Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

الشارقة للكتاب تكشف عن مخطوطات ومقتنيات نادرة بمعرض (سراج الحضارات)

الشارقة "المسلة" ….. كشفت هيئة الشارقة للكتاب عن مجموعة نادرة من المخطوطات والمقتنيات النادرة التي ترجع إلى الفترة ما بين القرن السادس عشر والتاسع عشر الميلاديين وذلك ضمن معرضها "سراج الحضارات" الذي تقيمه في منطقة قلب الشارقة على هامش مشاركتها في النسخة الرابع عشر من أيام الشارقة التراثية التي تتواصل فعالياتها حتى 27 أبريل الجاري.

 

ويضم المعرض مجموعة من المقتنيات النادرة ذات الأهمية التاريخية الكبيرة وتنتمي إلى دول وممالك عدة مثل الدولة العثمانية والبريطانية والهولندية والفرنسية والإيطالية والفارسية وتشمل كتبا ومخطوطات وخرائط وصورا ولوحات زيتية وتتجاوز القيمة الإجمالية لهذه المقتنيات التي يعرض معظمها أمام الجمهور في دولة الإمارات للمرة الأولى ثلاثة ملايين درهم .

 

ومن أبرز ما يضمه هذا المعرض نسخة من أحد أجزاء القرآن الكريم وتحديدا "الجزء الثاني" الذي يشمل سورة البقرة وهو مزخرف يدويا بطريقة الديكوباج وكتب في بلاد فارس خلال القرن التاسع عشر كما يحتوي المعرض على أول كتاب مطبوع في مصر وهو من تأليف مارسيل جان جوزيف وصدر باللغة الفرنسية في الإسكندرية عام 1798.

 

وتشمل مقتنيات المعرض مخطوطة النسخة الإنجليزية الأولى من كتاب "المقامات الستة" والمعروف أيضاً باسم "مقامات الحريري" وهو أحد أعظم كلاسيكيات الأدب العربي وألفه القاسم ابن علي الحريري /1054 – 1122م/ وصدر هذا الكتاب المطبوع على جلد ماعز مدبوغ في كامبردج بالمملكة المتحدة حوالي عام 1800 وهو من تحرير ليونارد تشابيلو.

 

 

وقالت هند عبدالله لينيد مديرة إدارة المعارض والمهرجانات في هيئة الشارقة للكتاب  لـ وام ان تنظيم هذا المعرض يأتي في إطار المشروع الثقافي والمعرفي للهيئة المرتكز على رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الداعية إلى بناء الإنسان الذي يرسخ وجوده في حاضر الأيام ومستقبلها عبر تنمية الوعي والتزود بالثقافة الجادة والفكر الخلاق.

 

وأكدت أن المعرض يعكس تنوع وتفرد فن الكتاب المخطوط والمطبوع ويبزر أهمية فن الصورة والرسم الإيضاحي والخريطة التاريخية في الحضارات المتعاقبة مضيفا أن المقتنيات النفيسة التي يتضمنها تحمل الكثير من الأهمية والتشويق المعرفي للباحثين والمهتمين بتاريخ شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام وتركيا ومصر والحبشة ويشمل كتبا وخرائط ومخطوطات في التاريخ والفلك واللغة والآثار إضافة إلى مجموعة من اللوحات المائية.

 

ويحتوي معرض "سراج الحضارات" على نسخة باللغة الإنجليزية من كتاب "الليالي العربية" المعروف أيضا بكتاب "ألف ليلة وليلة" مع رسومات توضيحية وهو من ترجمة ريتشارد بورتون وصدر تقريبا في عام 1910 وتتميز هذه الطبعة بغلافها المصنوع من جلد الماعز بلون أخضر من الخارج وظهره مذهب.

 

ومن الأعمال البارزة أيضا في المعرض كتاب كبير مكون من أربعة مجلدات تحت عنوان "استكشاف الشرق الأوسط" وهو من إعداد سي ويلسون ويتضمن العديد من المشاهد التصويرية لفلسطين وسيناء ومصر ويرجع تاريخه إلى حوالي عام 1870 وكذلك هناك ألبوم كبير من القرن التاسع عشر يحتوي على 48 صورة لفلسطين، تم التقاطها قبل عام 1890 وصدر هذا الألبوم في القدس.

 

كما يتضمن المعرض كتاب "شرح لعلم المصريات" من تأليف لورينتيوس بيجنوريوس وهو أول عمل بارز عن الآثار الفرعونية وصدر في القرن السابع عشر وكتاب "تاريخ علم الفلك القديم من أزمنة ما قبل التاريخ حتى مدرسة الإسكندرية" وأصدره الاخوة ديبور عام 1775 وكذلك كتاب عن تاريخ الحج في الشرق الأوسط، وتحديداً في مصر وفلسطين وصدر عام 1629 بألمانيا.

 

وإلى جانب المخطوطات يحتوي المعرض أيضا على كرة ذات الحلق وهي كرة سماوية كبيرة الحجم وغنية بالخط عربي والزخارف والزينة التي تشكل معا صورة للكون وهي ترجع إلى الربع الثالث من القرن التاسع عشر وصنعت من النحاس المذهب ويقدر ثمنها بـ250.000 يورو.

 

ويمكن للزوار الاطلاع أيضا على عدد من اللوحات الفنية النادرة التي تضم إحدها مشهدا فريدا لمدينة القاهرة رسمها الفنان الإيطالي لونغي جيوسيفو في عام 1670 وتظهر في اللوحة بعض الآثار العثمانية وهناك لوحات مائية أخرى يصور بعضها الطيور وهي للفنان الفرنسي جان غابرييل بريتر ويرجع تاريخها إلى عام 1825 وكذلك 14 صورة بورتريه فوتوغرافية للشيوخ ورجال القبائل في سوريا التقطها والتر فرانسيس ستيرلينغ كبير مستشاري لورنس العرب حوالي عام 1930.

 

ويضم المعرض أيضا مجموعة قيّمة من الخرائط الأصلية من أهمها خريطة بحرية لساحل شبه الجزيرة العربية ترجع إلى القرن السابع عشر وخريطة ملونة باليد لأفريقيا مع الخط الساحلي الجنوبي تم إنجازها في عام 1690 إضافة إلى خريطة للدولة العثمانية تظهر المناطق العثمانية في البلقان والأناضول والشام والجزيرة العربية وشمال إفريقيا وتعود إلى عام 1630.

 

وكذلك هناك خريطة أخرى للشرق الأوسط صدرت أول مرة ضمن نسخة عام 1695 من كتاب "جيوغرافيا" لميركاتور والتي اعتمدت على أعمال بطليموس وخريطة لشبه الجزيرة العربية ترجع إلى عام 1720 وتتضمن تفاصيل دقيقة حول طرق القوافل إلى مكة والمدينة عبر الدولة العثمانية وهناك خريطة محفورة يدويا للجزيرة العربية مع بعض الصور الموجزة المزخرفة وضعت عام 1851.

 

وكانت هيئة الشارقة للكتاب قد بدأت عملها في ديسمبر 2014 وهي تعمل على تشجيع الاستثمار في الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفي والفكري والثقافي بين الشعوب والحضارات والثقافات والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي في المجتمع واستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص إضافة إلى كتاب الأطفال.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله