Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

مبارك والقتل تشفيا لاقصاصا …! بقلم اشرف الجداوى

بقلم اشرف الجداوى

القتل بالتشفى تلك هى اللحظة الانية التى يحياها الرئيس مبارك المتنحى عن حكم الوطن بعد احداث 25 يناير ،بعد ان ظل لفترة 30عاما فى خانة الفاعل الاوحد واضحى اليوم فى مأزق المفعول به وبأهله وكل من اقترب منه ، ودون الدخول فى تفاصيل عما كان فى المبتدأ بالامس القريب من قنوط ويأس خيم على العبدلله وامثالى كثيرين من انعدام الامل فى ادنى تحول يصيب الكتلة الصامتة من الشعب التى كانت قد استحدثت نظرية جديدة للتعايش مع معطيات الواقع المحيط ،وهى " المشى جوه الحيطة " ، او الطبقة الاخرى التى يطلق عليها النخبة تجاوزا لقدرتها على تسيير امورها وامساك العصى من نصفها بين الموافقة ضمنيا على فكرة التوريث الرئاسى والتكريس له فى العلن دون موارة او خجل بحجة المحافظة على لقمة العيش وتربية العيال ،وبين قناعتها السرية الرافضة لفكرة تولى ابن الرئيس للرئاسة خلفا لوالده ولكن ..!

واليوم بعد ان قفز الجميع من السفينة و بات الكل من الثوار ،الجميع فيما يبدو كان متحرجا من الرئيس المتنحى لفساده وحرمه ونجليه ، بالرغم من شواهد وادلة دامغة قائمة فى شتى بقاع المحروسة ، تؤكد ان الجميع كانوا على ظهر السفينة عصبة واحدة مع مبارك الزعيم الاوحد طالما بقيت طافية فوق البحر الى ان خرقها الخضر عليه السلام "شباب 25يناير" فتقافزوا منها هروبا وفزعا من سوء المصير والمأل …!

واحسب والله على ما اقول شهيد ان جميع ابناء شعب مصر الصغير قبل الكبير والحزبى قبل اللاحزبى تلبسته حالة الثورية والشرف الثورى الشرعى ،وكان يعانى من قبل من قهروسطوة وفساد حاكمه وحزبه الوحيد المحتكر للسلطة دائما ،وتبين للعبدلله فيما اظن واعتقد انى الوحيد الذى لم تطله مياه التطهر لمأسورة الشرف الثورى المتفجرة فى ميدان التحرير ، ولم يثبت اننى شربت من الماسورة او اغتسلت منها للتطهر من اثام الماضى القريب ولا البعيد … ولاحول ولاقوة الا بالله ..!

والتفت حولى اليوم علنى اجد من بين ابناء وطنى شخصا اخر غير ثورى متطهر مثلى ولكن دون فائدة ..! سيما وقد قررت ان اصدع بالقول واجرى على الله مخاطبا رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف ،والدكتور النائب العام عبدالمجيد محمود ، والمجلس العسكرى المصرى برئاسة المشير طنطاوى … واقول لهم بشأن الرئيس مبارك المتنحى حاسبوه واقتصوا منه ولاتتشفوا من شخص بات مفعول به بعد ان انكسرت شوكته وسطوته وتزلزل نظامه وسقط من حالق .. وهوالشيخ الطاعن الذى بلغ من العمر ارذله فى منتصف الثمانينات بعد ان امر النائب العام باحتجازه لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات …. فيما نسب اليه من اتهامات بقتل الثوار والتربح من منصبه .. لو ثبتت لاستحق القتل قصاصا لاتشفيا.. !

وهل من المنطق يا دكتور" شرف" ان يتم استجواب مريض محتجز بالعناية الفائقة كما تواردت الانباء اثر اصابته بالازمة القلبية التى تحتاج الى رعاية دقيقة بعيدا عن اية انفعالات نفسية و خارجية ليستعيد عافيته هذا الشيخ الطاعن فى السن ….
احسب انه فى الفترة الماضية لو تم استجواب شخصا اخر فى مثل سنه بمعرفة النيابة العامة لقامت الدنيا ولم تقعد وانطلقت الاتهامات للنظام ولمبارك بعدم الرحمة والوحشية وتحركت كتائب المنظمات المصرية والعالمية لحقوق الانسان لنشر الفضيحة على كافة وسائل الاعلام المرئية والمقروءة ..!

وهل من الحكمة والخلق الرفيع واخلاق المصريين يا دكتور" شرف" ان تطالعنا صحف الحكومة فى صدر صفحاتها باقذع السباب والشتائم فى "مبارك" الحاكم للدولة المصرية فترة 30عاما له ما له وعليه ما عليه ، ولاتكتفى بذلك بل افزعنى سباب حرمه" سوزان مبارك" ،والتىكانت لفترة قريبة اقل من 90يوما ملء السمع والبصر والهواء المصرى واقرا ذلك فى جريدة صباحية تصف حالها انها اصبحت "عروق" على قدمين ، واخر يصفها بأنها "سيئة مصر الاولى" ما هذا السخف والتدنى اللامتناهى فى المعالجة الصحفية ، وهل بهذا القاموس ومفرادته البذئية التى تطالعنا وتصدمنا بها الصحف القومية كل صباح سوف تتغير النظر من جانب الشارع الى الصحف القومية وتصبح صحف ثورية وشرعية وطاهرة ونزيها وكذا ……الى اخره ، وهى الان سيدة حرم رئيس سابق لاحول لها ولا قوة بلغت ارذل العمر ايضا..؟!

ام ان هذا الحادث اليوم للرئيس السابق وزوجه ، هى العدالة الالهية التى يحلو للبعض ان يتشدق بها اليوم ويؤكدها بتلاوة بعض ايات الذكر الحكيم المناسبة للمشهد المبتئس المخزى، والله ادرى بصورتنا امام اخواننا من الشعوب العربية ، وهو ما ألمنى شخصيا ولم اجد ردا شافيا عندما سألنى مدير مطار القصيم بالمملكة العربية السعودية الاسبوع الماضى عن ما نفعل بالرئيس مبارك المتنحى الان وهوالشيخ الهرم المريض لماذا لا نحكم العقل والحكمة ونطالبه برد الاموال المنهوبة على يده وبمعرفته قبل ان نقتله تشفيا لاقصاصا..!

الهذه الدرجة نتجبر ونستقوى ونتناسى حقوقنا المهدرة المسلوبة ، ويكون همنا الاول والاخير هو التشفى المجانى فى "مولد سيدى عبدالمنتقم " ..!

ولايفهم من كلماتى تلك انى ادافع عن الرئيس المخلوع المريض فلديه كتيبة من المحامين الافذاذ هذه مهمتهم الان … ولكن لنحتكم للعقل لماذا لاتكون قضيتنا الاولى وهمنا الاكبر قبل ات نهتم بقتله تشفيا أن نسترد منه ومن اسرته ما يقال اليوم من اموال الوطن التى استولى عليها دون حق بأرقام خرافية يعجز العقل عن استيعابها ،وخزنت فى بنوك سويسرا بليل ، ونحن فى انتظار فجر الحقيقة ..!

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله