والله مالكم حق في نحرة القلب العجيبة الموجودة هذه الايام على قرار حكومة المحروسة لصاحبها الباشا مهندس دكتور احمد نظيف وشركائه الذين قرروا فجاة بيع بنك القاهرة احد البنوك الوطنية الاربعة الكبار لمستثمر رئيسى بواقع 80% من اسهمه حسب ما قال واوضح خالد الذكر دولة الباشامهندس رئيس الوزراء ..تصريحات نارية وخطب ونواح وعويل وتحقيقات صحفية وتلفزيونية وكلام كبير وكلام صغير واقلام تسيل على الورق بكى وصراخ على عودة الاستعماروالاقطاع والباشوات الجدد وسيطرة الاجانب على مقدرات الاقتصاد الوطنى وسيل من الرحمات على ايام عبدالناصر الزعيم الخالد والثورة ،وكم من اللعنات على النظام الحالى وحزبه واهله وعشيرته ودعوات لو صدقت واستجاب المولى عز وجل لها لانقلبت الدنيا راسا على عقب فى مالايزيد عن 5 دقائق ..واسترحوا مجموعة الثوريين والكتاب وفلاسفة اياهم اباطرة وعباقرة فنون الحوار على الفضائيات التى كثرت هذه الايام مع انطلاق الحملة القومية الفضائيات للجميع مثل القراء للجميع “فضائية لكل مواطن”
– ياخوانا الناس فى الشارع فى وادى والاعلام والصحافة المصرية والمعارضة والاحزاب الحالية فى وادى اخر !تلك هى المشكلة وحاول بعض الزملاء المحترمين ان يبحثوا عن سر تلك الفجوة العميقة ولم ينجح احد فى وضع يده على المشكلة..!
اعتقد اننا جميعا صحفيو الحكومة والمعارضة والكتاب والمثقفون واعضاء الاحزاب المصرية فقدنا الصدق والثقة فيما نكتبه او نحققه او نعلنه فى كل المنابر اعلامية كانت او صحفية وبالتالى انهارت جسور العلاقة والثقة بيننا وبين الشارع ! ولم يعد المواطن يشاركنا الهم الوطنى او القومى لانه ببساطة لايصدقنا ويعتقد اننا نقوم صحافة حكومة ومعارضة بادوار مدفوعة الاجر فى مسرحية هزلية لمخرج فاشل بدرجة قدير !
وهو ما يتطابق مع الواقع الحالى وسرداقات العزاء المقامة فى صحف المعارضة والمستقلة وحتى الحكومية بالمرة على “عملية يوليو 2007” والمعروفة رمزا بخطة بيع بنك القاهرة ..لانه باختصار الحكومة اخذت القرار وماضية فى تنفيذه سواء شقت الجيوب ولطمت الخدود الصحافة والاطياف السياسية المختلفة ..ولن تفلح ابدا المشروعات العنترية الورقية مثل بيع اسهمه للمصريين والاكتتاب العام وحلقات الذكر المنصوبة لطلعت باشا حرب ومشروع القرش ..؟
ياخوانا العيب فينا مادامت الحكومة والنظام لايحترمان الكلمة المكتوبة ولا المقروءة ولا المسموعة ..لانها ببساطة تعرف دية كل واحد منا ولعل اكبر دليل على ذلك استعانتهما مرة اخرى بالصحفى مكرم محمد احمد وترشيحه ليكون نقيبا للصحفيين بالمناسبة لمن لايعرف مرشح النظام بلغ فى يونيو الماضى عامه الحادى والسبعين ؟؟
ويطالب باسقاط الديون عن المؤسسات الصحفية بعد احالتهم للتقاعد فرقة بارونات الصحافة الجدد رحم الله استاذنا “جميل عارف” عندما اطلق هذا المصطلح على رؤساء مجالس ادارت الصحف القومية فى الحقبة الساداتية ،وبالمناسبة لمن لايعرف من الصحفيين وعامة الناس ان بارونات الصحافة الجدد وهم مكرم محمد احمد ،وابراهيم نافع ،وابراهيم سعدة ،وسمير رجب رؤوساء مجالس الادارات السابقين رغم التقاعد الاانهم يتقاضون مخصصاتهم كاملة التى كانت تصرف لهم باعتبارهم رؤساء مؤسسات حتى الان من جيب الشعب الغلبان المطلوب منه يصرف على علاجه لانهم باعوا التأمين الصحى ..فكيف بالله عليكم يصدقون حملتنا الساخنة ضد بيع بنك القاهرة ولوكره المنظرون..!؟