Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

صلاح عطية يكتب .. على هامش زيارة قافلة السياحة المصرية للسعودية: علاقات خاصة جدا

> نعم علاقات خاصة جدا.. وأعني بها تلك العلاقات الحميمة التى تربط الشعبين المصرى والسعودى.. والقيادتين السياسيتين فى مصر والسعودية.. وهى علاقات يتميز بها الشعبان اللذان تربطهما روابط عديدة فى مقدمتها الصهر والنسب والهجرات المتبادلة منذ فجر التاريخ..ثم منذ تزوج ابراهيم أبو الأنبياء، هاجر المصرية لتنجب له اسماعيل الجد الأكبر للرسول عليه الصلاة والسلام.. ولتستمر صلة النسب بين الشعبين من خلال مصاهرة الرسول لمصر والمصريين وتوصيته بمصر والمصريين.. وتتتابع علاقات المصاهرة والنسب مع امتزاجها أيضا بهجرات متبادلة بين الشعبين يرجعها البعض إلى فجر التاريخ.. وأثمرت على شاطئ البحر الأحمر.. وفى الاتجاهين.. أصولا مصرية على الشاطئ السعودى .. وأصولا سعودية على الشاطئ المصرى..

> ومازلت أذكر كلمات قالها سمو الأمير نايف بن عبد العزيز وزيرالداخلية فى المملكة العربية السعودية.. حينما استقبلنا في إحدى الزيارات إلى المملكة السعودية.. كلمات استشهد بها كثيراً وأشعر بصدقها وتعبيرها أدق التعبير عن العلاقات المصرية السعودية الضاربة فى جذور التاريخ. كذلك البحر الذى يقع البلدان على شاطئيه.. يقول الأمير نايف : «إن البحر الأحمر الذى يفصل بين البلدين، هو أيضا الذي يجمع بينهما.. وأن أمواجه المتسارعة تمتد من الشاطئ السعودى إلى الشاطئ المصرى.. وقد لامست أرض هذا الشاطئ وقبلته في حنان وتعود ومعها شقيقتها أمواج الشاطئ المصري مسرعة لتقبل الشاطئ السعودى».
> ولم أجد أبلغ من هذا التعبير عن الرباط الأبدى بين البلدين والشعبين الشقيقين.. ولم أجد أيضا أصدق من كلمات الحب التى يسوقها الأخوة السعوديون لنا في كل لقاء.. متمثلين بهذه الروابط.. ذاكرين دائما أن الملك الراحل عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة السعودية قد أوصى كل أبنائه بمصر.. ودعاهم إلى رعاية العلاقات المتينة معها..

> وأنا أكتب هذه الكلمات التى تعبر عن كلمات سمعتها بأشكال وتعبيرات مختلفة من كل المسئولين والأخوة السعوديين الذين التقيناهم خلال قافلة السياحة المصرية التى رأسها وزير السياحة زهير جرانه التى زارت المملكة العربية السعودية (18-24 مايو 2007).. ممثلة فى مدينتى الرياض وجدة.. وأضفنا إليها نحن، مكة والمدينة لنسعد بأداء العمرة وزيارة الرسول عليه الصلاة والسلام.. حديث الجسر وتوابعه .

> وكانت أخبار الجسر بين مصر والسعودية حديث الجميع من ناحية.. وحديث البعض من ناحية أخرى.. وهذا البعض الأخير ممن يحاولون النيل من العلاقات المصرية السعودية.. سواء عن جهل أو عن عمد.. أما الأكثرية فكانت تأمل فى ألا يغلق موضوع الجسر إلى الأبد.. وأنما تتم الدراسة باختيار موقع يتلاءم وما حدث من انجازات فى شرم الشيخ.. ويبعد عن المدينة إلى موقع آخر، وهذا ما عبر عنه زهير جرانه وزير السياحة عندما تكرر سؤاله عن هذا المشروع فى كل مؤتمر أو لقاء صحفى.. من أن أمر الجسر متروك للفنيين والتنفيذيين.. يبحثون ويتناقشون.. وأن ما نشر عن الجسر فى البداية كان اجتهادا صحفيا..

> وقد تتبعت أمر خبر الجسر مع الزملاء الصحفيين المصريين فى السعودية.. فاتضح أن الموضوع بدأ فى جريدة سعودية تصدر باللغة الانجليزية تناولت الدراسات المعدة للجسر على صفحتين باعتباره أحد المشروعات في منطقة تبوك التي يزورها خادم الحرمين الشريفين لأول مرة.. وكان ذلك أيضا فيما يبدو باجتهاد من أحد مسئولي المنطقة الذين رأوا فى المشروع المعد منذ زمن، أحد المشروعات التى يمكن أن تتناولها زيارة خادم الحرمين الشريفين للمنطقة.. وتتابع بعد ذلك نقل الخبر في عدة صحف سعودية.. الأمر الذى رأى معه بعض الصحفيين المصريين الذين يراسلون صحفهم فى القاهرة، ما يشير إلى جدية الأمر.. فأرسلوا الخبر.. وتم نشره.. ثم أعادوا نشره.. وذلك دون أن يكون هناك أى تصريح حوله مسند إلى أى من المسئولين السعوديين.
علاقة إستراتيجية > وهكذا كبرت هذه الفقاعة، حتى جاء حديث الرئيس مبارك لتتوقف.. ولكن الأمر تحول بعدها من البعض إلى محاولات الإساءة إلى العلاقات المصرية السعودية.. وهو ما تصدى له الجميع الذين يدركون استراتيجية هذه العلاقة.. ويعرفون كم تعرضت وتتعرض دائما لمحاولات لا تهدأ للإساءة إليها لأغراض لا تخفى على أحد.. ولا تفيد أحدا غير أعداء الأمة العربية والإسلامية الذين يتربصون دائما لها، ويحاولون دائما الصيد في الماء العكر لإفساد هذه العلاقة.. وهو بإذن الله لن يكون أبدا..

> وقد كانت مواجهة ردود فعل موضوع الجسر أهم المهام التى قام بها بكفاءة سفيرنا فى المملكة العربية السعودية السفير محمد عبد الحميد قاسم.. والذي رافق القافلة المصرية ولازمها طوال زيارتها للعاصمة السعودية الرياض، وشارك فى كل اللقاءات التى نظمتها السفارة لوزير السياحة زهير جرانه.. وفي مقدمتها لقاؤه مع سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير الرياض، ثم لقاؤه مع الدكتور فؤاد عبد السلام الفارسى وزير الحج السعودى ولقاؤه مع سمو الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة في السعودية.

> وقد أوضح السفير للجميع حقيقة ما يريده الذين يريدون استغلال موضوع الجسر لافساد العلاقة بين البلدين، ونبه الجميع إلى العلاقة الاستراتيجية بين مصر والسعودية، مشيرا إلى أن هذه العلاقة مستهدفة دائما من أعداء الأمتين العربية والإسلامية.. ومؤكدا علي أهمية علاقة المشاركة بين البلدين فى مختلف المجالات، مما يصب فى خانة دعم العلاقة الاستراتيجية بين البلدين.. زهير جرانه يلتقي بالأمير سلمان .
> وخ

ضوابط صارمة للعمرة > وقد التقى زهير جرانه وزير السياحة مع وزير الحج السعودى الدكتور فؤاد عبد السلام الفارسى.. وكان لقاءا ودودا ولقاء مكاشفة في نفس الوقت، شهده حسن جمال الدين وكيل أول وزارة السياحة، ود. عيسى الصباغ وكيل وزارة الحج السعودية كما حضره السفير محمد قاسم سفير مصر فى الرياض. > واستعرض الوزيران الضوابط التى وضعها الجانب السعودى وأهدافها، وتناقشا فى كيفية مواجهة حالات التخلف بين المعتمرين، وناقشا أيضا كيفية مواجهة أى انحراف أو خلل يقع من أى من طرفى التعاقد فى رحلات العمرة سواء من مصر أو من السعودية.. > وأعلن زهير جرانه وزير السياحة أنه اتفق مع الدكتور فؤاد عبد السلام الفارسى وزير الحج فى المملكة العربية السعودية على تفعيل ضوابط العمرة الجديدة التى وضعتها السعودية لضمان حقوق المعتمر المصرى وضمان حقوق شركات السياحة المصرية، كما بحث الوزيران معا تيسير عمليات النقل البحرى للمعتمرين وتدارس خطة مواجهة تخلف المعتمرين وايقاف عمليات «الافتراش» التى تسئ للمعتمرين المصريين.

> وقال زهير جرانه إنه إتفق علي تطبيق الضوابط بحزم من الجانبين رعاية لصالح المعتمر المصرى فى المقام الأول، والالتزام بالبرامج التى يتعاقد عليها المعتمرون، ورعاية مصالح الشركات المصرية، والسماح لهم بتغيير الوكيل السعودى فى حالة توقيع أى عقاب بالإيقاف عليه، حتى لا تضار الشركة المصرية أو المعتمر المصرى الذى تعاقد معها، مع ضمان وزارة الحج السعودية لأداء الخدمة دون أي إخلال بأي من مفرداتها. > وأضاف الوزير أنه بحث مع الدكتور الفارسى في خطة مشتركة للحد من مشكلة التخلف واتفق على تطبيق الغرامات على المعتمرين المتخلفين بواقع خمسين ريالا عن كل يوم تخلف على أن يتم تحصيل الغرامة إذا لم يسددها المعتمر من خطاب الضمان الذى تقدمه شركة السياحة. وزارة الحج السعودية تطلب التعامل مع وزارة السياحة فقط .
> كما أعلن زهير جرانه أنه سيغلظ العقوبات على الشركات المخالفة، وسيتم الانتهاء من لائحة العمرة المصرية خلال الأسبوع المقبل متضمنة العقوبات الجديدة.. كما أوضح الوزير تمسك الجانب السعودى بتطبيق شرط عضوية الاياتا لشركات السياحة المنظمة للعمرة، وعدم اعفاء أى جهة أخرى منظمة للعمرة مثل الجميعات من هذا الشرط، مما يستوجب عملها من خلال شركات السياحة الأعضاء فى الياتا، كما ستفعل نفس الشئ الشركات التى لا تتمتع بهذه العضوية.

> وأشار زهير جرانه إلى أنه بحث مع وزير الحج السعودى إمكانية تشغيل ميناء ضبا لخدمة المعتمرين، واتضح أن طاقة الميناء لا تسمح، باستقبال الأعداد الكبيرة ولذلك اتفق على التركيز على عمليات النقل البحرى للمعتمرين عبر مينائى جدة وينبع. > وقد أبدى وزير الحج السعودى ارتياح الوزارة للتعامل مع وزارة السياحة المصرية، وطلب بأن يكون التعامل مع جهة مصرية واحدة هى وزارة السياحة التي تملك الكوادر المؤهلة لهذا التعامل.. وقال إن هذا التوحيد سيكون لصالح المعتمر والحاج المصرى فى النهاية. زيادة 32% في السياح السعوديين .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله