الإسكندرية "المسلة" ….. أكد مجلس امناء مكتبة الاسكندرية خلال مناقشات موسعة اليوم علي اهمية ما اشار له رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابه امس بضرورة الاسراع في مشروع رقمنه دار المحفوظات المصرية التي تتبع وزارة المالية المصرية بوصفه اكبر ارشيف في الشرق الاوسط واكد مجلس الامناء علي دور وزارة المالية المصرية الداعم بقوة فى هذا المشروع الذي ينفذ طبقا للمعايير الدولية علي جانب اخر اكد مجلس امناء المكتبة علي خطة العمل لمد خدمات مكتبة الي الجامعات المصرية عبر سفارات المعرفة التي من المقرر فتح بعضها قريبا في جامعات كفر الشيخ ودمنهور واسيوط واسوان كما طلب مجلس الامناء استكمال مشروع ذاكرة مصر الي العام ٢٠١٤ حيث ان التوثيق عند عام ١٩٨٠ علي جانب اخر سيناقش مجلس امناء المكتبة اليوم التوسع في رقمنه الرسائل الجامعية المصرية والعربية بهدف خدمة الباحثين في العالم. كما شدد محلس امناء مكتبة الاسكندرية علي تنفيذ برنامج مكافحة الارهاب، والذى شمل مكونين اساسيين هما: الحوار والنشر : الشق الأول: مبادرات الحوار .
يشمل الشق الأول مبادرات الحوار التي تتمثل في توفير مساحة للنقاش، وتبادل الأفكار، والتعلم، والتعرف على أفكار جديدة في مجال مواجهة التطرف، وبناء شراكة مع المؤسسات الشريكة في مصر والعالم العربي لتوحيد الجهود، وقد وضع تصور لفعاليات عديدة تندرج تحت مكون الحوار.
• تنظيم مؤتمر سنوي في شهر يناير من كل عام للمثقفين العرب، يكون بمثابة مرصد لحالة التطرف، يناقش الأفكار، ويجدد التزام النخب المثقفة والسياسية في العالم العربي بمواجهة التطرف، ويعمق الشراكة والتعاون المتبادل بين المؤسسات العربية المعنية.
• تنظيم مؤتمرات فرعية، يٌقدر لها مبدئيًا بأربع مؤتمرات سنوية تٌعقد في أماكن متباينة في الوطن العربي، وتشكل إطارًا لتطوير آليات الخطاب الثقافي والديني والمجتمعي، وتقوم فلسفة هذه المؤتمرات على اختيار موضوع يتناسب وطبيعة البيئة المحلية وموروثها الثقافي والفقهي في كل مجتمع، ثم يتم تجميع كل المشاركين في الإسكندرية في المؤتمر السنوي الذي يعقد في مكتبة الإسكندرية.
في مجال المؤتمرات الفرعية، تشارك مكتبة الإسكندرية في التنظيم، والمشاركة في عدد من المؤتمرات التي تعقد في الفترة المقبلة قبل وبعد انعقاد المؤتمر السنوي الثاني (يناير 2016م)، في الرياض (سبتمبر 2015م)، مع مؤسسة البابطين بالكويت وجامعة اكسفورد (أكتوبر 2015م)، والجزائر (ديسمبر 2015م)، والمغرب (ديسمبر 2015م)، ويجري الاتفاق على المؤتمرات الفرعية لعام 2016م، في أبو ظبي (يناير 2016م)، وفي البحرين (فبراير 2016م)، وسوف نستمر في تكثيف العمل داخل مصر، وفي العالم العربي.
• تنظيم ورش عمل لطلاب الجامعات خاصة، والشباب عامة لعدد لا يزيد عن عشرين مشاركًا، بهدف النقاش المعمق أو العصف الذهني حول قضية محددة، ونقل خبرات علمية من مفكرين ومثقفين إلى مجموعات شبابية جديدة، والتشجيع على ظهور أفكار جديدة في مجال مكافحة التطرف.
• تنظيم دورات تدريبية ورش عمل "الثقافة الإسلامية" بُغية ملء الفراغ الفكري لدى الأجيال الجديدة، التي تشكل مساحة تعمل جماعات التطرف والإرهاب على تجنيدها. تجيب ورش العمل عن الأسئلة المتعلقة بالإسلام عقيدة وثقافة، وترد على الأفكار المغلوطة، وتشكل مجالا لتكوين الرؤى الوسطية، الصائبة، الخالية من التعصب. يُعقد سنويًا 10 دورات، و6 ورش عمل، مدة الدورة الواحدة شهر، وتشمل 22 محاضرة، في حين تتسم ورش العمل بتكثيف النقاش في مدة زمنية من ثلاثة إلى خمسة أيام، حول قضية من القضايا. وجرى تحديد عناوين متعددة للدورات التدريبية وورش العمل على النحو التالي: التفسير والمفسرون، وعلم الحديث والمحدثين، التاريخ الإسلامي، العمارة والفنون الإسلامية، الفكر الإسلامي، الأدب العربي وتراثه، الفلسفة الإسلامية، الخط العربي وفنونه، وغيرها.
• دورات الثقافة العامة للأزهريين، وذلك بالتعاون مع الأزهر الشريف الذي يجمعه بالمكتبة تعاون مشترك، وتهدف إلى النهوض بالثقافة العامة لخريجي الأزهر، بما يشكلون من أحد خطوط الدفاع الأساسية عن الوسطية الإسلامية، ومواجهة أفكار التطرف والإرهاب، مما يستلزم مساعدتهم على إدراك متغيرات الواقع، والإلمام بالثقافة العامة التي تعينهم على بناء فقه الواقع الذى يتعامل مع مستجدات العصر ومتطلباته. وسوف تشمل دورات الثقافة العامة عددًا من الموضوعات الأساسية من بينها: الحاسب الآلي، الفكر العربي، مناهج النقد الفكري، الثقافة العلمية، الهندسة الوراثية، الفنون التشكيلية، العمارة وفنونها، الفلسفة المعاصرة، والأدب المعاصر، وغيرها.
• تشكيل شبكات مترابطة بين الطلاب
والشباب الذين يشاركون في ورش العمل والدورات التدريبية بهدف تشكيل تيار وطني وسطي معتدل، يكون ظهيرًا للإسلام الصحيح، ودافعًا للتعبئة المجتمعية ضد التيارات المتطرفة.
الشق الثاني: النشر
ينطوي الشق الثاني في برنامج مواجهة التطرف والإرهاب على نشر المؤلفات التي تواجه التطرف، وتفند أفكاره ومنطلقاته، وتوسع نطاق معرفة الفكر الوسطي المعتدل.
ويشمل خطة النشر عددًا من النقاط الأساسية:
• إعادة نشر كتب التراث العربي والإسلامي النهضوي في القرنين التاسع عشر والعشرين، لإعلام الفكر العربي والإسلامي، بغية تصحيح المفاهيم، ونشر الفكر الصحيح عن الإسلام، عقيدة وثقافة ومنهج، ومواجهة الأفكار التي تشد الأمتين العربية والإسلامية للخلف. صدر نحو خمسين كتابًا، ويجري التوسع في نشر المزيد منها، ووضعها على مواقع الانترنت تدعيما للفائدة، وتوسيعًا لأرجاء الاطلاع والمعرفة.
• التعاون مع دار الافتاء المصرية في إصدار مرجعين مهمين لاثنتين من القضايا اللتين تشكلان العمود الفقري للفكر المتطرف، هما: الردة والجهاد؛ وبالتالي تتطلب المجابهة خطاب حاسم، متكامل، حول موقف الإسلام من هاتين القضيتين.
• إصدار سلسلة "أوراق" المحكمة علميا، عن وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية، وتقوم على رصد وتحليل الظواهر، ورسم سيناريوهات المستقبل في عدد من التخصصات، وتأمل المكتبة أن تسهم هذه السلسلة في دفع قطاعات عريضة من الشباب إلى التفكير في المستقبل، وبحث مسالك التقدم فيه، والآخذ بتطبيقات العلم الحديث، والتخلي عن الأفكار والرؤى المناهضة للتقدم والحداثة.
• إصدار سلسلة "مراصد"، وتعنى بدراسة قضايا الاجتماع السياسي والديني في مصر والعالم الإسلامي، من خلال استكتاب الباحثين والترجمة والتأليف بهدف تطوير فهم أعمق للمجتمعات الإسلامية الحديثة من خلال نقد وتطوير مناهج البحث السائدة في حقل دراسات الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية، وتطوير مناهج واقترابات معتمدة على التداخل بين العلوم الاجتماعية والإنسانية مع الإفادة من أدبيات ومناهج علم الاجتماع السياسي وتطبيقاته على المجتمعات المعاصرة، وإلقاء الضوء على قضايا غير مطروحة في أدبيات الاجتماع السياسي للعالم الإسلامي في محاولة لقراءة الاتجاهات التي قد تشكل آليات التفاعل داخل المجتمعات الإسلامية مثل تناول الظواهر الجديدة التي يتداخل فيها السياسي والاجتماعي والديني، والتركيز على الجوانب الأيديولوجية والثقافية والاجتماعية في الظواهر والقضايا السياسية الممتدة.
• إنشاء سلسلة جديدة تستهدف الانتصار للعقل بدلاً من الانغلاق في "النقل"، ذلك العقل الذي تسعي التيارات المتطرفة إلى طمسه، ويمكننا إظهاره بإعادة نشر مؤلفات مثل مؤلفات د. محمد عبد الله دراز، د. محمد حسين الذهبي، د. محمد حسنين مخلوف، والشيخ بخيت المطيعي، مع تحفيز أجيال جديدة على نشر اجتهادات معاصرة في شتى العلوم الإسلامية.