تونس / المسلة
تنظم وزارة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية اعتباراً من 24 اكتوبر في متحف كاشرو الالماني معرضاً حول “ورثة الامبراطورية الرومانية المملكة الوندالية” يضم أكثر من 320 قطعة اثرية واوضح المنظمون ان “المعرض الذي يستمر اربعة اشهر يشمل شواهد تاريخية للحقبتين التاريخيتين الوندالية والبيزنطية (ما بين 439 و647) تم انتقاؤها من اشهر المتاحف التونسية من بينها باردو وقرطاج (الضاحية الشمالية) وسبيطلة (الوسط الغربي)”.
ويعد متحف كالشرو احد اكبر المتاحف الالمانية اذ سبق له احتضان مثل هذه التظاهرات الثقافية التي تعرف بثراء تاريخ تونس لعل اهمها معرض حنبعل وقرطاج وكان ذلك سنة 2005 والذى لاقى نجاحا باهرا بلغ صداه جميع البلدان الاوروبية.
ومعرض /ورثة الامبراطورية الرومانية المملكة الوندالية/ سيقدم شواهد للموروث الوندالى بتونس الممتد من 439 الى 533 للميلاد كما سيمثل مناسبة لاكتشاف شواهد اثرية للحقبة البيزنطية /533- 647/ وسيمكن المعرض كذلك من مشاهدة قطع فريدة توءرخ لبداية الحضور العربي الاسلامي ببلادنا مثل صفحات من القران الكريم وعدد من الشواهد الجنائزية والقطع الخزفية والبلورية علاوة على قطع اثرية متنوعة اخرى يناهز عددها 318 قطعة تم اختيارها من متاحف وطنية وجهوية تونسية مثل متاحف قرطاج وباردو واوذنة وبوبوت وهرقلة ومكثر وحيدرة وسبيطلة وتلابت وهى تعكس ابداعا في فن الخزف والفسيفساء والحلى الوندالى اضافة لى كنز مدينة شمتو ومنحوتات وتماثيل وتوابيت.
وسيتولى عدد من الباحثين من المعهد الوطنى للتراث بالمناسبة تقديم محاضرات تتمحور حول التاريخ القديم للبلاد التونسية وتطور المتاحف ودورها في دعم السياحة الثقافية في البلاد.