رحلـة : صناعة الأمل في طريقها لتحقيق الهدفبقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين المصريين مظاهر نجاح النهضة السياحية لا تقاس بأعداد السياح الوافدين والقيمة المضافة للدخل القومي.. ولكنها تستند إلي توافر الثقة في أهمية هذه الصناعة والإيمان علي كل المستويات بأنها مصدر خير لجميع فئات المجتمع. انطلاقا من هذه الحقيقة فإن الحصاد السياحي لايقتصر علي الأرقام وإنما يشمل بصورة أساسية كل الأنشطة التي تساهم في تنمية وإرساء دعائم هذه الصناعة علي المدي الطويل من خلال التوعية بدورها في خدمة الاقتصاد الوطني وبالتالي مصالح المواطن العادي.> > >لقد تناولت في مقال الاسبوع الماضي الأرقام الخاصة بحصاد عام الأزمة الاقتصادية ٩٠٠٢ والذي كان محور المؤتمر الصحفي الذي عقده زهير جرانة وزير السياحة. هذا الحصاد تضمن العديد من القضايا المهمة التي لها انعكاساتها وتحتاج إلي إلقاء الضوء عليها لما لنتائجها من تأثيرات ايجابية أو سلبية علي صناعة السياحة الواعدة. ان كل قضية من هذه القضايا ولأهميتها تستحق ان يخصص لها مقالا مستقلا باعتبارها تمثل ركيزة أساسية لتحقيق التقدم المنشود لهذه الصناعة.. ولكي يلم القارئ بالموضوع بعيدا عن التشتت فإنني وكما وعدت استعرض هذه القضايا في مقال اليوم.> > >ان أهم ما أشار إليه هذا الحصاد تركز في النقاط التالية:> الاهتمام بتنمية الموارد البشرية التي تمثل عصب صناعة السياحة. ولتحقيق هذا الهدف تم إعداد دورات تدريبية للعاملين في الفنادق والشركات السياحية رصدت لها مئات الملايين من الجنيهات تمويلا من صندوق دعم السياحة.> الارتفاع بمستوي مهارات العاملين في كل التخصصات.> عقد دورات متواصلة في اللغة الإنجليزية لكل الممارسين للعمل السياحي أو الفندقي.> مزيد من الاهتمام بالسلامة الصحية للسياح باخضاع المطاعم للمعايير والرقابة الدولية.> الإعداد لتحويل شرم الشيخ مدينة السلام إلي مدينة خضراء تستجيب لكل متطلبات الحفاظ علي البيئة.> إجراءات ورقابة صارمة من أجل الحفاظ علي الشعب المرجانية من العبث والتدمير.> التأكيد علي ضرورة عدم تخفيض أسعار الرحلات والإقامة تحت تأثير انخفاض اعداد السياحة الوافدة واضعين في الاعتبار ان العودة لأسعار ما قبل التخفيض تحتاج إلي وقت طويل.> مزيد من الضمانات لسلامة وسائل نقل السياح لتجنب الحوادث وتشمل رقابة جميع المركبات واخضاعها للمتابعة المستمرة والتفتيش مع تزويدها بأجهزة تثبيت السرعة.> تأمين ممارسة رياضة الغوص وأن تتولي غرفة سياحة الغوص وضع الشروط والضوابط التي تضمن الرقابة المشددة علي عمل المراكز التي تقدم الخدمات وتنظم الرحلات للهواة إلي مناطق الشعب المرجانية.> تنمية الصناعات اليدوية والحرفية باعتبارها من مصادر الدخل السياحي والحفاظ عليها من الانقراض من خلال التشجيع وإقامة مراكز التدريب.> مساعدة بعض المحافظات علي الارتفاع بمستوي البنية الأساسية حيث بلغت المساهمات المخصصة لهذا الغرض من صندوق السياحة ٠٠٤ مليون جنيه.> التفكير في الحد من رخص إقامة المشروعات الفندقية بعد أن وصل عدد الغرف إلي ٤١٢ ألف غرفة بالإضافة إلي ٠٠٢ ألف غرفة تحت الإنشاء وعلي أساس ان يكون رفع الطاقة الفندقية مواكبا للزيادة في اعداد السياح ضمانا لعدم اللجوء تحت ضغط المنافسة إلي خفض الأسعار.> الالتزام بما جاء في البرنامج الانتخابي للرئيس حسني مبارك بوصول عدد السياح إلي ٤١ مليون سائح عام ١١٠٢ يحققون دخلا يقدر بـ ٢١ مليار دولار.كل هذه العناصر التي أشرت إليها تؤكد ان السياحة.. صناعة الأمل في مصر تسير علي الطريق الصحيح نحو تحقيق الهدف الذي نتمناه جميعا علي أساس تعظيم الايجابيات وتلاشي كل مظاهر السلبيات.
