القاهرة " المسلة" — فى تطور جديد لاعتصام 40 سائحاً أردنياً أمام ميناء طابا هايتس احتجاجاً على منعهم من دخول الميناء، الذي أغلقته سلطات النقل دون إنذار مسبق أو أسباب واضحة، أجرت وزيرة السياحة الأردنية الاتصال بوزير السياحة المصرى.
كانت شركات السياحة الأردنية قدمت عدة شكاوى للقنصلية المصرية بالعقبة ووزارة السياحة الأردنية للمطالبة بضرورة التدخل السريع، خصوصا بعد أن تم منع دخول السائحين الأردنيين عن طريق منفذ طابا هايتس قيام بعض شركات السياحة بتغيير البرنامج السياحى ودخول السياح عبر منفذ ايلات الإسرائيلي.
وكشف ياسر صلاح القنصل المصرى بالعقبة لبوابة الاهرام عن تلقيه شكاوى من كبرى الشركات السياحية بالأردن تتضمن إلغاء كافة البرامج السياحية بين مصر والأردن لاعداد كبيرة من السياح الاردنيين لقضاء العطلة الصيفية، وأشار صلاح إلى أنه يمر عبر المنفذ سنويا حوالى 250 ألف سائح نظرا لسلامة الإجراءات وقصر المدة الزمنية، وانه يعد مذكرة حالياً لاطلاع وزير الخارجية المصرية لايجاد حل سريع للأزمة.
وأكد الدكتور ثائر مدحت درويش، رئيس مجموعة السندباد للاستثمارات السياحية فى الأردن ان شروط وزارة النقل لا تستند إلى دراسة واقعية تهدف إلى تنشيط السياحة و الغرض الذى انشىء من أجله الميناء أساسا حيث تضمنت الضوابط الالتزام باستقبال الميناء اليخوت من الداخل والخارج لا يزيد عن 12 فردا بغرض السياحة الترفيهية، وهو شرط تعسفى يهدف إلى إلحاق الضرر العمد بالحركة السياحية الوافدة من الأردن إلى مصر عبر الميناء إذ كيف يعقل أن تحدد وزارة النقل العدد بـ12 فقط على متن اليخت، فى ان اى خبير سياحى يعلم ان أقل طاقم لازم لتشغيل اليخت أكثر من الرقم المحدد بكثير، فأين هى السياحة، مشيرا إلى أن هذا القرار هو لب المشكلة ويثير الشكوك فى المسئولين بوزارة النقل وخاصة قطاع النقل البحرى لأن وزير النقل قد أكد أكثر من مرة فى تصريحات صحفية سابقة نشرت فى أغلب الصحف المصرية أن المينا مستمر ولن يغلق لأنه منفذ سياحى هام.
الغريب بحسب الدكتور ثائر إن السلطات الأردنية قامت بفرض 40 دولارا على أى سائح يأتى عن طريق ميناء إيلات فى الوقت الذى يقوم به مسئولون داخل وزارة النقل بغلق الميناء وتصفية حسابات قديمة دون علم وزير النقل.وإشار درويش إلى اأن غلق ميناء طابا هايتس أدى إلى منع 60 سائحا اردنيا كانوا على متن المركب السياحى "أكبرسى" من دخول الميناء كما ان هناك 40 سائحاً الآن فى طريق العودة إلى الأردن.
يذكر أن وزارات الدفاع والخارجية والسياحة قد وافقت على تشغيل الميناء الذى يعد رافدا اساسيا فى التبادل السياحى بين مصر والأردن خاصة فى سياحة اليخوت التى تتميز بمعدل انفاق مرتفع وهو ما جعل شركات السياحة الأردنية تتضرر من ذلك الوضع غيرة على السياحة المصرية خاصة بعد هروب العديد من الشركات الأردنية إلى ميناء إيلات الإسرائيلى وهو أمر يثير دهشة العديد من شركات السياحة الأردنية ويتساءلون جميعا عن الدافع الخفى وراء قيام المسئولين فى وزارة النقل بوضع شروط مجحفة تصب فى النهاية لصالح ميناء إيلات على حساب الميناء المصرى.