Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

سياحة مصر والصعود الى الهاوية ..فندق ايزيس ..السىء والاسواء

  كتب / وليد عبد الرحمنفى اللقاءات المتعددة التى جمعتنا ككتاب سياحيين متخصصين ووزير السياحة زهير جرانه ورئيس غرف الفنادق فتحى نور دائما ما تتردد مسألة جودة المنتج السياحى والتى أصبحت هاجسا يؤرق المسؤلين عن السياحة فى مصر،ودائما ما كانت مسألة تحديد حدود دنيا لاسعار المنتج السياحى المصرى ماتصطدم بنظرية السوق الحر وآلية العرض والطلب ولكن….فى رحلتى الاخيرة الى الاقصر تلك المدينة الساحرة الغنية بالاثار التى تلحظ على زائريها من الاجانب الولع الشديد بما يشاهدوه والاستمتاع الشديد بالطقس الجميل الذى تتميز به المدينة ،ورغم ذروة الموسم وزيادة الطلب عن العرض الا ان فندق بيراميزا (ايزيس ) وهو من اشهر فنادق المدينة كان مخالفا لكل القواعد والمنطق التى تفرض مزيد من الاهتمام ورفع درجة الخدمات الى أقصى حدوها وتوفير الاهتمام اللازم للنزلاء .هذا الفندق المصنف فئة خمس نجوم وهى أعلى درجات الفنادق لم يرق فى خدماته أو تجهيزات غرفه الى مستوى الثلاث نجوم ولا أحد يعلم من يحمى أو يقف وراء المالك وهو محمد عزب وهو ايضا صاحب شركة الادارة التى تدير الفندق وهو أيضا صاحب فندق بيراميزا الدقى الذى لاتخطىء عينك حينما تدخله مظاهر الاهمال وعدم النظام والنظافة وتراجع المستوى بشدة ولم يطبق عليه ايضا اية غرامات او توقع عليه اية عقوبات .ونظرا لان التجربة لم تكن شخصية فقط وانما كانت لمجموعة رددت نفس الشكاوى وهى ظاهرة للعيان ولاتحتاج الى” ميسترى شوبر” او تفتيش معلن او حتى بلاغ لان مجرد دخولك غرفتك وتشم رائحة السجائر وروائح تدل على عدم تهوية الغرفة رغم أن إدارة الفندق تشكو من الازدحام الشديد وارتفاع الطلب عن العرض كثيرا ،بالاضافة الى هذا فالغرف لايوجد بها اية امكانيات ولاحتى علبة مناديل ورقية ،وثلاجة الغرفة تالفة وخاوية وحتى التى يعمل منها ايضا خاوى ، والسرير فى حالة يرسى لها ومفروشاته من النوع الردىء جدا وكذلك باقى الفرش ، وحينما تدخل حمام الغرفة تكون الصدمة الكبرى فلايوجد بالحمام للفندق الخمس نجوم الا صابونة وبكرتين للمناديل الورقية المصنعة بطريقة سيئة وضعيفة تلتصق باليد ،ناهيك عن تسريب المياه فى الحمام وعدم وجود برنس أو عدد فوط يكفى .ولايمكن لاى شخص يريد الدفاع عن الفندق وادارته ان يفعل هذا لان التوجه الى المطعم الخاص بالفندق عقاب جماعى لكل المترددين عليه نظرا للحالة الفقيرة جدا للاصناف الموجودة سواء فى الفطار او الغداء او العشاء ، بالاضافة الى المعاملة السيئة من العاملين المغلوب على امرهم بالطبع والذين يعانون من إدارة لاتحترمهم وتضغط عليهم فيكرهون الزبون ويكرهون انفسهم رغم انهم يحاولون باقصى المتاح لديهم وهو قليل جدا ارضاء الزبون .واعتقدت خاطئا اننى وجدت ضالتى حينما علمت ان الفندق يبيع الغرفة مقابل ثلاثين دولارا لليلة الواحدة (30 دولارا امريكيا) متضمنة كافة الوجبات والمشروبات وهو ما يسمى ( اوول انكلوسف ) وهو ما حاول البعض أن يعتبره مبررا لما يحدث فى الفندق ، فهل يمكن لعاقل أن يتصور أن مثل هذا الفندق وصل الى تلك الحالة دون رقابة لان أخر تفتيش على الفندق كان فى العام 2003 ، كما أنه بقى دون جزاءات الى أن وصل الى تلك الحالة .والنقطة الاخطر والمثيرة للاهتمام أن اى عاقل او عابر سبيل وليس المختص فى السياحة هل يمكن أن يرضى بأن تباع الاقصر فى ذروة الموسم السياحى وفى ظل حالة الاقبال الشديدة مجانا ، نعم ان الاقصر تباع مجانا لان 30 دولارا لايمكن أن تكون مقابل مرضى تحت اى ظرف ويصعب اقناع اى انسان بهذا الرقم .واذا كانت الفنادق فئة الخمس نجوم تبيع الغرفة مقابل 30 دولارا فقط فبكم تبيع الفنادق فئة 4 او 3 نجوم واذا سلمنا بالنظريات الاقتصادية العادية فى أن اى مشروع فى الدنيا يجب أن يربح صاحبه فمن اين يأتى الربح لفندق يبيع الليلة بثلاثين دولارا الا اذا كانت هناك ممارسات غير شرعية ضد السائح من سرقة ونصب واستغلال وما شابه.ولم اعرف السبب وراء تعليق قائمة اسعار الفندق المعتمدة من وزارة السياحة على باب الغرف من الداخل والى من هى موجهة فهى تشير إلى أن الغرفة سعرها 110 دولارات لليلة الواحدة وللمصريين يقل 50 % ، ولكن الواقع يقول شىء اخر فلمن هذه القائمة ، الا من عاقل يجيب .وبعد هذا يبقى السؤال الاهم اين وزارة السياحة ؟،وأين غرفة الفنادق من هذا العبث ؟ ، بالقطع توجد كثيرا مثل تلك الممارسات والتى لو استمرت فأنه يعنى أن السياحة المصرية تسير نحو الصعود الى الهاوية ، فهى تقتل ولاتنتحر ، يتم اغتيالها بجريمة مع سبق الاصرار والترصد … فهل من عاقل ينقذ صناعة توسمنا فيها الخير ، هل يوجد صوت صاحب ضمير يلتقط مصر من براثن من يعبثون بها من اعداءها الذين هم للاسف من ابناءها .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله