القاهرة / المسلة
يقوم بالقاهرة حاليا فريق من هيئة وكلاء السياحة والسفر الماليزية (ماتا)، وهى أكبر الهيئات السياحية في جنوب شرق أسيا برحلة تقصى حقائق عن الوضع الأمني في مصر. وقال داتوك خالد هارون رئيس الهيئة الذي يرأس الوفد أن الحجوزات لمصر في جنوب شرق أسيا انخفضت بشدة منذ يناير الماضي وبعد اندلاع الثورة في ذلك الوقت. وقال هارون بعد أن وصلنا أمس الجمعة في القاهرة، لاحظنا أن الأوضاع في مصر والعاصمة القاهرة قد عادت تقريبا لطبيعتها.
وقال إن عددًا كبيرًا من السياح في جنوب غرب أسيا يريد العودة لزيارة مصر ليس فقط لرؤية الأثار الفرعونية وغيرها أو للشواطيء والمنتجعات ولكن لمشاهدة البلد بعد اندلاع الثورة التي جذبت العالم. وقال هارون "كل شيء يسير على ما يرام والحجوزات تمت بصورة مريحة والأوضاع عادت لطبيعتها تقريبا." وأضاف أنه أثناء مؤتمر السياحة الذي عقد في العاصمة الماليزية كوالا لامبور فى شهر مارس الماضي كان الطلب منخفض جدا على مصر، ولكن أعتقد أن التقرير الذي سنكتبه عن الأوضاع في البلاد سوف يعيد السياحة بدرجة كبيرة من شرق أسيا إلي مصر. وقال أننا نتوقع حجوزات من بلاد أوربية أيضا مثل الدانمارك والنرويج وفرنسا وانجلترا والكل يريد رؤية ما جرى في البلاد.
وذكر تقرير لوكالة الأنباء الماليزية (بيرناما) على لسان عدد من وكلاء السياحة المصريين مثل محمد البنا رئيس شركة ستار جولد للسياحة أن شركته عانت من إلغاء رحلات لمجموعات سياحية بلغت 35 مجموعة مكونة من 1500 سائح معظمهم من جنوب شرق أسيا منذ شهر فبراير الماضي، ولكن منذ شهر أبريل عادت الحجوزات لمصر مرة أخرى ولكن من دول مثل روسيا وفرنسا وانجلترا ولكن السائحين من شرق آسيا مازالوا متخوفين.
من ناحية أخري ذكرت السفارة الماليزية في القاهرة أن هناك حوالي 7000 آلاف طالب ماليزي يدرسون في جامعة الأزهر قد عادوا لمصر، وانتظموا في الدراسة بعد أن كان حوالي ثلاثة أرباعهم قد غادر البلاد على طائرات ماليزية حربية خاصة بعد اندلاع الثورة مباشرة.