Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

باب "حرق دم" :الحلال والحرام فى السياحة المصرية ..وتوبة الشيخ عن ام الكبائر..!! اشرف الجداوى

يخطئ من يعتقد ان تناول قضايا الحرام والحلال فى السياحة المصرية مسألة شائكة ولابد من البعد عنها تماما حتى لانفتح ابوابا يظن انها تخفى ورائها مصائب لاقبل لنا بها ..؟!
بل اننا نرى العكس صحيحا فالسياحة نشاط غاية فى الاحترام ويتوجب علينا ان نعترف انه نشاط انسانى خدمى منذ ان خلق الله سبحانه وتعالى الارض وما عليها ..وامرنا ان نسيح فى الارض للمعرفة والعلم واكتساب الخبرة الانسانية العميق بااحوال البشر والمجتمعات المتنوعة ..وامرنا الرسول بطلب العلم ولو فى الصين عليه الصلاة والسلام..ولم يكن ابن بطوطة اشهر رحالة فى التاريخ … ولاابن فضلان، والمسعودى، وابن جبير،والعلامة الادريسى..وهولاء لمن لايعرف اشهر الرحالة العرب فى التاريخ القديم يرتكبون المعاصى عندما مارسوا السياحة بطول البلاد وعرضها من الشرق الى الغرب ومن الشمال للجنوب فى قارات العالم حينذاك.. ولم يخرج عليهم فرق شيوخ البوتيكات الفضائية الحاليين ليسودوا امامهم الدنيا ويحرموا عليهم معيشتهم بالحلال والحرام فى السياحة والفندقة …ويصرخوا بقوة امام كاميرات الفضائيات وكانهم اكتشفوا نظرية جديدة مثل نظرية نيوتن للطفو ان الخمر حرام حرام حرام وقنا الله من شرور الفتنة والمنكر .!!

وان الفنادق التى تسمح ببيع الخمور وشربها سوف يطول اصحابها وملاكها العذاب الاليم والجزاء المستحق عن تلك الفعلة المؤثمة فى جميع الاديان ..
وتبدا فرق الكشافة الدينية وهواة الصلاة فى الموالد والمناسبات الدينية فى تثبيت هذا الشيخ الذى استيقظ فجاة متذكرا فجاة ان شرب الخمر وبيعه حرام فجاة ايضا ،وبالتالى عليه ان يسارع باغلاق الحانات الموجودة فى فندقه المطل على نيل القاهرة .


واعتقد ان تلك الحانات لم تظهر فجاة فى البناية يااخوانا فى الاسلام بل شاهدها مرسومة على الورق منذ اليوم الاول الذى شرع الشيخ في بناء الفندق الجديد..وداخل الفندق القديم الذى اشتراه بالبخس لاسباب ليست لها علاقة بصناعة السياحة المصرية وكانت موجودة “الحانات” ولم يشرع فى اغلاقها حيئذ لماذا العلم عند الله ؟
*****


 


وتبدا فرق المتاسلمين الهواة فى اسداء النصح له ومباركة الخطوة العظيمة فى طريق الايمان ،وكانه جديد على طريق الاسلام هذا الشيخ القادم من بلاد الحرمين “وياخذ هذا فى الاعتبار “وليس من بلاد واق واق او تركب الافيال ..اوعبدة الابقار لامؤاخذة..؟!
ولاتثريب فى ذلك على تلك المباركة بالتوبة والعودة الى صحيح الشريعة حاشا لله ..
ولكن المشكلة فى تلك الفرق ادعياء التدين عندما بدوا فى نقد مصر والسياحة المصرية وفنادقها وكانها ارض شر وبيت الشيطان الرجيم وتكاد تكون هى سبب كل فتنة ومصيبة فى العالم الاسلامى ..وانها تغوى الاتقياء والشيوخ امثال هذا الشيخ الضعيف الذى لاحول له ولاقوة بالموبقات الصغيرة والكبيرة ..!
*****



وكان السياحة المصرية هى ام الكبائر اذن فليقل لى اين هى الضوابط الاجبارية التى تجبر كل مستثمر مصرى او عربى اواجنبى على ضرورة بيع الخمر فى فندقه او قريته السياحية ..وهل هى موجودة فى القانون الحاكم للرقابة على الفنادق بالوزارة ..اشك فى ذلك لان مثل تلك الضوابط غير موجودة بالمرة .؟!

ومن اين جاوءا بتلك الفرية وصدقوها ان عدم تفديم خمر بالفندق يخفض درجته العيارية فى مصر ..وقيامه بالتعامل مع منشأة فندقية سياحية يملكها بالقاهرة على انها العزبة او الابعدية الخاصة بشخصه واهله فى صحراء بلده الصفراء القاحلة ، وبيده مفاتيح البناية يفتحها ويغلقها كيفما يريد ووقتما يعن له ضاربا عرض الحائط بكل العهود والمواثيق والاعراف الخاصة بمثل تلك الصناعة الحساسة وسمعتها والتى لاتحتمل باى شكل من الاشكال تهويمات الحالة المزاجية للرجل الذى استيقظ فجأة من ثباته العميق كما حدث لاهل الكهف.. ليعلن انه اكتشف ان بيع الخمور وشربها حرام ولامجال مرة ثانية للعمل فيها داخل ملكه على نيل القاهرة بعد سنوات وسنوات من شرائه للبناية القديمة من الحكومة المصرية ،واقامته للبرج الفندقى الجديد كملحقا لتوسيع طاقته الايوائية على مساحة ال30 الف متر الباقية من حرم البناية الاولى والتى كانت تستخدم كمواقف للسيارات التابعة لها ..
*****

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله