بغداد / المسلة
ذكر مدير دائرة المخطوطات العراقية ان اهداء نسخ مطبوعة من المخطوطات أمر اعتيادي ولا يدخل تحت طائلة قانون الآثار، فيما اشار مدير اعلام السياحة ان أي مخطوطة او قطعة اثرية عمرها 200 سنة تعتبر جزءا من التراث العراقي لكنها اذا كانت ملكية شخصية فيمكن اهدائها، تعليقا على مصحف وبردة قديمة قدمتها فنانة تشكيلية لمكتبة الإسكندرية في مصر كهدية.
وقال مدير دائرة المخطوطات العراقية عبد الله حامد ان “اهداء نسخ مطبوعة من اي مخطوطة امر طبيعي ولا يدخل تحت طائلة قانون الآثار”، مبينا ان “الآثار العراقية يحكمها قانون خاص بها، وجميع القوانيين الصادرة اعتبارا من قانون رقم 59 لسنة 1936 والتعديلات التي جرت عليه وآخرها القانون 55 الذي صدر 2002 تحدد طبيعة المخطوطات والآثار وطبيعة التصرف بها”.
وكانت الفنانة التشكيلية العراقية المقيمة في لندن نيران السامرائي قد أهدت مكتبة الإسكندرية نسخة طبق الأصل من مصحف روزبهان وبردة البوصيري الشهيرة، سيتم عرضهما خلال احتفالية خاصة أقيمت مساء اليوم الأربعاء في مكتبة الاسكندرية بالمدينة الواقعة على البحر المتوسط شمالي مصر.
واوضح أن “المخطوطات المكتوبة باليد يحظر التصرف بها دون معرفة السلطة المركزية والهيئة العامة للآثار والتراث هذا في حال كان المخطوط مكتوبا باليد، أما اذا كان مكتوبا على الآلة الطابعة فلا يدخل ضمن اختصاصنا”.
وأضاف حامد “يجب التميز بين النسخة هل هي مكتوبة باليد ام بالطابعة لأن قانون الآثار يأخذ بنظر الاعتبار الفترة الزمنية للنسخة”، لافتا الى انه “ان كانت مكتوبة باليد وعمرها 200 سنة فتعد من الاثار وتترتب عليها مساءلة قانونية”.
من جانبه، قال مدير اعلام وزارة السياحة عبد الزهرة الطالقاني ان “أي مخطوطة عمرها 200 وأي قطعة اثرية وأي شيء يرمز للتراث، يعتبر جزءا من التراث العراقي”، مشيرا الى انه لم يطلع على الهدية المقدمة الى مكتبة الاسكندرية ولا يمكنه تقييم الحالة وفق ذلك بشكل دقيق.
وأشار الطالقاني ان “قانون التراث يقول ان المخطوطات حتى ان كانت ملكية شخصية لا تصادر، الا في حالة رغبة صاحبها بالتبرع بها او اعطائها مقابل المال فهذا يجوز” .
واوضح قائلا “أن الكثير من المخطوطات الموجودة سواء في المركز الوطني او في المؤسسات العالمية هي نسخ مخطوطة وليست اصلية، ونادرا ما تحصل على النسخة الاصلية”.
