يميل السائح الوافد الى المقصد السياحى المصرى الجلوس بعيدآ عن الاماكن المغلقة للاستمتاع بالطقس المصرى المشس الذى عادة ما يفتقدونه فى بلادهم ،كما أنهم يفضلون رصد سلوكيات المصريين والتحدث معهم خاصة وأنهم يعتبرون الشعب المصرى إجتماعيا بطبعه “خفيف الظل”ولاتتوقف رؤية الاجنبى عند هذا الحد فقط بل عادة ما يريد الاستمتاع بالتواجد على الارصفة أمام المقاهى والكافتيريات فى مواجهة الاماكن الاثرية نفسها حتى يكون قد جمع مابين الترفيه والثقافة فى آن واحد.
والعاملون بالاماكن السياحية وبالمناطق الشعبية خاصة بالحسين والازهر يدركون ذلك مؤكدين أن الاجانب يفضلون الجلوس على الارصفة أمام المقاهى ويرفضون الدخول فى الاماكن المغلقة خاصة القادمين من الدول الممطرة للاستمتاع بالجو المصرى وللشراء من الباعة الجائلين وتصوير المارة،لكن مشكلة إجبارهم من قبل رجال المرفق على القيام من أماكنهم بحجة شغل الشارع وإعاقة المارة يسبب لهم إزعاجآ كبيرآ..ولكن للاسف يتم ذلك بشكل غير لائق خاصة أن السائح لايفهم تبريرآ لهذا السلوك وعادة لايتحث اللغة العربية وقد يدرك الموقف بشكل خاطىء على أنه “إرهاب”
وقد أكد اصحاب مقاهى الحسين أنه على رغم بساطة الموضوع إلا أنه يسبب أزمة حقيقية للسائح لايدركها سوى المتعامل معه ويعرف طبيعته لذلك يجب تقنين هذا الامر خاصة أن هناك مواسم تنتعش فيها هذه السياحة مثل الموالد التى ينتشر بها كافة ألوان الفنون الفلكولورية والألعاب اليدوية التى يعشقها السائح ويفضل رؤيتها من قرب وهو جالس أمام مقهى أو كافيتريا.
فلماذا تصرهذه الجهات أن تتدخل فى حرية السائح التى لم يتعود عليها فى بلده أو بلاد أوروبية أخرى والتى تمنع الحكومة فيها تراخيص للكافتيريات بوضع الكراسى أمامها فيما لايتعارض مع المارة مثل شارع الشانزلزيه بفرنسا،أما دول أسيا يتم إقامة أنشطة على الأرصفة مثل الألعاب اليدوية والعروض الموسيقية لإدخال البهجة على السائحين.
“مش كفاية تدخل فى شئون ضيوفنا السائحين وتكتفى الدولة بالتدخل فى شئوننا أصحاب البيت المصريين الغلابة”؟!