أهلا وسهلا بكم في جمهورية ظلمستان العربية الاشتراكية التي تفخر بكونها أكبر منتج للكرامة في الشرق الأوسط، فالكرامة موجودة بكثرة في لافتات الشوارع وفي افتتاحيات الصحف وفي الكتب المدرسية وفي شاشة التلفزيون، لقد تم استخدامها في كل مكان حتى نفدت عن آخرها، لذلك لم تبق ذرة كرامة للمواطنين!
***
يركز رئيس جمهورية ظلمستان في خطاباته المطولة على شرح مفهوم الإصلاح، وكيفية الإصلاح، والغرض من الإصلاح، والحاجة الى الإصلاح؛ فمن المفيد أن يساعد القائد شعبه على تخيل الأشياء التي لا يمكن أن يروها بالعين المجردة!
***
تحرص الأجهزة الأمنية في ظلمستان على بتر الأعضاء الحساسة للصغار كي يفهم الكبار حساسية الموقف!
***
يتواجد جيش ظلمستان الباسل في كل مكان، حيث تتجول الدبابات في ساحة الجامعة، ويرابط سلاح المدفعية في السوق، وتمشط فرق المشاة حقول البطاطس، فالجيش في ظلمستان جزء لا يتجزأ من الشعب؛ هو شديد الحرص على البقاء بقرب المواطنين، لذلك ليس لديه وقت لاستعادة الأراضي المحتلة!
***
كل مواطن يشعر بالقهر في ظلمستان يعتبر (مندسا)، وقد تكاثر المندسون هذه الأيام الى درجة أنه قد يأتي اليوم الذي يصبح فيه كل أفراد الشعب الظلمستاني مندسين، باستثناء فخامة الرئيس؛ الملايين تندس على واحد!
***
أهم مشروع وطني يمكن أن يقره مجلس الشعب هو إلغاء يوم الجمعة وإلصاق الخميس بالسبت مباشرة، هذه المهمة لن تكون أصعب من تعديل الدستور في نصف ساعة!
***
جمهورية ظلمستان لا تصدر ولا تستورد، فاقتصادها يعتمد على التهريب!، بالأمس كانت تهرب الى الداخل السجائر والملابس الجاهزة، واليوم تهرب الى الخارج مقاطع الفيديو الدامية واللاجئين الذين هدمت المدافع بيوتهم!
***
كان الناس في ظلمستان لا يفتحون أفواههم إلا عند طبيب الأسنان، واليوم يرى العالم أجمع ثورتهم ضد الطغيان، والوحيد الذي لا يرى شيئا هو طبيب العيون!
بقلم : خلف الحربي