القاهرة "المسلة" إعداد: فاطمة أبوطه.. تعتبرمدينة الأقصر مشتى سياحي رائع وبؤرة جذب لعشاق الحضارة الفرعونية. وتمتاز المدينة بطابعها الفريد الذي يميزها عن جميع بقاع العالم، حيث تعد من أهم مناطق الجذب السياحي في مصر، وتضم الكثيرمن الآثار القديمة، التي لا يخلو مكان فيها من اثر ناطق بعظمة قدماء المصريين قبل الميلاد بآلاف السنين.
تعددت الأسماء التي أطلقت على الأقصر في تاريخها، واشهرها طيبه ومدينة المائة باب، كما وصفها هوميروس الشاعر الإغريقي في الإلياذة، ومدينة الشمس، ومدينة النور، ومدينة الصولجان، واطلق عليها العرب هذا الاسم: الأقصر، جمع الجمع لكلمة قصر حيث جمع كلمة قصر (قصور) وجمع التكثير أو جمع الجمع (الأقصر) وذلك نظرا للقصور والمعابد التي بها، مع بداية الفتح الإسلامي لمصر.
الأقصر عاصمة مصر القديمة في عهد الإمبراطورية وتبعد عن القاهرة 670 كيلومتر. وهي مدينة تاريخية تقع في وسط محافظة الأقصر بأقصى مصر العليا "الصعيد" يحدها من الجنوب مركز إدفو ومن الشمال مركز قوص ومن الشرق محافظة البحر الأحمر ومن الغرب مركز أرمنت وحدود محافظة الوادي الجديد. تمتاز مدينة الأقصر بجمعها بين الماضى والحاضر في وقت واحد؛ فلا يكاد يخلو مكان في مدينة الأقصر من الآثار القديمة التي تعود لآلاف السنين. وتجذب الأقصر الشريحة الأكبر من السياحة الثقافية وغير الثقافيه الوافدة إلى مصر، وتعتبر الأقصر مخزن الحضارة المصرية القديمة وفيها أكثر من «800» منطقة ومزار اثري تضم أروع ما ورثته مصر من تراث إنساني. ظلت الأقصر (طيبة)، عاصمة لمصر حتى بداية الأسرة السادسة الفرعونية، حين انتقلت العاصمة إلى منف في الشمال.
تعتبر مدينة طيبة أو الأقصر الأثرية في جنوب مصر من أهم المدن الأثرية في العالم. ومن آثار المدينة الشهيرة: معبد الأقصر مجمع معابد الكرنك، معبد الدير البحري أو معبد حتشبسوت، تمثالا ممنون، معبد دير المدينة، مدينة هابو، معبد الرمسيوم، معبد سيتي الأول بالقرنة، مقابر وادي الملوك ومن أهم الملوك في هذا الوادي 1 مقابر الملك توت عنخ آمون، مقبرة سيتي الأول، مقبرة رمسيس الثالث، مقبره رمسيس السادس ومقبره حور محب. ويوجد أيضا غربي الأقصر مقابر وادي الملكات. وأهم مابها من مقابر مقبره الملكة نفرتاري.
وعلى الرغم من أهميتها الا أن الاثار ليست الشيء الوحيد المميز للاقصر التي تشعرك عند السير بها بالرهبة والاجلال لمن عاش بها من الفراعنة لما تركوه من آثار ما زالت تميز المدينة التي كان يطلق عليها في الماضي اسم «واست» وكانت عاصمة لمصر في ذلك الوقت ثم تحول الاسم فيما بعد الى «طيبة» التي وصفها هوميروس شاعر الاغريق عند زيارته لها باسم «مدينة المائة بوابة» لتعدد ابوابها في تلك الفترة وعندما تم الفتح العربي لمصر كان العرب هم من أطلقوا عليها اسم الاقصر أي مدينة القصور وذلك بعدما بهروا بقصورها وتأثروا بفخامة مبانيها.
تعتمد الاقصر بشكل أساسي على السياحة، والفنادق والمقاهي. ويعمل معظم اهلها بالسياحة
أثار الضفة الشرقية
معبد الأقصر:
شيد هذا المعبد للإله أمون رع والذى كان يحتفل بعيد زفافه إلى زوجته – موت- مرة كل عام فينتقل موكب الإله من معبد الكرنك بطريق النيل إلى معبد الأقصر ويرجع بناء المعبد إلى الفرعونين أمنحتب الثالث ورمسيس الثانى يبدأ مدخل المعبد بالصرح الذى شيده رمسيس الثانى وبه تمثالان ضخمان يمثلانه جالساً . ويتقدم المعبد مسلتان إحداهما مازالت قائمة والأخرى تزين ميدان الكونكورد فى باريس يلى هذا الصرح فناء رمسيس الثانى المحوط من ثلاث جوانب بصفين من الأعمدة على هيئة حزمه البردى المدعم .
وفى الجزء الشمالى الشرقى يوجد الأن مسجد أبو الحجاج باقى أجزاء المعبد شيدها امنحتب الثالث، ويبدأ بقاعة الأعمدة الضخمة ذات الأربعة قشر عموداً مقسمة إلى صفين ونصل بعد ذلك إلى الفناء الكبير المفتوح ويحيط به من ثلاث جوانب صفان من الأعمدة – ثم نصل إلى بهو الأعمدة ويضم 32 عموداً – ونتقدم داخل المعبد لنصل إلى غرفة القارب المقدس وقد استطاع الإسكندر الأكبر أن يشيد مقصورة صغيرة له تحمل أسمه داخل مقصورة امنحتب الثالث .وأخيراً نصل إلى قدس الأقداس حيث حجرة التمثال المقدس وبها أربعة أعمدة .
معبد الكرنك :
أعظم دور العبادة فى التاريخ, ويضم العديد من المعابد الى لا نظير لها من بينها معبد للأله أمون وزوجته الألهه (موت ) وأبنهما الإله ( خنسو ) اله القمر .. وعرف منذ الفتح العربى باسم الكرنك بمعنى الحصن.. ويبدأ المعبد بطريق للكباش ممثلا للإله أمون وهنا يرمز لقوة الخصب والنماء وقج نحت تحت رءوسها تماثيل الملك رمسيس الثانى .
يبدأ المعبد بالمرور من الصرح الأول الذى يرجع إلى الملك نختبو ( الأسرة 30 ) ومنه إلى الفناء الكبير ويوجد على يمين الداخل ثالث مقاصير لثالوث طيبة من عهد سيتى الثانى، وعلى اليسار يرى معبد رمسيس الثالث . يلى ذلك بقايا الصرح الثانى ومنه إلى صالة الأعمدة الكبرى التى تحتوى على134 عموداً التى تتوطها تتميز بارتفاعها عن باقى الأعمدة ويفضى بنا المكان إلى بقايا الصرح الثالث حيث تقف أمامة مسلة تحتمس الأول ومنه إلى بقايا الصرح الرابع وتتقدمه مسلة حتشبسوت ثم تشاهد بقايا الصرح الخامس ومنه إلى قدس الأقداس وفى نهاية الجولة تصل إلى الفناء الذى يرجع إلى عهد الدولة الوسطى ومنه إلى صالة الاحتفالات الضخمة ذات الاعمدة وترجع إلى عهد تحتمس الثالث .
البحيرة المقدسة :
وتقع خارج البهو الرئيسى حيث يوجد تمثال كبير لجعران من عهد الملك امنحتب الثالث وكانت تستخدم فى التطهي .
برنامج الصوت والضوء فى معبد الكرنك :
يروى هذا البرنامج عن طريق العرض الباهر قصة بناء هذا الأثر الرائع بالكلمة والضوء واللحن الموسيقى ويتم العرض مرنين يومياً ويشهده المتفرجون من المدرجات المعدة لذلك، ويقدم برنامج العرض باللغات الإنجليزية ، الفرنسية ، العربية ، الالمانية .
متحف الأقصر :
يقع بين معبدى الإقصر والكرنك ويضم المتحف المجموعات الأثرية الفرعونية التى عثر عليها فى مدينة الأقصر والمناطق المجاورة .
أثار الضفة الغربية :
تمثالا ممنون :
هما كل ما تبقى من معبد تخليد الذكرى للفرعون امنحتب الثالث ويصل ارتفاع الواحد نحو 19.20 متر وقد أطلق الإغريق هذا الأسم عندما تصدع التمثال الشمالى منهما وأخرج صوتا – فشبهوه بالبطل الأسطورى ممنون الذى قتل فى حرب طرواده وكان ينادى أمة أيوس إلهة الفجر كل صباح فكانت تبكى علية وكانت دموعها الندى .
مقابر وادى المملوك والملكات :
وهى المقابر التى أمر ملوك وملكات الدولة الحديثة بنحتها فى باطن الصخر فى هذا الوادى لتكون بمأمن من عبث اللصوص .. وتتكون من عدة غرف وسراديب توصل إلى حجرة الدفن. وأهم هذه المقابر: مقبرة توت عنخ أمون مقبرة رمسيس الثالث – مقبرة سيتى الأول مقبرة رمسيس السادس – مقبر امنحتب الثانى مقبرة حورمحب – مقبرة تحتمس الثالث .
أهم مقابر وادى الملكات:
مقبرة الملكة نفرتارى زوجة رمسيس الثانى . نفرتاري.. أسطورة ملكات عصر الفراعنة
سميت «نفرتاري» أي «أحلاهم»، أو «جميلة الجميلات». ومما يؤكد مكانتها الفريدة أسلوب التفضيل في الاسم. فكما يذكر المؤرخون فإن كلمة «نفر» تعني أيضا «طيب» أو «حسن»، وهو ما جعلهم يترجمون اسمها بـ«أحسنهم، أو أفضلهم، أو أطيبهم». ولم تكن «نفرتاري» أول من حمل هذا التفضيل، فلقد سبقتها الملكة «أحمس نفرتاري»، عميدة الأسرة الثامنة عشرة، والتي ألهها المصريون القدماء ـ حسب معتقداتهم ـ بعد وفاتها، وسميت «نفرتاري» تيمنا بها، ويرجح مؤرخون إلى أنها ربما تكون من العائلة نفسها.
وعلى غرار زوجها رمسيس الثاني الذي كان مولعا بإنشاء تماثيل له في كل مكان، اتخذت «نفرتاري» لنفسها ألقابا عديدة من أهمها منها «الأميرة الوراثية»، «الزوجة الملكية الكبرى» و«سيدة الأرضيين»، «ربة مصر العليا والسفلى»، وشغلت أيضا منصب «زوجة الإله».
وحسب الكثير من علماء المصريات فإن هذا اللقب ذكر مرتين أمام صورتها في مقبرتها في وادي الملكات، وهو اللقب نفسه الذي حملته «أحمس نفرتاري» من قبل، لكن نظرا لروعة جمالها فقد لقبت أيضا بـ«مليحة الوجه» و«الوسيمة ذات الريشتين». ونظرا لمكانة « نفرتاري»الكبيرة في طيبة يعتقد أن زواج «رمسيس الثاني» بها كان لتعضيد مركزه في جنوب الوادي، وفي طيبة خاصة، حيث أن منبته يرجع إلى شرق الدلتا.
وفي وادي الملكات في منطقة البر الغربي بمدينة الأقصر، جنوب مصر تقع مقبرة الملكة المصرية الشهيرة، والتي تم اكتشافها في العام 1904 على يد بعثة إيطالية برئاسة الأثري الشهير «سكياباريللي».
معبد الدير البحرى أو معبد " حتشبسوت " :
شيدتة الملكة اللملكة " حتشبسوت " لتؤدى فيه الطقوس التى تفيدها فى العالم الأخر اما اسم الدير البحرى فهو اسم عربى حديث أطلق على هذه المنطقى فى القرن السابع الميلادى بعد أن استخدم الأقباط هذا المعبد ديراً لهم . ويتكون المعبد من ثلاثة مدرجات متصاعدة يقسمها طريق صاعد .
معبد الرمسيوم :
معبد تخليد الذكرى لرمسيس الثانى ومسجل على جدرانه معركه قادش .
معبد مدينة هابو
شيّده الملك (رمسيس الثالث) لإقامة الطقوس الجنائزيّة له ولعبادة المعبود (آمون) ، يتكوّن المعبد من مدخل عظيم محاط ببرجين، على هذه الأبراج نقوش تمثّل أذرع الأسرة وصور (لرمسيس الثالث)، والطبقات العليا لهذين البرجين كلنت مخصصة للحريم الملكي، يعتبر هذا المعبد أفخم المعابد أثاثاً و نقشاً، وكان تمثال (آمون) به مزيّن بالأحجار الكريمة.
على جدران المعبد نجد نقوشاً قيّمة، منظراً يصوّر الانتصار البحري غلى قبائل شعوب البحر (الشردانا) ، ومناظر أخرى تمثّل الحملة البحريّة على الليبيين كما نرى بعض المعبودات حاملة القرابين من الضياع الملكيّة تحضّرها للمعبود (آمون) في المعبد مقبرة نخت : تظهر نقوشها مدى رقى الفنان المصرى .مقبرة مننا : كاتب الضياع الملكية فى عهد الملك تحتمس الرابع .
مقبرة رع مس :
أحد كبار رجال الدولة فى عهد امنحتب الثالث واخناتون – وداخل المقبرة نقوش تمثل اخناتون وزوجته نفرتيتى ويستطيع زائر الأقصر أن يشاهد معبد دندرة ، ومعبد إسنا .
معبد دندرة :
ويقع على البر الغربى لمدينة قنا حوالى 60 كم شمال الأقصر وهو من المعابد اليونانية الرومانية. وقد بدأ بناءه الملك بطليموس الثالث وأضاف إلية كثير من البطالمة الأباطرة الرومان وبه منظر شهير يمثل الملكة كليوباتره وابنها سيزاريون يوليوس قيصر وتشتهر سقوفه بالمناظر الفلكية العديدة التى تضم الأبراج السماوية. ومن المعالم الدينية بالأقصر مسجد أبى الحجاج الأقصرى بداخل معبد الأقصر الكنيسة القبطية المجاورة للمسجد بنفس معبد الأقصر .
الأديرة :
دير الشايب ويبعد 7 كم شمال المدينة ،دير مارجرجس ويقع بالبر الغربى ، دير المحارب ويقع على بعد 4 كم من الميناء بالبر الغربى .
1 – مقبرة الملك "توت عنخ آمون"
فى وادى الملوك بالبر الغربى بالأقصر. تعد أشهر وأغنى مقبرة فى العالم، ففيها كثير من النفائس والآثار الرائعة التى أذهلت العالم. حيث عُثر على الأثاث الجنائزى كاملاً (أكثر من 5000 قطعة). وقد حُفرت المقبرة فى منخفض وادى "رمسيس السادس" الذى بنى مقبرته بجوار مقبرة "توت عنخ آمون"، فكان ذلك من العوامل التى ساعدت على حفظ مقبرة "توت عنخ آمون" سليمة بعيداً عن أعين اللصوص. حتى تم اكتشافها فى عام 1922 فى واحدة من اهم الاكتشافات الاثرية فى العالم و مقبرة الملك "توت عنخ آمون" هى أعظم وأثرى مقبرة فى العالم الآن، وما بها من كنوز وفن خير شاهد على ذلك وعند مدخل الباب الثانى للمقبرة توجد حجرة متسعة تكدس فيها الأثاث فوق بعض. وقد طُلى أكثره بالذهب البراق، ومن بينه صناديق جميلة مُطعمة بالعاج والأبنوس، وأخرى عليها منظر للصيد والحرب، وبعض الكراسى، والأسرة، وعربات ملكية، وأوانى مرمرية، وتماثيل من مختلف الأشكال والألوان. ( نقلت فى المتحف المصرى بالقاهرة). و عند نهاية تلك الحجرة تمثالان من الخشب المدهون كأنهما يحرسان محتويات الحجرة الثانية. ( نقلت فى المتحف المصرى بالقاهرة).
اما الحجرة الثانية هى حجرة الدفن، والتى وُجِد بها أربع مقاصير بعضها داخل بعض من الخشب المغطى بصفائح الذهب. وكانت تحيط بالتابوت الحجرى الذى مازال فى مكانه للآن. وقد كان بداخل هذا التابوت ثلاثة توابيت على هيئة آدمية أصغرها من الذهب الخالص يزن حوالى 110 كيلوجرام ويوجد حالياً بالمتحف المصرى .
ولا تزال مومياء الملك محفوظة فى مكانها مع أحد التوابيت الخشبية المغطاة برقائق الذهب. وتوجد رسوم جميلة على حوائط الغرفة منها رسم "لتوت عنخ آمون" ويظهر خلفه على العرش "آى" الذى أصبح ملكاً بعد "توت عنخ آمون"، وهو يرتدى ملابس الكهنة ويقوم بالطقوس الدينية الخاصة بعملية فتح الفم لمومياء الملك .
وهناك صورة "لتوت عنخ آمون" وهو يقف فى وسط الجدار بين يدى "نوت" (إلهة السماء) التى تصنع الصحة والحياة. أما على الجدار الأيمن فهناك منظر المقصورة التى كانت تحوى جثمان الملك "توت عنخ آمون" محمولة على زحافة يجرها النبلاء ورجال الحاشية، وعلى الجدار الأيسر توجد بعض النصوص الخاصة بكتاب ما فى "العالم السفلى"، وهناك عدد من القردة المقدسة يتوسطها الجعران.
وتوجد غرفة جانبية صغيرة تتصل بغرفة الدفن، كما توجد حجرة مماثلة تتصل بالبهو الخارجى. وكان بهما بعض الأثاث الجنائزى .
2- مقبرة الملك "سيتى الأول" فى وادى الملوك بالبر الغربى بالأقصر.
وهى محفورة فى الصخر، ويبلغ عمقها حوالى 30 متراً، ونقوشها على جانب كبير من الجمال ، وتخلل هذه النقوش فى بعض أجزائها رسوم بارزة كبيرة تُمثل الملك وهو يتعبد أمام الآلهة التى تستقبله وترحب به .
وتُعد هذه المقبرة المنحوتة فى صخر جبل وادى الملوك من أهم المقابر، لأنها تضم أكبر عدد من الكتب الجنائزية والزخارف. ومن أبرز ما فيها السقف الذى يبدو وكأنه يغطى العرش ويبين ما حظى به الإله "رع" من علاقة متميزة.
وبعد بضع مئات من الأمتار ينتهى الدهليز إلى قاعة ذات أعمدة جميلة احتفظت جميع النقوش فيها بألوانها الزاهية. وقد أعد فى وسط هذه القاعة مكان منخفض لوضع تابوت الملك المصنوع من المرمر، وقد نُقل هذا التابوت إلى أحد متاحف لندن.
ويغطى هذا الجزء من القاعة قُبة، تبدو كالسماء وهى بلون أزرق قاتم معتم كالليل، وعليها أبراج الشمس المعروفة بشكل الحيوانات التى ترمز إلى تلك الأبراج. وهناك قاعة مُلحقة صُنعت حولها مقاعد من حجر. وكان الغرض منها تخزين الأثاث. وجدرانها مُغطاة بنقوش جميلة تُمثل الشمس فى رحلتها إلى العالم الآخر.
وتوجد أيضاً حجرتان نقشت جدرانها بنقوش دينية مازالت ألوان بعضها واضحة. أما عن يمين البهو فتوجد حجرة جانبية أخرى نُقشت على جدرانها قصة هلاك البشرية.
3 – مقبرة الملك "أمنحتب الثانى" سابع ملوك الأسرة الثامنة عشرة بـوادى الملوك.
وهى تتألف من ممر شديد الانحدار ينتهى ببئر كاذبة لتضليل اللصوص ولحماية المقبرة من الأمطار الغزيرة. وبعد هذه البئر توجد على اليمين غرفة جانبية. كما توجد قاعة أخرى خالية من النقوش فى مواجهة المدخل. ويقع فى الناحية اليسرى منها ممر يؤدى إلى قاعة الدفن التى تحوى التابوت، وقد رفع سقفها على ستة أعمدة فزُينت جوانبها بصورة الملك بين يدى آلهة الموتى: "أوزير" و"حتحور" و"أنوبيس".
ويظهر سقفها شبيهاً بالسماء فى زرقة لونه، وانتشار النجوم اللامعة فيه. أما الجدران فقد غُطيت بصور متقنة رُسمت بالألوان على أرضية صفراء. حتى أنه يخيل للناظر أنها مخطوطات من البردى محلاة بالصور ومعلقة على الجدران. ومعظم هذه النقوش عبارة عن مناظر ونصوص كتاب "ما فى العالم السفلى".
وتتصل بهذه القاعة عدة حجرات جانبية أعدت لوضع الأثاث الجنائزى ثم استخدمت فيما بعد مخبأ لحفظ مومياوات بعض الفراعنة التى نُقلت إلى هذه المقبرة أيام الأسرة الحادية والعشرين بإشراف كبيرالكهنة "بى نجم.