القاهرة / المسلة
"ارحموا السياحة المصرية" صرخة أطلقها العديد من الخبراء السياحيين بعد أحداث العنف والفتنة الطائفية التى تشهدها مصر حاليا والتى راح ضحيتها العشرات من المصريين ما بين قتيل ومصاب. فقد حذر سامى محمود، نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة، من تأثير تلك الأحداث على السياحة فى مصر خاصةأنها لم تستعد بعد كامل عافيتها، فالسياحة تلقت العديد من الضربات مند قيام ثورة 25 يناير مثل حظر الرحلات على مصر من قبل أغلب الدول، ثم المظاهرات المليونية المتعاقبة، ثم الجدل حول بقاء الرئيس السابق أو بقائه فى شرم الشيخ، ثم أحداث كنيسة أطفيح، فأحداث قنا ثم الآن أحداث إمبابة.
وأكد أنه بدون الأمن والاستقرار وانتهاء جميع الأحداث لن تقوم للسياحة قائمة، خاصة فى ظل المنافسة الشرسة بين المقاصد السياحية المتعددة. وتساءل محمود: ما الذى يجعل سائح يأتى إلى مصر فى ظل هذه الأحداث وهو يمكنه أن يذهب إلى بلد سياحى آخر أكثر أمنا واستقرارا.
وعلق إلهامى الزيات، رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية فى لجنة تسيير الأعمال قائلا "هذه الأحداث تضرب السياحة المصرية فى مقتل، فأخبار هذه الأحداث التى تنشر فى جميع وسائل الإعلام فى مختلف أنحاء العالم تشكل عائقًا كبيرًا على استعادة الحركة السياحية المصرية فقد كنا نتوقع مثلا بعد رفع الحظر عن الرحلات إلى مصر من قبل روسيا أن الأفواج الروسية ستتوافد إلى مصر بالآلاف وهو لم يحدث نتيجة للأوضاع الأمنية.
أما أحمد بلبع، نائب رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال فيقول إنه بالرغم من بعد منطقة البحر الأحمر و مدنه السياحية عن هذه الأحداث إلا أن صداها يصل إلى منظمى الرحلات ومسئولى السياحة فى مختلف البلدان وبالتالى فالسائح الذى يمكن أن يغير قراره بالسفر إلى مصر فى أى لحظة.
وأشار إلى أنه بالرغم من إلغاء جميع الدول لحظر السفر إلى مصر والأسعار المتدنية للسياحة فى مصر إلا أن الحركة السياحة لم تستعيد أكثر من 50% من نشاطها وهو غير كافٍ وليس له مبرر إلا النواحى الأمنية والانفلات والعنف الذى نعيشه ولم نتعود عليه فى المجتمع المصرى.