Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

سباق مارينا ..فكرة جيدة وتنظيم سيىء

سأظل متحمسا وداعيا وعاملا من اجل رعاية وتشجيع الجهود المخلصة لتنمية الساحل الشمالي باعتباره الأمل الذي لم يأخذ حظه حتي الآن كي يساهم في تحقيق النهضة المصرية رغم امكانياته الهائلة.
بدافع من اقتناعي باهمية توافر النية الصادقة وتضافر الجهود المخلصة للاقدام علي تبني هذا المشروع الوطني فان كتاباتي التي بدأتها منذ سنوات لم ولن تتوقف عن المطالبة بخطة سليمة للتنمية والتعمير يشارك في اعدادها خبراء متخصصون.

أن المقومات السياحية وقابلية الارض للزراعة واعتدال المناخ كلها عوامل مشجعة اتاحها الله لهذا الساحل الذي يمتد لآلاف الكيلومترات وبعمق عشرات الكيلومترات علي البحر المتوسط اجمل بحار الدنيا . هذه المساحة الضخمة التي تصل إلي مئات الكيلومترات المربعة من الارض قادرة علي استيعاب الملايين من ابناء مصر الذين يضيق بهم الوادي الضيق.

كل ما هو مطلوب لتحقيق هذا الحلم ضمان سلامة خطة التنمية التي يجب ابعادها عن طموحات المغامرين الذين يعملون في ظل مبدأ اخطف واجري مدعمين بروح الاستغلال القائم علي الانتهازية واستخدام وسائلهم الخاصة وصولا إلي هدفهم

ان دعواتنا المتكررة التي اطلقناها من هذا المكان تركزت علي ضرورة خلق المناسبات الترويجية للساحل الشمالي بما يساعد علي تسكين وترسيخ الحياة فيه طوال العام وليس خلال موسم الصيف الذي لا يتجاوز الثلاثة شهور.. من هذا المنطلق كان ترحيبي بفكرة اقامة مثل هذه المناسبات علي مدار السنة وان تكون مصاحبة لحملات ترويج وتسويق داخلية وخارجية.

ان اقامة سباق الزوارق السريعة الذي جرت فعالياته بداية هذا الاسبوع كانت فكرة جيدة خاصة فيما يتعلق باختيار مركز مارينا العلمين ساحة لانطلاقه . هذا المركز كان نتاجا للفكر المتجدد لوزير الاسكان والتعمير الاسبق المهندس حسب الله الكفراوي جزاه الله كل خير علي ما قدم لهذا البلد. ان الحديث عن مشروع مركز مارينا العلمين السياحي لا يجب ان ينحصر في حدود مساحته التي تمتد لاكثر من عشرة كيلومترات ولكن العدالة تقتضي الحديث عن اشعاعه التنموي وتأثيراته علي كل منطقة الساحل الشمالي وما شهدته وتشهده من عمليات تعمير لم تأخذ حتي الآن بعدها الحقيقي.

نعود مرة اخري إلي سباق الزوارق والذي اراه مبادرة ناجحة اذا ما اسقطنا السلبيات التي احاطت به وفوضي التنظيم رغم الاقبال الكبير من جانب عشرات الآلاف من الزوار الذين تواجدوا في منطقة الساحل الشمالي بعد اغلاق ابوابه في بداية سبتمبر الماضي.

لقد اتسم هذا التنظيم بالعشوائية والهرجلة التي ادت إلي معاناة ونقمة هؤلاء الزوار. كان شيئا طيبا ومشكورا ان تلقي الفكرة تشجيعا من وزير السياحة زهير جرانه ومن محافظ مطروح الفريق محمد الشحات اللذين حرصا علي المشاركة في الحدث.. ولكن يبدو وللأسف أنه لم يكن لوزارة السياحة وأجهزتها ولا لمحافظة مطروح اي دور في عملية التنظيم وهو ما جعلها تحت رحمة عنصر الفردية التي لم تكن علي المستوي اللائق من المسئولية.

كان من الممكن ان يتحول هذا الحدث إلي مهرجان عالمي يجذب الانظار إلي امكانيات منطقة الساحل الشمالي خاصة في غير شهور الصيف القصيرة جدا.. ولكن السقوط في هوة سوء التنظيم ضيعت علينا هذه الفرصة .. علي كل حال فانه يمكن اعتبار ما حدث تجربة ولكنها تحتاج إلي التهذيب والاعداد الجيد في المرات القادمة اذا كان هناك نية في تكرارها.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله