حملات الحج الكويتية تسعى إلى دعم حكومي للحد من خسائر انفلوانزا الخنازير ومواجهة الافلاس

الكويت / المسلة

  تسبب الذعر من انتشار وباء إنفلونزا الخنازير في الكويت في خسائر غير متوقعة لأصحاب حملات الحج الذين حاولوا اللجوء إلى الحكومة الكويتية للوقوف إلى جانبهم وتقديم الدعم الذي يقلل من حجم هذه الخسائر.وتعود خسائر حملات الحج الكويتية إلى تراجع أعداد الراغبين في أداء فريضة الحج خوفا من انتشار هذا الوباء خصوصا وان الحج يجمع الحجاج من أغلبية دول العالم التي قد يتساهل بعضها في مراعاة شروط السلامة المطلوبة لمواجهة هذا الوباء ويأتي هذا التراجع بعد أن تعاقد أصحاب الحملات مع بعض الجهات في المملكة العربية السعودية لتوفير عدد من الخدمات ومنها السكن والطعام وقاموا بدفع المبالغ المالية مقدما قبل علمهم بما سيحدث من تراجع.

وقد أكد فواز الخزيم  انخفاض نسبة الحجاج للعام الحالي بنسبة 40 % عن حجاج العام الماضي مؤكدا أن مرض انفلونزا الخنازير كان سببا رئيسيا في هذا التراجع.

مسؤولية الإعلام

وأوضح الخزيم أن وسائل الإعلام وفي الكويت تحديدا تتحمل مسؤولية إيجاد حالة الهلع والخوف من المرض بعد أن ساهمت في تضخيم الأمر بصورة بالغت فيها وكانت بعيدا عن الواقع في أحيان كثيرة مؤكدا أن المواطن العربي بشكل عام والخليجي بشكل خاص لا يعانون من هاجس الخوف من الأمراض كما هو الحال في دول أخرى.

وأضاف الخزيم  يجب ان لانقول ان التراجع في عدد الحجاج وخسائر الحملات إلى انفلونزا الخنازير فهناك عوامل أخرى هامة في مقدمتها الظروف الاقتصادية التي تعيشها الدول العربية ومنها الكويت إضافة إلى أن الحج تزامن مع عودة المدارس ودخول فصل الشتاء وهي المواسم التي تحتاج إلى التزامات مالية للأسرة الكويتية.

وحول دور الحكومة الكويتية في مساعدة الحملات المتعثرة أبدى أسفه مشيرا إلى أن الحديث عن هذا الأمر لا يتعدى كونها تصريحات صحافية لم ترى النور ولم يطبق أي منها على ارض الواقع واستدرك “ما يمكن القول انه تم هو تخفيض التأمين الذي تفرضه وزارة الأوقاف على حملات الحج من 15000 دينار إلى 7500 دينار”.

وفيما يتعلق بدمج بعض الحملات لمواجهة الأزمة المالية أوضح أن الوزارة وافقت على الدمج في العمارات والمخيمات مشيدا بدور بعض دول الخليج في دعم الحملات ومنها الإمارات التي قامت بتوزيع الخيام مجانا على حملات الحج الإماراتية.

ومن جانبه أكد البحيري السيد عبدالله البحيري أن الإحصائية الخاصة بوزارة الأوقاف الكويتية حول أعداد الحجاج تشير إلى انخفاض نسبة الحجاج عن العام الماضي بنسبة 50% لافتا إلى أن تأثير انفلونزا الخنازير على الإقبال على الحج كان واضحا، إلا أن ما خفّف من تأثير ذلك هو عدم الإعلان عن وفيات في مكة المكرمة خلال الأيام الماضية وقبل ذلك.

وأشار إلى أن الإعلام كان سببا في إلحاق الضرر بحملات الحج من خلال تهويله من الأمر ونشر أخبار الوفيات لافتا إلى أن ما تم نشره عن بعض الوفيات أمر غير صحيح ومبالغ فيه مؤكدا أن الشفافية في التعامل مع هذا المرض انقلبت إلى مبالغة ونقل غير دقيق لحالات المرضى وعدد الوفيات.

دائرة الخطر

وزاد البحيري نعرف بعض الوفيات التي نشر الإعلام عنها أنها كانت بسبب انفلونزا الخنازير وهو غير صحيح مما أثار الرعب في نفوس المواطنين مشيرا إلى أن 70% من حملات الحج في دائرة خطر الإفلاس والتعثر بسبب الالتزامات المالية التي تعاني منها وعدم حصولها على الدخل اللازم للوفاء بهذه الالتزامات.

وانتقد دور الحكومة الكويتية في مساندة الحملات للحد من خسائرها مؤكدا عدم جدوى الدمج بين الحملات وذلك لاختلاف المستوى بين الحملات والخدمات التي تقدمها كل حملة الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى الكثير من المشاكل بين الحملات وبين حجاج الحملات التي سوف يتم دمجها.

يذكر أن مدير إدارة شؤون الحج بوزارة الأوقاف الكويتية رومي الرومي كان قد أوضح أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية منحت 65 ترخيصا لحملات الحج لموسم هذا العام، كاشفا عن اعتذار 10 حملات عن عدم العمل هذا العام.

المصدر : النبأ  الكويتية