الكويت / عبدالله الحربي
يعد القطاع السياحي من اهم القطاعات التي تدعم اقتصادات الدول وتسهم في رفع معدلات التنمية الاقتصادية والبشرية فيها وتعزز من استدامتها لا سيما في الدول التي تمتلك قواعد ومقومات صناعة السياحة بمختلف اشكالها.ويركز جوهر الحملة الدعائية لمنظمة السياحة العالمية حول اسهام السياحة في اثراء الافراد والاسر والجماعات والعالم بأسره اضافة الى الآثار الايجابية التي تتركها السياحة في الحياة اليومية والثقافية والاقتصادية والبيئية في المجتمع ككل.
وتؤكد المنظمة في حملاتها على الدور الرائد للسياحة في احلال السلام وتنشيط التعاون الدولي وتخفيض حدة الفقر عن طريق تشجيع الاعمال الصغيرة والمتوسطة وتوفير فرص عمل متعددة بمستويات متنوعة.وتعرف المنظمات المختصة السياحة بانها الانشطة التي يمارسها المسافرون الذين يقيمون في اماكن تقع خارج بيئتهم المعتادة لمدة تتراوح بين يوم الى اقل من سنة بغرض قضاء وقت الفراغ او التسوق او التجارة او العلاج او غيرها بشرط ان يكون الغرض الرئيسي من الرحلة هو ممارسة نشاط لا يتم تعويضه ماديا من داخل المكان الذي يزار.
وتعرف المؤسسات السياحية بالمنشآت التي يتمثل نشاطها الاساسي في تقديم خدمات للسياح مثل الفنادق والشقق الفندقية والمنتجعات والمطاعم ووكالات السفر والسياحة ومشغلي الرحلات السياحية والمرشدين السياحيين واماكن الجذب السياحي ونقل الركاب للمتاحف والمواقع الاثرية والطبيعية وغيرها. وتظهر المؤشرات الدولية لصناعة السياحة ان القطاع السياحي اسرع القطاعات الاقتصادية نموا بمعدل 8 بالمئة سنويا كما ان السياحة تسهم بنحو 11 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي على مستوى العالم اضافة الى كونها توفر وظائف بنسة 10 من اجمالي القوى العاملة وتستحوذ على 9 بالمئة من اجمالي الاستثمارات.
وتؤكد الاحصاءات المعتمدة ان السائح الخليجي هو الاعلى انفاقا خلال الرحلات السياحية بمعدل 1500 دولار للرحلة بما يعادل تقريبا ضعف السائح الاوروبي.وفيما يخص رؤية دولة الكويت لصناعة السياحة اكدت وزارة التجارة والصناعة عبر موقعها الرسمي ان الكويت تسعى الى تنمية سياحة مستدامة تعود بالفائدة على المواطنين من خلال تعزيز التقاليد الاصيلة والثقافة المتميزة والمساهمة في تحويل الكويت الى مركز تجاري ومالي.
وبينت ان مهمة القطاع السياحي الذي نقلت تبعيته من وزارة الاعلام الى وزارة التجارة قبل حوالي عامين هي توفير اطار لتنمية سياحة مستدامة تعد قطاعا حيويا واقتصاديا مربحا للمساهمة في الصالح العام الاجتماعي والثقافي لشعب الكويت.وذكرت الوزارة ان المسؤول عن تخطيط وادارة وتنظيم كل ما يتعلق بالسياحة لضمان قدرته على تقديم منتج سياحي متميز ذي جودة للسائح المحلي ولزوار الكويت على حد سواء.
واضافت ان من مهام القطاع كذلك تسويق الكويت كوجهة سياحية على المستويين المحلي والدولي وعقد شراكات فعالة مع الجهات الحكومية ذات الصلة واصحاب المصالح العاملين في صناعة السياحة.ويعتبر شهر فبراير من اكثر المواسم التي ينشط فيها القطاع السياحي في الكويت بالتزامن مع مهرجان فبراير الذي يتخلله احتفالات العيد الوطني وعيد التحرير بشكل سنوي والذي يشهد زيادة ملحوظة في اعداد القادمين الى الكويت للمشاركة في فعاليات هذا المهرجان.
