القاهرة "المسلة" بقلم خالد صلاح عطية..تلعب الفضائيات والبرامج الحوارية "التوك شو" دوراً مؤثرا بل بالغ التأثير في توجيه الرأي العام.. بدأ هذا منذ سنوات وزاد مع قيام ثورة 25 يناير.. ولكن هناك ملاحظات رئيسية هي ان برامج التوك شو المختلفة في أغلبها ان لم تكن كلها تعبر عن رأي معديها أو من يقدمها دون النظر إلي باقي المصريين .
* لقد وصلنا إلي مرحلة حساسة وحاسمة من تاريخ مصر.. واذا ظل الوضع هكذا اعتصامات وإضرابات مع توقف العمل أو انهيار الانتاج في كافة المصانع والمصالح فاننا نسير بسرعة الريح إلي الهاوية.
* ان أزمة السولار التي نعانيها الآن جاءت بعد أزمة أنابيب البوتجاز. وقد أدت إلي تكدس سيارات النقل والاتوبيسات أمام محطات الوقود المختلفة.. هذه الأزمة لن تكون الأخيرة في ظل هذا المناخ. الذي يستغل فيه البعض الظروف ويسعي للاثراء علي حساب المجتمع. انني أعتقد اننا علي مشارف أزمات جديدة في مختلف السلع الغذائية والتموينية. ما لم يستفق الشعب وينتبه إلي الغد الذي حلمنا به جميعا بعد الثورة.
* لقد خرجت مظاهرات مليونية عديدة بعد نجاح الثورة للمطالبة بالتغيير إلي الأفضل.. ونجحت هذه المظاهرات في تحقيق العديد من المكاسب.. وكان لابد من وقفة لالتقاط الأنفاس وترتيب البيت من الداخل..وترك الفرصة للحكومة للنهوض بمصر من جديد.
* وعلينا جميعا ان نساند ونعاون رجال الشرطة لسرعة العودة إلي العمل وتوفير الامن والأمان لجميع المصريين.. ان ما تشهده بلادنا حاليا من تجاوزات لم تكن في مخيلاتنا جميعاً.. فالأسلحة البيضاء والشوم والخناجر والسيوف محلية الصنع والأسلحة المختلفة تباع بأسعار مختلفة وأصبحت في متناول الجميع.. وقد حكي لي أحد أقاربي كان متجها إلي الساحل الشمالي الاسبوع الماضي انه فوجيء عند دخوله طريق وادي النطرون بوجود شادر كبير تباع فيه كافة أنوع العصي والشوم بطريقة علنية وعندما استفسر من أحد مرافقيه.. أكد له ان من يستخدم هذا الطريق يحرص علي شراء عصا قبل بداية الطريق للدفاع عن نفسه في حالة تعرضه لأي مكروه.
وهكذا أصبح حال المصريين المسالمين الذين تدفعهم ظروفهم لاستخدام بعض الطرق الصحراوية للتنقل بين المدن المختلفة.. فهي رحلات تشهد نسبة مخاطرة كبيرة لما يمكن ان يتعرض له من دفعته ظروفه للسفر إلي أحدي المدن الداخلية.. فقد اختفي التواجد الأمني تماماً» ولا توجد نقاط تفتيش كما كان في السابق.