دمشق "المسلة".. حظي الاستثمار الفندقي أو ما يعرف باستثمار المبيت بإقبال جيد من المستثمر والسائح في الأعوام الأخيرة نظرا لتنشيط الحركة السياحية وتطوير القوانين الناظمة للاستثمار وتعدد مستوى المنشآت بما يوفر الخدمة والراحة لمختلف الشرائح والمناسبات.
وقال مدير إدارة الاستثمار السياحي في وزارة السياحة هيثم الزرقاوي إن قيمة الاستثمارات شهدت تزايدا في نهاية نيسان الفائت من العام الجاري بنسبة 14 بالمئة للمشاريع قيد التنفيذ مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي لعدة عوامل منها الحاجة لاستثمارات تستوعب الإقبال الملحوظ للسياح الذين وصل عددهم نهاية 2010 إلى قرابة 5ر8 ملايين سائح.
وكذلك تطوير القوانين والإجراءات وتقديم التسهيلات والإعفاءات وخاصة لمشاريع المبيت بإعفائها من جميع الضرائب والرسوم على الترخيص من البلدية ومن ضريبة الدخل على مدى 7 أعوام ومن الرسوم الجمركية لجميع المستوردات اللازمة للإنشاء والتجهيز ومنح البنوك والمصارف المستثمرين لحد 50 ـ60 بالمئة من قيمة المشروع وتحقيق الجدوى الاقتصادية لغالبية المشاريع المقدمة وإقامة المعارض والمؤتمرات على مدار العام ولاسيما في دمشق وحلب بالإضافة إلى السماح للعرب وخاصة من دول الخليج والأجانب من بريطانيا وروسيا بالتملك للمشروع السياحي.
وأضاف الزرقاوي أنه حتى نهاية نيسان الماضي بلغت تكلفة المشاريع الموضوعة في الخدمة أكثر من 232 مليار ليرة سورية تضم نحو 65 ألف سرير و367 ألف كرسي إطعام.
في حين بلغ عدد المشاريع الحاصلة على ترخيص الإشادة الاستثمارية وقيد التنفيذ 612 مشروعا بتكلفة أكثر من 274 مليارا تضم نحو 63 ألف سرير و259 ألف كرسي إطعام.
كما بلغ عدد المشاريع المتعاقد عليها والمصنفة ضمن مشاريع أملاك دولة وفق نظام البناء والتشغيل والإعادة (بي أو تي) 30 مشروعا وتكلفتها 3ر98 مليارا تضم نحو 15 ألف سرير و49 ألف كرسي إطعام.
وأشار إلى أن المشاريع التي هي قيد التعاقد مع القطاع الخاص بلغت 14 مشروعا بتكلفة 244ر1 مليار وتضم نحو 43 ألف سرير و14 ألف كرسي إطعام وهناك 21 مشروعا قيد فض العروض بتكلفة 48ر14 مليارا وتضم نحو 4680 سريرا و13 ألف كرسي اطعام.
من جهته قال مدير مديرية سياحة ريف دمشق طارق كريشاتي إن تزايد الاستثمار الفندقي في الأعوام الأخيرة في المحافظة ناتج عن توفر الشروط المناسبة أهمها البنى التحتية واتساع المناطق مقابل إشباع مناطق الاستثمار في دمشق وتزايد أعداد السياح بنسبة كبيرة جدا ما اسهم بإقامة الفنادق لتخديم الأنواع السياحية ومنها البيئية (محميات جبل الشيخ والحرمون) والدينية (السيدة زينب والنبي هابيل ودير صيدنايا ومعلولا ويبرود) والثقافية بزيارة المواقع الاثرية (جبعدين وقلعة جندل والنبك والروضة) وإقامة المهرجانات مثل مهرجان سوار في الزبداني والسياحة الاصطيافية (الزبداني وبلودان وعين الفيجة والقلمون).
وأضاف كريشاتي أن عدد الفنادق المصنفة والمؤهلة بلغ 138 فندقا بتكلفة 3ر41 مليارا تتضمن 9229 سريرا توفر نحو 41 ألف فرصة عمل وأغلبها مقام في منطقة طريق مطار دمشق الدولي والسيدة زينب ومصنفة بين نجمتين وخمس نجوم في حين أن الفنادق قيد التنفيذ يبلغ عددها 73 فندقا بتكلفة 11ر74 مليارا تضم 10143 سريرا من المتوقع أن توفر 74 ألف فرصة عمل.
وقال إن المشاريع الفندقية المقامة تصنف فنادق ومطاعم (فنادق إقامة) وحدات إشتاء واصطياف (فيلات) مجمعات سياحية تتضمن مبيت وإطعام وتسوق وتجاري (دار مفروشة) موتيلات وهي استراحات طرقية مع غرف للنوم والاستراحة وغالبية المستثمرين محليون وآخرون عرب وأجانب.
من جهته قال المدير العام لأحد فنادق ومنتجعات يعفور ماهر غنمة إن السياحة الداخلية تشهد إقبالا ملحوظا على التنزه والإطعام والإقامة هذا العام وتشجيعا لها قدمت إدارة الفندق والمنتجع حسما بين 10ـ20 بالمئة وبرامج ترفيهية ورفع جودة الخدمة والضيافة الفندقية بالتنسيق مع المكاتب السياحية.
وأضاف غنمة أن القوانين والإجراءات الناظمة للاستثمار الفندقي جيدة للمستثمر وطالب الخدمة حيث أسهمت في تغيير وتطوير دائم في الفندق والمنتجع الذي يضم غرفا وشاليهات وصالة بلياردو وقاعات مجهزة للحفلات ومطاعم فاخرة ومسابح صيفا وشتاء وصالة العاب إلكترونية للأطفال ومركزا لرجال الأعمال ويستقبل سنويا اجتماعات ومؤتمرات من القطاع العام والخاص وجهات خارجية مثل هيئات الأمم المتحدة وشركات طبية عالمية ما يستوجب إقامة وسياحة لعدة أيام كما أن للمعارض مثل معرض دمشق الدولي والمؤتمرات العديدة التي تشهدها سوريا سنويا دورا في تنشيط الحركة الفندقية.
بدوره قال محمود وهو رب أسرة إنه يقوم بالتنزه والاصطياف مع أسرته على مدار العام لغنى سورية بالمناطق الأثرية والاصطياف وبما يتناسب مع دخله ومعيشته.
في حين أعرب سائح عربي عن سعادته لزيارة سوريا والاستمتاع بجمال الطبيعة وكرم الضيافة والخدمات المقدمة والفنادق المريحة المجهزة بكل ما يحتاجه المقيم وبأسعار تشجيعية.