الشارقة "مركز أخبار المسلة"… نظمت إدارة متاحف الشارقة ضمن مبادرتها الخاصة "لأننا نهتم" مؤخراً حدثاً خاصاً، حيث استضاف متحف الشارقة للخط أمسية شعرية متميزة للشعراء الإماراتيين صالحة غابش وابراهيم محمد ابراهيم، وقد قدم الشاعران الشعر باللغة العربية الفصحى احتفالا بلغتنا الأم، وألقى الشعراء مجموعة قصائد متنوعة في حب اللغة العربية.
وبهذه المناسبة عبرت منال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة عن أهمية اللغة العربية وقالت: " إن المكانة التي تحتلها اللغة العربية والتاريخ العربي هامة جداً، وأكدت على دور الشعر العربي والتراث العربي في حفظها، ونحن في إدارة متاحف الشارقة اخترنا تنظيم الأمسية الشعرية هذا العام بهدف حث المجتمع على استذكار اللغة العربية الفصحى وتحفيزهم على تفعيلها كلغة عالمية بكل الوسائل الممكنة."
وأكدت عطايا على مدى أهمية تمسك المجتمع بلغته الأصيلة لغة القرآن الكريم، وعبرت عن أن هذه الفعالية تهدف إلى تنمية الذوق الأدبي لدى الحضور حتى يدركوا النواحي الجمالية في الشعر الفصيح، وأن مثل هذه الفعاليات ستسهم في ترسيخ حب اللغة العربية في نفوس أبنائنا، وفي زيادة وعي المجتمع بأهمية اللغة الأم مع ظهور لغات مختلفة جديدة تحارب اللغة الأساسية والتي انتشرت بشكل كبير. كما تبين هذه الفعالية دور الشعر في حمل رسالة وطنية سامية للأجيال القادمة بتنمية عنصر الانتماء لحب اللغة العربية للأطفال منذ الصغر.
وقد تخلل الاحتفال إلقاء بعض القصائد الشعرية من الشاعر الإمارتي المتميز ابراهيم محمد ابراهيم عضو اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، عضو اتحاد الأدباء والكتاب العرب وعضو رابطة الأدب الإسلامية العالمية والفائز بجائزة الدولة التقديرية في الشعر الفصيح لعام 2009. وقد شارك ويشارك في الأمسيات والمهرجانات والملتقيات الأدبية والثقافية في معظم الدول العربية. وله العديد من الكتابات في معظم الصحف والمجلات بدولة الإمارات وبعض الإصدارات العربية مثل صحوة الورق، فساد الملح، هذا من أنباء الطير، الطريق إلى رأس التل، عند باب المدينة، مَسٌّ من شتاء، ريشةٌ في الضّباب. كما عمل على تأسيس مجلة أوتاد الأدبية، وهي مجلة تحتوي على إصدارات العشرات من الشعراء وكتاب القصة والنقاد على مستوى الوطن العربي.
كما شاركت الشاعرة الإماراتية صالحة غابش المستشار الثقافي للمجلس الأعلى، والتي تعمل أيضاً في منصب مديرة تحرير مجلة مرامي، وقد ألفت العديد من القصص الخاصة للأطفال، وصدر لها أربعة دواوين شعرية من دور نشر في الإمارات والقاهرة، وعرضت لها عدد من المسرحيات الموجهة إلى الأطفال في الإمارات والإسكندرية والبحرين، وتميزت خبرات صالحه فقد احتلت العديد من المناصب ومن أهمها منصب عضو مجلس أمناء جائزة الشارقة للمبدعين المعاقين، عضو مجلس أمناء جائزة الشارقة للتميز التربوي سابقاً، عضو اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، عضو رابطة أديبات الإمارات، إضافة إلى منصب أمين عام المجلس الأعلى لشؤون الأسرة لأكثر من سبع سنوات، ومدير إدارة الشؤون الثقافية بنادي سيدات الشارقة.
وفي الختام أعربت منال عطايا عن سعادتها بهذه الفعالية، وشكرت إدارة متحف الشارقة للخط على تنظيم هذه الأمسية الشعرية المتميزة، وأشادت بجهود فريق العمل في المتحف وبتنظيمهم للعديد من الفعاليات الهامة على مدار العام والتي من شأنها خدمة الطلاب بالأساس، كما وتوجهت بالشكر للشعراء المشاركين والذين أسهموا ويساهمون باستمرار في إحياء يوم اللغة العربية الذي إعتبرته يوماً هاماً يجب أن يتجند الجميع من أجل رفع مستوى الاهتمام في اللغة العربية. هذا واختتمت الفعاليات بحفل العشاء والتكريم للشعراء المشاركين.
وتحرص إدارة متاحف الشارقة على إحياء اللغة العربية من خلال الفعاليات المتنوعة والمتشعبة حيث تركز الفعاليات على إظهار أهمية اللغة العربية وأهمية إتقانها والسبل المناسبة للتعامل معها من خلال الحديث الذي يدور بين الاشخاص بالشكل اليومي، بالإضافة إلى التدقيق على أهمية القراءة.