القاهرة – دار الإعلام العربية
توقع اللواء أبوبكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (تابع للحكومة) نمو الاستثمارات في القطاع السياحي المصري بنسبة 25% خلال موسم الشتاء المقبل، مؤكداً أن هناك الكثير من المؤشرات والمتغيرات التي تشير إلى ذلك، وأهمها رغبة السائحين الأجانب من مختلف دول العالم في زيارة مصر لرؤية شعبها وميدان "التحرير"، خاصة بعد أحداث ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك.وأكد الجندي لـ"العربية.نت" أن خسائر القطاع السياحي المصري منذ بدء أحداث الثورة كبيرة، لكنه أشار أن عودة الاستقرار من جديد وتهيئة الأوضاع لصناعة السياحة مرة أخرى في مصر وزيادة الوعي الشعبي بأهمية السياحة سيكسر وتيرة هذه الخسائر المتتالية.
وأوضح أن وضع الأرصدة والمخزون الاحتياطي من السلع في مصر مطمئن بصورة كبيرة، وقال إن رصيد القمح يكفي السوق المصرية لمدة 5 أشهر مقبلة، بالإضافة إلى محصول القمح الذي سيتم حصاده أواخر الشهر الجاري وهو نفس الوضع بالنسبة للأرز والسكر، مشيراً إلى أن المشكلة الحقيقية التي يعاني منها الاقتصاد المصري هو نقص السيولة النقدية؛ مما يجبر الحكومة على اللجوء إلى السحب من الاحتياطي.
إلا أن الجندي أعرب عن تفاؤله بشأن الاستثمارات الأجنبية التي سيتم ضخها في شرايين الاقتصاد المصري خلال الفترة القادمة، وتوقع أن تبدأ مؤشرات الاقتصاد المصري في التحسن مع بداية العام الجديد، لافتا إلى أن مصر لديها سوق واعدة قوامها 80 مليون نسمة، بالإضافة إلى عوامل جذب اقتصادية متنوعة.
يذكر أن رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، قد أشار -في تصريحات صحفية سابقة- إلى تراجع حركة الاستثمارات في مصر بدرجة كبيرة, حيث انخفض عدد الشركات التي تم تأسيسها بنسبة 59.6% في شهر فبراير مقارنة بنفس الشهر من العام السابق, كما انخفضت رؤوس الأموال المصدرة لهذه الشركات بنسبة 75.5%، وانخفضت مساهمات الأجانب بنسبة 81.9% ومساهمات العرب بنسبة 72.2% في رؤوس الأموال المصدرة عن نفس الفترة.