Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

اكثر من مليوني حاج على صعيد عرفات لاداء الركن الاعظم من الحج

تجمع اكثر من مليوني حاج الخميس في صعيد عرفات في مشهد ايماني مهيب ليشهدوا الوقفة الكبرى عند جبل الرحمة ولاداء الركن الاعظم من الحج وسط طقس غائم لكن دون تسجيل تساقط امطار.

وارتفعت اصوات الحشود التي غطى لون لباس احرامها الابيض للرجال الشعاب والساحات في عرفات مرددة التلبية “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، ان الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبيك”.

وكان النبي محمد القى في مثل هذا اليوم التاسع من ذي الحجة في السنة العاشرة للهجرة (الموافق 632 ميلادي) خطبة الوداع قبل حوالي شهرين من وفاته.

ووسط ازدحام غير عادي طوال ساعات ليل الاربعاء الخميس لم تتوقف الاف الحافلات التي تنقل الحجاج الى عرفات مباشرة بعد ان اضطر الكثير منهم لعدم المبيت في منى بسبب سوء الاحوال الجوية وتجمع مياه الامطار في الطرقات لساعات عدة قبل ان تسيطر اليات الدفاع المدني السعودي على الموقف.

وينتقل الحجاج فور وصولهم الى مشعر عرفات الى خيامهم التي اعطيت ارقاما وعلامات مميزة لبعثة كل دولة.

ويقف الحجاج على صعيد عرفات. ومع غروب الشمس تبدأ الجموع نفرتها الى المزدلفة لقضاء الليل او بعضه هناك قبل التوجه الى منى في يوم عيد الاضحى الذي يوافق الجمعة.

واعلن اللواء ناصر بن سعود العرفج نائب مدير الامن العام قائد قوات امن الحج لوكالة الأنباء السعودية ان تفويج الحجاج “تم اليوم وفق خطة وضعت للتفويج من خلال الطرق المعدة والمجهزة لهذه المهمة..لم تتأثر بسبب هطول الامطار سواء للحجاج المشاة او راكبي الحافلات”.

وبين العرفج في تصريح بثته وكالة الانباء السعودية ان الصعود الى عرفات تم “عبر طرق سالكه ومهيأة” مضيفا “لن يكون هناك أي اعاقة تؤخر التصعيد”. وكانت حركة التفويج الى منى تعطلت في ساعات ظهر الاربعاء مع اشتداد الامطار في مكة والمشاعر المقدسة.

وفي خطبة وقفة عرفات حث الشيخ عبد العزيز ال الشيخ مفتي المملكة السعودية المسلمين على “محاربة العمليات الانتحارية” مشيرا الى ان الفتنة وتسييس الحج والارهاب من التحديات التي تواجه المسلمين.

وقال آل الشيخ في مسجد نمرة ان “واجب المسلمين محاربة هذا البلاء (الارهاب) العالم يشكو من هذا البلاء والعمليات الانتحارية التي جلبت على العالم الاسلامي البلاء..دمرت البنية التحتية والمنشاءات وشلت السواعد وفرقت المجتمع”.

واضاف “من التحديات التي تواجه الامة الارهاب الذي اشقى المسلمين بل العالم كله الذي يستهدف المنشات والنفوس البريئة، الارهاب مشكلة عالمية”.

وقد امتلأت كل الطرقات والمناطق المحيطة بالمسجد بالمصلين وبعضهم يحمل مظلة للوقاية من الشمس في ظل اجواء متقلبة.

وعبرت فاطمة وهي حاجة من المغرب عن سعادتها الكبيرة بوصولها الى عرفات وقالت “لا اصدق انني على جبل عرفات. هنا كان الرسول محمد يدعو ربه هذا احلى يوم في حياتي”.

وكانت فاطمة تسير مع ثلاث نساء وسط طريق مكتظ وسط عرفات وهن يرددن كسائر جماعات الحجاج “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك..ان الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”.

وفي خيمته يرفع الحاج فيصل (52 عاما) وهو من العرب الفلسطينيين في اسرائيل يديه الى السماء “اللهم وحد المسلمين وحرر الاقصى..نحن احوج ما نكون للوحدة” ويتابع “من يقف على عرفات في يوم الله كسب السعادة والعبادة معا”.

وبالرغم من دعوة السلطات السعودية الى عدم تسييس الحج، تجمع الاف الايرانيين داخل مخيمهم في عرفات ورددوا هتافات اعلنوا خلالها مجددا “البراءة من المشركين”، دون حوادث.

وبدأت هذه التظاهرة وهي تقليد سنوي بالدعاء الذي قدمه الشيخ محمد ريشهري امير بعثة الحج الايرانية وممثل المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي.

وردد الحجاج الايرانيون هتافات ضد الولايات المتحدة واسرائيل ومنها “الموت لامريكا، الموت لاسرائيل”. وانتهى التجمع دون ان ان يسجل خروج اي حاج ايراني خارج الخيام ومن دون ان ترفع اي لافتات.

وقد انتقل الحجاج امس من منى الى عرفات وادوا صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا في مسجد نمرة حيث بقى الاف الحجاج في ساحاته ومحيطه حتى الصباح.

ووسط زحام غير عادي لم تتوقف الاف الحافلات طوال ساعات الليل عن نقل الحجاج الى عرفات مباشرة بعد ان اضطر الكثير منهم لعدم المبيت في منى بسبب سوء الاحوال الجوية وتجمع مياه الامطار في الطرقات لساعات عدة قبل ان تسيطر آليات الدفاع المدني على الموقف.

واعلن اللواء ناصر بن سعود العرفج نائب مدير الامن العام قائد قوات امن الحج لوكالة الأنباء السعودية ان تفويج الحجاج “تم وفق خطة وضعت للتفويج من خلال الطرق المعدة والمجهزة لهذه المهمة، لم تتأثر بسبب هطول الامطار سواء للحجاج المشاة او راكبي الحافلات”.

وكانت حركة حركة التفويج الى منى توقفت ظهر الاربعاء مع اشتداد الامطار في مكة والمشاعر المقدسة. وتوفي 77 شخصا واعلن عدد كبير من الاشخاص في عداد المفقودين بسبب سيول نجمت عن الامطار.

ويتولى اكثر من 100 الف عنصر امن سعودي توفير الامن والسلامة للحجاج في كل المناسك.

وفور غروب الشمس يبدا الحجاج النزول في وقت واحد من جبل عرفات الى مشعر مزدلفة قبل العودة مجددا الى منى لرجم الجمرة الكبرى (العقبة) والاحتفال بعيد الاضحى الجمعة ثم رجم الجمرات الثلاث الكبرى والوسطى والصغرى للمتعجل على مدى يومي السبت والاحد ولغير المتعجل على مدى ايام التشريق الثلاثة حتى الاثنين.

وكالات


نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله