القاهرة / المسلة
قضى صفوت الشريف، رئيس مجلس الشوري أمين عام الحزب الوطني سابقا، أول ليلة في سجن ليمان طرة صامتًا رافضًا حتى التحدث أو الإجابة عن الحراس الذين كانوا يمرون عليه للاطمئنان على حالته من آن لآخر.وبدا الشريف مطأطئ الرأس طيلة الوقت داخل زنزانته، حسبما كشف مصدر أمني لـ"بوابة الأهرام"، إلا أنه كان يتعمد إظهار تماسكه وكان ينظر نظرات استنكار وتعالٍ لكل من يحاول التعامل معه من حرس السجن، كما أنه رفض تناول أي طعام أو حتى الدواء الذي أحضره له أحد أقاربه لمعاناته من أمراض الشيخوخة.
وقال المصدر إن الشريف ظل جالسا على سريره طوال الليل ولم ينم حتى تم نقله للتحقيق معه اليوم في الاتهامات الموجهة له بالاشتراك في موقعة الجمل، وأنه أحضر معه حقيبة كان بها بنطلون ترينج وتيشرت لونهما أبيض ارتداهما داخل الزنزانة بينما أحضر بنطلونا وقميصا آخرين لونهما أبيض ارتداهما للانتقال بهما إلى النيابة للتحقيق.
وكان الشريف يريد الاحتفاظ بهاتفه المحمول بدعوى إجراء اتصالات باسرته لطمأنتهم عليه إلا أن إدارة السجن رفضت لأن هذا ممنوع قانونا وأخبرته بأنهم يمكنهم زيارته بإذن قضائي كما أن إبن شقيقته إبراهيم العقباوي كان معه حتى صدر قرار حبسه وبالطبع سيبلغ أسرته بنقله للسجن وبحالته.
وكشف مصدر بوزارة العدل عن أن الشريف طلب أمس من سلطات التحقيق عدم ترحيله إلى السجن إلا في ساعة متأخرة من الليل في حال صدور قرار بحبسه لأنه يخشى من اعتداء المواطنين عليه ولا يريد أن يراه أحد وهو يركب سيارة الترحيلات، ولكن سلطات التحقيق رفضت طلبه مؤكدة أن في الوقت الذي ستنتهي فيه التحقيقات سيتم تنفيذ أي قرار يصدر في حقه فورا وأن السلطات هي الكفيلة بتوفير التأمين اللازم له ولأي متهم آخر.