الشارقة "المسلة"…. كشف معهد الشارقة للتراث خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر معهد الشارقة للتراث تفاصيل ايام الشارقة التراثية في نسختها الرابعة عشرة التي ستنطلق تحت شعار " بالتراث نصون الطبيعة " خلال الفترة من 7 حتى 23 من ابريل الجاري بمنطقة التراث في قلب الشارقة وفي كافة مدن ومناطق إمارة الشارقة وتحل مقدونيا ضيف شرف على الأيام.
وتشتمل الأيام على برامج وأنشطة وفعاليات متنوعة وزاخرة بالأنشطة والندوات والمحاضرات والمسابقات في ظل مشاركة عدد من الجهات والهيئات والمؤسسات الحكومية العربية والإسلامية والعالمية حيث عبق التاريخ ومهارة الحرف واستحضار الفنون الشعبية التي يعشقها الجميع وقرية الطفل التي تم تخصيصها لأنشطة وفعاليات الأطفال لتؤكد على مكانة ونهج الشارقة إمارة صديقة للطفل.
وقال عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث لـ وام إن أيام الشارقة التراثية التي تحظى بدعم لا محدود من قبل الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة منذ انطلاقة نسختها الأولى تعتبر تظاهرة ثقافية ذات طابع استثنائي مهم ومميز وهي قيمة حضارية وثقافية تقدمها إمارة الشارقة إلى دولة الإمارات والعالم العربي والعالم برمته.
وأكد المسلم أنها محطة جذب مهمة وقوية على مدار أيام الفعاليات حيث تتحول الفعاليات والأنشطة والبرامج إلى قبلة للجمهور والمختصين والمتابعين وعشاق التراث والباحثين والراغبين في معرفة تراث الإمارات من زوار ومقيمين فالتراث ضمن المشاريع الثقافية الكبرى التي أطلقها صاحب السمو حاكم الشارقة ويحتل مكانة متميزة عنده.
من جانبه قال ساشوتاشيفسكي سفير جمهورية مقدونيا لدى الدولة انه يسعدنا في جمهورية مقدونيا أن نكون ضيف الشرف لهذا العام في أيام الشارقة التراثية خاصة أن هذه الفعالية تصادف في الذكرى السنوية العشرين لبدء العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مقدونيا.
وأشار الى توجيه الدعوة إلى 100 ضيف تم اختيارهم خصيصا للمشاركة في هذا الحدث من ضمنهم الفرقة الوطنية للفنون الشعبية وفرقة فنون شعبية برعاية رئيس جمهورية مقدونيا.
ونوه الى ان جدول الفعاليات يتضمن إقامة برنامج طهي بمشاركة تسعة من مشاهير الطهاة الذين سيقومون بإعداد أطباق شعبية لزوار الفعالية بالإضافة إلى عرض حول كيفية إعداد الوجبات التقليدية التي تشتهر بها مقدونيا.
كما يشارك في الفعالية 9 حرفيين مهرة سيقومون بعرض كيفية تصميم أعمال فنية إبداعية من الخشب والمعادن واللؤلؤ والنسيج والسيراميك والمنتجات العضوية الأكثر استخداما من قبل سكان الشارقة.
وأشار الى ان مقدونيا تتميز بازدهارها الثقافي ووجودها كضيف شرف يتيح للإمارات الاطلاع وتبادل المعارف الثقافية مع جمهورية مقدونيا ونأمل أن تسهم هذه الفعالية في زيادة فهم وتقدير الجمهور المحلي للثقافة المقدونية وتشجيع المزيد من السياح على زيارة هذا البلد مستقبلا.
وأشار المسلم إلى أن المعهد يسعى من خلال أيام الشارقة التراثية إلى التعرف على الموروث المادي والمعنوي بما يساهم في خلق جيل مرتكز في تطلعاته على الأصالة وعلى خبرات عريقة آخذا بيعن الاعتبار أهمية وضرورة تعزيز فرص التواصل بين الأجيال.
وأضاف انه مع أيام الشارقة التراثية في كل عام نستحضر أصالة الماضي ونطلع الجيل الجديد على تاريخ الأجداد ونقدم لهم تعريفا بتلك الحرف والمهن والعادات والتقاليد عن مختلف ملامح حياة الآباء والأجداد وهي في نفس الوقت تعبير صادق عن هوية هذا الشعب وتجسيد حي لتاريخ أبناء الإمارات تتعرف عليه الشعوب الأخرى سواء الذين يأتون إلى الأيام من كل أنحاء العالم أو الذين يتفاعلون معه من خلال المتابعة عبر مختلف وسائل الإعلام.
ولفت إلى أن جديد الأيام في نسختها الرابعة عشرة كثير ومتنوع منه ما يتعلق بالطفل وقريته المميزة إضافة إلى حضانة الأطفال وغرفة الرضاعة ومتحف مستشفى سارة هوسمان والكثير من الألعاب التراثية الخاصة بالأطفال وكذلك هناك قرية الحواس في حلتها الجديدة وإضافات متعددة على البيئات التراثية الإماراتية سواء البيئة البحرية أو الزراعية أو البدوية أو الصحراوية إلى جانب الحي المقدوني والمقهى الثقافي والسوق وجناح أحلى مذاق للطهي وجناح الحرف اليدوية وجناح حرف مجلس التعاون الخليجي ومجالس الضواحي ومنصة نادي السيارات القديمة وركن كلية الفنون الجميلة والعرائس والفرجة الشعبية بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح وكهف الوحوش وإطلاق مبادرة "سفير لوطني " إضافة الى مسرح الأيام ومركز التواصل الاجتماعي والمركز الاعلامي.
وقال إنه لا يمكن التعامل مع أيام الشارقة التراثية كحدث موسمي سنوي وتقليدي أو عادي فهو ملتقى كبير تتفاعل فيه الحضارات والثقافات في مدينة يعرف الجميع دورها ومكانتها الثقافية وجهودها في مجال الحفاظ على التراث والتاريخ والتعريف بهما.
وأكد المسلم أهمية التراث وأصالته وضرورات صونه والاستفادة منه والبناء عليه والاستمرار في نقله للأجيال الجديدة فهو يحتل مكانة مرموقة ومهمة ويأتي على رأس أولويات اهتمامات الدولة التي تعتز بماضيها وأصالتها خاصة أنه يأتي في مقدمة الأوليات دائما فمنذ البدايات الأولى لتأسيس الدولة كان الاهتمام بالتراث يأتي في عمق البرمجة الثقافية كما أن الدعم المادي للتراث كان ولا زال في ذروته دائما.