فى هذا المقال يتناول الكاتب قضية السياحة فى دولة الكويت معاتبا الاجهزة المسئولة بالدولة عن تدنى مستوى المشروعات السياحية القائمة ،وايضا يدعو الى ضرورة انشاء مشروعات اخرى جديدة تمتلك من المغريات السياحية ما يحفز المواطن الكويتى وايضا الخليجى للوفود الى الكويت ويضرب امثلة على تلك المشروعات المطلوبة مثل المجمعات التجارية الضخمة “المولات”والمتنزهات كما هوالحال فى دبى والبحرين…المشروعات السياحية في حاجة إلى سياحة من يشاهد مبنى المشروعات السياحية في الشويخ وحجمه الكبير يتصور ان القائمين على إدارته مشغولون جدا بالتخطيط والترتيب لتنشيط المشروعات السياحية، لكن الواقع غير ذلك، ما عندنا غير شواطئ مثل: المسيلة والعقيلة والواجهة البحرية، ونواد.ٍ رياضية وعددها خمسة وباشتراك سنوي ــ طبعا ــ والحدائق عددها خمس أيضا، اما المتنزهات، فللأسف ما عندنا إلا متنزه الخيران وأسعاره 7 نجوم، والنافورة الراقصة والمدينة الترفيهية والأبراج، ومن يقرأ تواريخ تأسيس تلك المشروعات يلاحظ ان كلها كانت من أواخر السبعينات الى سنة 1988، والله حرام، وين مدخول المشروعات، ما في اهتمام منذ 1988، وين التطوير؟ يعني بس مستأنسين بالمبنى الجديد للمشروعات.الكويت في حاجة إلى تحديث المشروعات السياحية وتطويرها، في حاجة الى انشاء نظام ترفيهي وطني ينبع من الحاجات الأساسية للمواطنين على ان يكون هناك برنامج ترفيهي تعليمي نستغل فيه امكاناتنا الموجودة ونطورها، كاستخدام المدارس في العطلة الصيفية لعمل نشاطات للطلبة منها موسيقية وفنية وأدبية ورياضية، وبأسعار رمزية تجعل الأولاد او البنات ينتمون الى فرق رياضية او فنية، ويعملون كفريق يشعر بالسعادة والفخر في انجاز عمل فني في نهاية العطلة الصيفية ويتطلع لعمل آخر جميل في العطلة المقبلة بدلا من ان تكون أيام العطلة كابوسا على الصغار والكبار، وتكون مجرد أكل ونوم.الكويت في حاجة إلى تسهيل دخول الوافدين إليها لغرض السياحة والزيارة، الكويت في حاجة الى بناء مشروع سياحي ضخم كمشاريع المجمعات التجارية الضخمة، التي جذبت كثيرا من الناس بغرض التسوق، وأصبح الغرض الفعلي منها هو للترفيه عن النفس والمشي في صالات مكيفة، ويثبت لنا ذلك ان المواطن يريد مكاناً ليسلي نفسه ويخفف من الضغوطات النفسية من خلال رياضة المشي واللعب والمرح.لماذا يهرب الكثير من الناس خلال العطل الرسمية ولو كانت قصيرة، اللي يروح البحرين ودبي لأن عندهم مشاريع ترفيهية وسياحية ومتنزهات من الخيال، ونحن ما عندنا إلا «كم مشروع مو مصدقين وشايفين حالنا فيها»، حديقة بالجليب للبنغال ونافورة راقصة أصبح رقصها مملا مع تقدم السن.المصدر : جريدة القبس