تونس "المسلة"… صرح مهدي حواس وزير السياحة التونسي أمس الأربعاء إن عدد السياح القادمين إلى تونس انخفض إلى النصف بعدما أحجم الكثيرون عن زيارة البلاد بسبب الثورة التي أطاحت برئيس البلاد في يناير.
وأضاف أن من المتوقع أن تهبط إيرادات السياحة هذا العام بنسبة 50 بالمئة تقريباً إلى 1.8 مليار دينار (1.3 مليار دولار).
وقال حواس إن فنادق هيلتون وأكور وافقت على استئناف أنشطتها التي جمدتها أثناء الثورة.
ومن المنتظر أن تستأنف أكور العمل في فندقين أغلقتهما بسبب الاحتجاجات الضخمة التي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي في 14 يناير بعد حكم سلطوي دام 23 عاماً.
وقال حواس إن من المتوقع أن يتراجع عدد السياح إلى 3.5 مليون سائح مقارنة مع سبعة ملايين سائح في 2010 بإيرادات بلغت 3.5 مليار دينار (2.55 مليار دولار).
والسياحة مصدر رئيسي للدخل في تونس وتشكل 6.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. وقال حواس إن واحد من بين كل خمسة أشخاص في تونس يعمل بشكل مباشر أو غير مباشر في قطاع السياحة.
وأضاف أنه يتوقع تعافي القطاع مع إدراك السائحين بأن الوضع لم يعد خطراً.
ويرجع جزء من المشكلة إلى أن تونس تستهدف سوقاً يشمل سائحين تؤثر فيهم الأنباء السيئة بسهولة مثل كبار السن أو العائلات ذات الدخول المتوسطة التي تحجز قبل موعد الرحلة بوقت طويل.
وقال حواس "بالتأكيد فإن جنوب أفريقيا أكثر خطورة من تونس. لكن السياح يذهبون إليها ويوافقون على الإقامة في فنادق محاطة بالحراس.
"لكن صورة تونس هي السلام والهدوء والاسترخاء لذا نواجه بعض المتاعب ولم يعد الناس يأتون".
وتحاول شركات سياحية مثل (تي.يو.اي) الألمانية وتوماس كوك تشجيع السياح على العودة إلى مصر وتونس بعد ثورتيهما وحققت في ذلك بعض النجاح.