.jpg)
بقلم / اشرف الجداوى
اصابنى هم فوق هم وانا اراقب تصرفات رموز فكرية وسياسية واجتماعية و دينية كانوا يملأون الدنيا صخبا وضجيجا فى العهد القريب عن حكمة الكبير وفطنته ونظرياته الفذة فى السياسة الداخلية والخارجية والقدرة اللامتناهية على استنباط رؤى اقتصادية حديثة يتوارى علماء الاقتصاد الحاصلين على نوبل خجلا من ابداعاته فى مجالهم ..!
واليوم اقف متفرجا من قريب واشاهد واسمع من تلك الرموز المتحولة "فيران السفن " التى اصبحت بقدرة قادر بيوت خبرة للحكمة الثورية والمستمدة لشريعتها من" ميدان التحرير" لامؤاخذة.، وهى تنتقد النظام البائد راسا وجسما وذراعين ورجلين ايضا ،وتوصمه بكل نقيصة ودنيئة حتى تكاد السماء المصرية تنفطر من هول ما يحدث تحتها وتنشق ارض المحروسة وتخر سلاسل جبال البحر الاحمر والمقطم هدا من زيف وبهتان تلك الفئة الجاحدة البائسة …. التى تملك القدرة على تغييب الرأى العام والشارع المصرى وتخديره بكل اسئ بأنواع مفتخرة من الجمل اللغوية الثورية التى تهز المشاعر هزا وتسلبهم الوعى بمقدراتهم ومستقبل مصر الايام القادمة .
والويل كل الويل لمن يتطاول الان او يتجرأ ليعلن ان الوقت قد حان للنظر للامام ولابد ان تدور عجلة الانتاج فى كل المواقع، بدلا من انتظار مليونيات الجمع المصرية .. هذه للنصر ،واخرىلتعديل المسار ، وجمعة لمحاكمة الرئيس المخلوع ، وجمعة للدعوة للتشفى منه واسرته ، وهكذا جمعة وراءجمعة يا عم جمعة … !
اوهكذا تم تلخيص الثورة واختصارها فى الخروج مبكرا متوضأ، وصلاة الجمعة فى ميدان التحرير اسبوعيا ، والهتاف بكل قبح عن مصر قبل الثورة وكأن هذا الشعب لم يكن موجودا قبلها اصلا او كان مغيبا ،او او او الله اعلم …!
والسؤال الملح الان على خاطرى متى ستأتى جمعة نحتشد فيها فى قلب ميدان التحرير فى مليونية جديدة للدعوى للعمل والانتاج فى بر مصر ، بعد ان انهار الاقتصاد ومعدل نموه ، وازداد معدل التضخم بالارقام ،ونضبت الايرادات السياحية ،
الم يحن الوقت يا عقلاء الامة الى نظم شعارجديد للمرحلة " الشعب يريد العمل " .
