واقع المشاريع السياحية المتعثرة ومناقشة سبل الإسراع بتنفيذها والعمل مع الفعاليات السياحية لطرح برامج بأسعار محددة لتنشيط السياحة الداخلية وتجاوز تداعيات الأزمة.
وأكدت استعداد الوزارة لتبني البرامج التي قدمتها غرفة السياحة عبر اطلاق حملة ترويجية خاصة بها وتحمل كافة نفقاتها في المواقع الإلكترونية والمحطات التلفزيونية والإذاعية مبينة أن هذه البرامج المتضمنة تقديم جملة من الخدمات بأسعار رمزية تسعى لإيصال رسالة للعالم بأن سوريا آمنة ومستقرة وان السياحة السورية قادرة على التعافي بفضل تعاون جميع الفعاليات السياحية.
وبينت وزيرة السياحة أن الاجتماع مع أعضاء مجلس إدارة غرفة سياحة الساحل "اللاذقية – طرطوس" والمستثمرين وأصحاب المنشآت والمعنيين من السلطات المحلية كان فرصة هامة لمقاربة سبل تجاوز تداعيات الأزمة التي تستهدف تقويض دعائم الاقتصاد الوطني.
وأوضحت عاصي أنه تم خلال الزيارة الكشف ميدانياً على بعض المشاريع المتعثرة والاستماع من أصحابها عن الأسباب التي أدت إلى التوقف بهدف الإسراع في إنجازها ومنها مشروع غرب الميريديان ومشروع مطاعم الجغنون على الكورنيش الجنوبي داعية مجلس المدينة والجهات المعنية اتخاذ الإجراءات المناسبة لتسهيل عمل المستثمرين.
وقالت بالنسبة للمشاريع التي تعذر حلها خلال الجولة سيتم عرضها على المجلس الأعلى للسياحة موءكدة أهمية عدم اقتصار المشاريع السياحية على الشاطئ وشمولها للجبال مثل منطقة "مشقيتا" والعناية بجودة الخدمات السياحية المقدمة واستعداد الوزارة لمساعدة المستثمرين الراغبين بإقامة مشاريع سياحية في سوريا.
ولفتت عاصي إلى أهمية السياحة الداخلية خلال هذا الموسم لتجاوز آثار الأزمة والحفاظ على عمال المنشآت السياحية والسعي لاستمرار عملها مؤكدة أن الاستثمارات السياحية لم تنخفض بل شهدت تزايداً وان القدوم السياحي سيشهد تزايدا كبيرا خلال الأسابيع القادمة.
وأشارت الى سعي الوزارة لخلق واستهداف أسواق جديدة مثل روسيا وإيران وجنوب شرق آسيا حيث بدأت خطط الترويج تشهد تغيير في المشاركة بالمعارض وصناعة المناسبات التي تشجع على السياحة.